الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاتحاد الأوروبي ينتقد طريقة التعامل مع فرنسا في أزمة الغواصات

أزمة الغواصات تدمر
أزمة الغواصات تدمر ثقة الحلفاء

في رده على على اتفاق أوكوس، اعتبر الاتحاد الأوروبي  طريقة التعامل مع  فرنسا في صفقة الغواصات الخاصة بأستراليا غير مقبولة.

 

واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، امس الاثنين، أن الطريقة التي تمّ التعامل بها مع فرنسا بشأن صفقة الغواصات مع أستراليا، في إطار الشراكة الأمنية الأميركية الأسترالية البريطانية، "غير مقبولة".

 

وصرحت أورسولا فون دير لايين في حديث عبر شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن "أحد أعضاء (الاتحاد الأوروبي) جرى التعامل معه بطريقة غير مقبولة (...) نريد أن نعرف ما الذي حصل ولماذا".

 

وأردفت: "يجب الإجابة على الكثير من الأسئلة بشأن أسباب انهيار صفقة الغواصات"، مشيرة إلى أنه يجب "توضيح الموقف قبل مواصلة العمل كالمعتاد".

وقال الناطق باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، "أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون تداعيات وعواقب الاتفاق برمته. لا المشكلة بين فرنسا وأستراليا فحسب، بل تداعيات التحالف الأسترالي-البريطاني-الأميركي برمّته".

 

وقال متحدث آخر باسم المفوضية: "نحلل أثر إعلان الصفقة وما قد يكون لهذا الأثر من نتائج على جدول الأعمال" في إشارة للجولة المقبلة من المفاوضات مع أستراليا والمقررة في الشهر المقبل.

 

ويؤكد الاتحاد الأوروبي أنه لم "تتم استشارته أو إبلاغه" بالشراكة الاستراتيجية في المحيطين الهندي والهادئ التي أبرمت بين واشنطن ولندن وكانبيرا وكانت أولى تداعياتها فسخ عقد تسلح كبير بين فرنسا وأستراليا.

 

وتعبيرا عن غضبها، استدعت فرنسا سفيرها في الولايات المتحدة في خطوة غير مسبوقة حيال هذا الحليف التاريخي فضلا عن سفيرها في أستراليا.
أكد جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، على تضامن فرنسا في أزمتها مع الولايات المتحدة حول صفقة الغواصات.

 

ووجه الاتحاد الأوروبي هجومًا لاذعًا إلى الويات المتحدة الأمريكية، واصلًا إلى حد التلويح بأن واشنطن “خانت” نذورها مع الاتحاد ودوله، وذلك على خلفية أزمة الغواصات مع فرنسا، وفق ما ذكرت صحف دولية.


وفي سيل الاتهامات، اعتبر الاتحاد الأوروبي، إن أمريكا كسرت وعدها بـ"عدم الولاء" لأنها قامت في قضية "أزمة الغواصات" مع فرنسا، بعمل اتفاق عسكري سري  جديد.

 

وذكرت إن الاتفاق جرى بشكل سري ليشمل نطاق المحيطين الهندي والهادئ على حساب باريس، ودون أن يعلم به أحد من الحلفاء المقربين سوى الدول الثلاث.

 

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في تصريح للصحفيين في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "هناك تخلف عن الولاء من طرف الولايات المتحدة في قضية أزمة الغواصات، وتشكيل اتفاق عسكري جديد في المحيطين الهندي والهادئ على حساب فرنسا".

 

وأضاف أن "الاتحاد يطلب من واشنطن توضيحا، لمحاولة فهم أفضل للنوايا وراء الإعلان عن هذه الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، لأنها غير مفهومة".

 

ويعلن الاتحاد الأوروبي بذلك عن موقفه من الأزمة الجارية بوقوفه الواضح مع فرنسا، مبديًا استيائه مما فعلته الحكومة الإسترالية، حيث قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن "معاملة فرنسا في صفقة الغواصات مع أستراليا، غير مقبولة ونريد أن نعرف السبب"، مشيرة إلى إن ما جرى في قضية الغواصات سيؤثر على مستقبل حلف الناتو.

 

و اتهمت فرنسا أستراليا بـ"طعنها في الظهر"، كما اتهمت الولايات المتحدة بمواصلة السلوك الذي انتهجته خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.