ولا طلقة تطلع ضد المتظاهرين.. كواليس قرارات المشير طنطاوي في أحداث يناير

قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، إن التاريخ لن ينسى ما فعله المشير محمد حسين طنطاوي في فترة من أصعب الأوقات في تاريخ مصر، موضحا أنه منذ بداية أحداث يناير 2011 أصدرت القوات المسلحة قرارا بعدم إطلاق النار على أي مواطن مصري.

وأضاف سمير فرج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أنه حينما تم حصار القوات بجوار وزارة الدفاع في 2011 اقترح أحد الضباط إطلاق النار، فجاءت توجيهات المشير طنطاوي تقول «ولا طلقة تطلع ضد المتظاهرين».

وأوضح أن المشير طنطاوي حافظ على استقرار مصر من الانهيار، كما أن الرئيس السيسي أعطى له حقه وأشاد بمواقفه الخالدة.

وتابع سمير فرج أن المشير طنطاوي كان يردد دائما مقولة «يجب علينا الحفاظ على مصر وتسليمها سليمة من أي مكروه»، مضيفا أن طنطاوي امتص غضب الشارع ومنع حدوث اقتتال شعبي، وأدر سفينة الوطن بحكمة واقتدار وحافظ على البلاد من السقوط.

وأردف المفكر الاستراتيجي أن المشير طنطاوي عندما كان قائدا لكتيبة مشاة في حرب أكتوبر دمر لواء مدرع ميكانيكي إسرائيلي، مشيرا إلى أن طنطاوي شارك في 5 حروب، منها معركة الكرامة في 6 أكتوبر 1973.

وتوفي المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، عن عمر يناهز الـ86 عاما.

ويستعرض "صدى البلد" السيرة الذاتية للمشير حسين طنطاوي، وتاريخه الذي حفل بالعديد من الشرف والبطولات العسكرية.

مولد المشير طنطاوي
ولد المشير حسين طنطاوي في 31 أكتوبر عام 1935، وحصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، ودرس في كلية القيادة والأركان عام 1971 وفي كلية الحرب العليا عام 1982.

المناصب القيادية للمشير طنطاوي
شغل "طنطاوي" مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية، حيث كان رئيس هيئة العمليات وفرقة المشاة، كما شارك في العديد من الحروب القتالية منها حرب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة.

وحصل بعد الحرب على نوط الشجاعة العسكري، ثم عمل عام 1975 ملحقًا عسكريًا لمصر في باكستان وبعدها في أفغانستان.