الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تواجد بسيط للمرأة|متطلبات الأمم المتحدة للاعتراف بحركة طالبان عكس مبادئها المتشددة

طالبان ترشح مبعوثا
طالبان ترشح مبعوثا لدي الأمم المتحدة للتحدث أمام الزعماء

طلبت حركة طالبان التحدث أمام زعماء العالم خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في مدينة نيويورك.

وجاء الطلب في رسالة رسمية بعثها وزير خارجية الحركة يوم الاثنين، وسوف تنظر لجنة خاصة من الأمم المتحدة في هذا الطلب.

كما رشحت طالبان المتحدث باسمها سهيل شاهين، الذي يتخذ من الدوحة مقرا، سفيرا لأفغانستان لدى الأمم المتحدة. 

وقالت الحركة التي سيطرت على الحكم في أفغانستان إن السفير التابع للحكومة السابقة لدى الأمم المتحدة لم يعد يمثل البلاد.

وسوف تنظر لجنة الاعتماد في الأمم المتحدة في طلب طالبان، وذلك أثناء مناقشات رفيعة المستوى لأعضاء اللجنة التسعة، وبينهم الولايات المتحدة والصين وروسيا، وفقا لمتحدث باسم الأمم المتحدة.

تريد الاعتراف بطالبان 

وفي هذا الصدد، قال عبد الجبار بهير، رئيس المركز الأفغاني للإعلام والدراسات، إن حركة طالبان تريد بمناشدتها الأمم المتحدة أن تثبت للمجتمع الدولي أن الواقع الأفغاني لا يسير إلا بالاعتراف بشرعية حركة طالبان وأنها تمثل الدولة الأفغانية.

متطلبات المجتمع الدولي للاعتراف بطالبان 

وأوضح بهير، في تصريحات في "صدى البلد"، أن حركة طالبان تؤكد أن كل محاولات دولية وكل تبادل سياسي دولي لن يتم إلا باعتراف بحركة طالبان، وبمقابل هذا المجتمع الدولي له طلباته للاقتناع بحركة طالبان، أهمها الحرية الفردية وحرية الإعلام وحرية التعبير عن الرأي وبالتالي حقوق المرأة والطفل.

استغلال الأزمات 

وأكد أن حركة طالبان لا تستطيع تلبية متطلبات المجتمع الدولي، لأن هذا عكس الواقع الأفغاني الذي يعاني من مجاعة في أفغانستان، حسب تقارير الأمم المتحدة، فحركة طالبان تستغل الأزمات لمكتسبات دولية تجاه شرعية حركة طالبان وتجاه شرعية الحكومة الإسلامية، فبكل الفرص تحاول الحركة إقناع المجتمع الدولي بتبادل سياسي بينها وبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالاعتراف بها.

التشدد 

وتابع: “حركة طالبان جادة في النقاش ولكن لا تستطيع أن تلبي جميع الطلبات الدولية، فهي ما زالت تسير على تلك القواعد الدينية المتشددة، حيث لا تسمح للمرأة بالذهاب للمدارس الثانوية ولا الجامعات ولا إلى عملها اليومي والوظيفي والمؤسسات والوزارات الحكومية، رغم أنها طالبت جميع الموظفين السابقين بأن تتوجه المرأة إلى عملها وإلى مناصبها، ولكنها عادت وأعلنت أنه يجب أن تلتزم المرأة منزلها”.

تواجد بسيط وفارق شاسع

واختتم: “هناك تواجد بسيط للمرأة في أفغانستان، حيث إن هناك تفتيش الشرطة النسائية في مطار كابول، وتوجد في مجال الصحة وفي المستشفيات، وكذلك ظهورها في الإعلام الخاص وليس الحكومي”، مشيرا إلى أن هناك خطوات ضئيلة لحركة طالبان لكنها تتغير بطبيعة الحال بملامسة الفارق بينهم وبين النظام السابق.