EN 
يعيش أبناء شمال سيناء أيام المتعة في صيد طائر السمان وجني ثمار البلح في المدن الساحلية بالمحافظة حيث يقضي المواطنون ساعات طويلة في انتظار طائر السمان قادما من دول أوربا في طريق هجرته الي شمال أفريقيا، حتي يقع في شباك الصياد علاوة علي قيام اصحاب أشجار النخيل بجني ثمار البلح لصناعة العجوة.
ويقول حسن سلامه قرية الجناين ، ببئر العبد ، ان طائر السمان يعتبر من أهم الطيور المهاجرة الي سيناء، وينتظره أهالي المحافظة بفارغ الصبر حيث يعتبرونه موسما هاما لممارسة هواية صيد السمان، فهو يمثل أهمية اجتماعية فى تواصل الأسر والعائلات في أماكن اقامتهم على الشواطئ انتظارا لوصول هذا الزائر العزيز .
وأضاف أن المواطنين يستيقظون مبكراً بعد صلاة الفجر ، لجمع السمان الذي وقع في الشباك ليلاً ، لتسويقها علي المواطنين في النهار، باعتباره فاكهة الخريف علي موائد الطعام.
موسم حصاد البلح
وفي نفس السياق اعتادت معظم الأسر السيناوية التي تمتلك أشجار النخيل التي زرعها الأجداد والآباء على شاطئ البحر أو في السراديب التي تبعد عن شاطئ البحر التجمع في موسم حصاد البلح والرطب من أشجار النخيل كل عام .والذي يتزامن خلال شهر سبتمبر .
وقال شعبان الفضالي، أحد المهتمين بالتراث من أهل سيناء، إن كل أسرة تقوم ببناء "مكان خاص بها من جريد النخيل وتسمي "العريشة" الكبيرة لتكون بمثابة منزل صغير للأسرة، مقسم إلى عدة أقسام، لوضع الأغراض التي تستخدم في الحياة اليومية طوال فترة جني ثمار البلح .
حيث يترك الرطب تحت أشعة الشمس حتى تمتص الأشعة الرطوبة الموجودة فيه، ويبقي على هذا الوضع لمدة 20 يومًا، ويتم تقليبه كل ثلاثة أيام، وجمع الرطب بعد جفافه ..وبعد ذلك يتم عمل أقراص يكون وزن كل قرص كيلو أو 3 كيلو "رطل" حسب الطلب، ويتم وضع أقراص العجوة في المشرة لمدة ثلاثة أيام حتى تجف نهائيًا.
واشار إلى أنه يتم بعد ذلك جمع الأقراص، وتوضع في صفائح أو أكياس لبيعها، أو تخزينها لتناولها على مدار العام، وجزء من الانتاج يتم توزيعه علي الأقارب والاصدقاء.
