عنيت وزارة الأوقاف بترجمة خطبة الجمعة الى عدة لغات أجنبية في إطار خطتها لتجديد الخطاب الديني لبيان يسر الإسلام وسماحته ومحاصرة الفكر المتطرف ، وكانت من بين الترجمات ترجمة الخطبة الى لغة الإشارة لمخاطبة الصم والبكم ، الذين لهم حق التفقه في الدين ومعرفة أمور دينهم وهذا احد حقوقهم على الدولة ، إلا أن الأمر لم يستمر طويلا فتوقفت التلفزيون عن بثها بلغة الإشارة ، الأمر الذي استدعى مطالبة ذوي الهمم بضرورة عودتها لأنها المنفذ الوحيد لهم لمعرفة وسطية الإسلام .
توجهت “ صدى البلد ” بهذا المطلب للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي أكد في تصريح خاص ان ترجمة خطبة الجمعة من واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته ، وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها .
وأضاف جمعة أنه يتم ترجمة خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيًّا ، بحيث يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمكتب الإعلامي بوزارة الأوقاف وكان آخر الخطب المترجمة خطبة الجمعة الماضية “ المواساة في القرآن الكريم ” وتم ترجمتها إلى إحدى عشرة لغة أجنبية.
وتابع: أما ترجمة الخطبة الى لغة الإشارة لخدمة أبنائا من الصم والبكم كانت بالفعل مستمرة عبر التليفزيون المصري إلا انها توقفت فجأة بالفعل ، وسيتم مخاطبة رئيس الإذاعة والتلفزيون المصري للوقوف على أسباب توقفها على أن يتم تجديد طلب اعادتها مرة أخرى وأتعهد بأن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن خدمة لذوي الهمم الذي يعد ذلك أحد حقوقهم علينا .