الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزى المدرسى شبح يطارد المصريين.. المدارس تمارس الاحتكار.. وأولياء الأمور: الخامات رديئة والأسعار مبالغ فيها

ارتفاع أسعار الزي
ارتفاع أسعار الزي المدرسي بالمدارس

مع اقتراب العام الدراسى الجديد، تظهر أعباء جديدة للعائلات المصرية تتمثل فى تجهيز متطلبات المدرسة من ملابس وأدوات وغيرها، ولكن ارتفاع أسعار الزى هذا العام زاد من العبء الملقى على أولياء الأمور، بعد أن تحول الزى المدرسى إلى "سبوبة" و"بيزنس"، خاصة فى المدارس الخاصة والدولية.

 

وأبدى أولياء الأمور استياءهم من تصميم المدارس على تغيير الزى المدرسى على فترات متقاربة، مؤكدين أن المدارس تعقد صفقات مع أصحاب المحلات لبيع الزى الجديد بأثمان مبالغ فيها واقتسام العمولات بينهم، أو إجبار الأهالى على شرائه من  داخل المدرسة نفسها.

 

وقالت ماجدة أحمد، ولي أمر طالب بمدرسة ناشونال، إن كل مرحلة دراسية ولها لون زي خاص بيها وذلك للتمييز بين الطلاب في مراحلهم الدراسية المختلفة، وأضافت أن كل خمس سنوات يحدث تغير في لون الزي المدرسي لكل المراحل، مشيرة إلى أن المدرسة تتعاقد مع محلات معينة يتوفر بها الزي المدرسي، وأحيانا تجبر أولياء الأمور على شراء الزي كاملا (تيشيرت صيفي – تيشيرت شتوى – بنطلون – جاكت) بمبلغ 3000 جنيه ولا يصح لهم شراء قطعة واحدة فقط منه، ويطبق ذلك خصوصا في "كي جي"، مما دفع بعض أولياء الأمور إلى اللجوء إلى المصانع لتصميم الزي المدرسي ولكن كان الرد عليهم بأنه لا بد من توفير كمية كبيرة من الأعداد المطلوبة لتصنيع الزي المدرسي.

 

المدارس تمارس الاحتكار

وأوضحت أن معظم المدارس قررت تغيير شكل الزي المدرسي، رغم أنه تم تغييره العام الماضي، وأن هناك نشرة داخلية تنص على عدم تغيير الزي قبل مرور خمس سنوت، لافتا إلى أن بعض المدارس تسعى لإجبار أولياء الأمور على شراء الزي من المخزن الداخلي؛ مشيرًا إلى أن أسعار التيشرت والبنطلون المدرسي، وصلت إلى ٨٠٠ جنيه، إلى جانب أسعار التريننج والحذاء والشرابات وغيرها.

 

ارتفاع أسعار الزي المدرسي للمدارس الخاصة

وأكدت منى محمد، ربة منزل، أن بعض المدارس الخاصة تفرض عليهم الشراء من بعض المحلات؛ مشيرة إلى أن سعر الكوتشي يبدأ من ٣٥٠ جنيها، وسعر التيشيرت المدرسي ٢٠٠ جنيه، والبنطلون الصيفي ٢٥٠ جنيها، فيما يصل سعر التيشيرت الشتوي لـ ٣٠٠ جنيه، ويتراوح سعر الشنطة المدرسية من ٤٠٠ إلى ٦٠٠ جنيه.

 

وقالت إن هناك شكاوى كثيرة من أولياء الأمور من ارتفاع أسعار الزي المدرسي للمدارس الخاصة وتوجيه أولياء الأمور لشرائه من مكان معين أو من داخل المدرسة، وهذا مخالف للقرار الوزاري ويصبح ولي الأمر مجبرا على شراء الزي المدرسي من تلك الأماكن، نظرًا لوجود لوجو المدرسة على الزي، موضحة أنه بإمكان ولي الأمر شراء الزي من محال أخرى بسعر أفضل وجودة أعلى، ولكنه لا يستطيع بسبب هذا اللوجو الذي تحرص المدارس الخاصة على وجوده في الزي المدرسي.

 

وأضافت ولي الأمر أن هناك مدارس حكومية تجعل دائما للصف الأول من كل مرحلة لونا خاصا: "فيصبح مثلا الصف الأول الإعدادي لونا والصف الثاني لونا والصف الثالث لونا آخر، فتصبح المدرسة بثلاثة ألوان مختلفة".

 

شراء الزي من داخل المدرسة

في السياق ذاته، قالت إيمان شاهين، ولي أمر، إن هناك ارتفاعا كبير في أسعار الزي المدرسي هذا العام، قائلة: "فكثير من أولياء الأمور لم يتحملوا هذا الغلاء في الزى المدرسى، خصوصا بعد إجبار إدارة المدارس الخاصة بشراء الزى من داخل المدرسة أو الذهاب إلى مكان معين لشراء الزى، والمفاجأة كانت السعر حسب المقاس".

 

وأضافت ولي الأمر: "بمعنى أن ولى الأمر الذى لديه ثلاثة أبناء مجبر على شراء الزى، وتصل أسعار مراحل الصفوف الأولى الابتدائية إلى 200 جنيه للتيشيرت، والأكبر 250 جنيها، والثانوي 300 جنيه، بخلاف البنطلونات والطقم الشتوي، فأصبحنا كأولياء أمور نتحمل عبئا كبيرا بسبب الأسعار المبالغ فيها والخامات الرديئة".

 

وطالبت وزارة التربية التعليم بحل أزمة الزي المدرسي بالمدارس لتخفيف العبء على ولي الأمر قائلة: "لابد أن يصبح ولي الأمر له حرية الاختيار فى شراء الزي المدرسي من المكان الذي يتناسب مع ظروفه المادية".

 

استياء أصحاب محلات بيع الزي المدرسي

وقال "فتحي"، صاحب محل لبيع الزي المدرسي بشارع جسر السويس، إنه يقوم بمساعدة أولياء الأمور في تصنيع الزي المدرسي بسعر أقل، وأوضح أن هناك العديد من الخامات التي من خلالها يتم تحديد الأسعار، فمنها خامات رديئة وأخرى جيدة. 

 

وعبر عن استيائه من تغيير الزي بشكل مستمر فهو عبء على الأهالي، لافتا إلى أنه لا يقوم بتقليد "لوجو المدرسة"، حيث تعرض للمساءلة القانونية من جهة المدرسة قبل ذلك ووصل الأمر إلى منع المدرسة طلابها من شراء الزي من ذلك المكان، كما أصبحت المدارس تقوم بعرض الزي المدرسي قبل الدراسة بأيام قليلة حتى يصعب على المصانع تقليدها وبيعها للطلاب بسعر أقل قائلا: "ده خراب بيوت".

 

وقالت ولي أمر أخرى: "الحقيقة اليونيفورم السنة دي زاد عن السنة اللي فاتت ما يقرب من 600 جنيه، وإجمالي اليونيفورم صيفي وشتوي شامل الـ 3000 جنيه، وفي مدارس تانية الچاكت الشتوي فقط بـ 700 وبيوصل لـ 800".

 

وأضافت: "فى أصحاب ليا بيعملوا تبادل للزى بسبب معاناة الأسعار كل سنة بصراحة فكرة كويسة بس فى ناس بتقلق منها، خاصةً في وجود كورونا"، وقالت أخرى: "إحنا لسه الزى المدرسى منزلش فى المدرسة، والزى القديم بتاع السنوات السابقة هو والشنط والكتب المدرسية والخارجية اديتهم لأخصائية فى المدرسة تعطيه للطلاب اللى يكونوا محتاجينه عشان يستفيدوا منه".