الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيليت شاكيد ترفض لقاء أبو مازن|من هي المتشددة الحسناء ذات الأصول العربية؟|بروفايل

أيليت شاكيد وزيرة
أيليت شاكيد وزيرة الداخلية الإسرائيلية

قابلت وزير الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد دعوة قال موقع عبري إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وجهها لها للقائه برد صادم.

وقالت شاكيد في تغريدة على حسابها بموقع تويتر: «لن ألتقي مع منكر المحرقة (الهولوكوست)، الذي يقاضي جنود الجيش الإسرائيلي في لاهاي ويدفع الأموال لقاتلي اليهود، تصبحون على خير».

وكان الصحفي الإسرائيلي بموقع «واللا» باراك رافيد قال في وقت سابق من مساء الأحد، إن الرئيس الفلسطيني دعا شاكيد إلى لقائه عبر وفد من حزب ميرتس استقبله في مقر الرئاسة برام الله.

وقال الصحفي الإسرائيلي في تغريدات على تويتر: «قال أبو مازن (محمود عباس) لوزراء ميرتس: أبلغوا أيليت شاكيد بأنني أريد أن أقابلها، لماذا يخافون من الحديث معي؟، فلتأت ولتقل كل ما تريد وكلي أذان صاغية، أعلم أن لديها آراء متصلبة للغاية ولكن حتى لو اتفقنا على واحد في المائة فسيكون ذلك بمثابة تقدم».

وفي السطور التالية يستعرض موقع «صدى البلد»، أبرز المعلومات عن «أيليت شاكيد» وزيرة الداخلية الإسرائيلية التي رفضت مقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس:

من هي إيليت شاكيد؟  

أيليت بن شاوول شهيرة بـ «أيليت شاكيد»، من مواليد 7 مايو 1976 في تل أبيب، هي يهودية ذات أصول عراقية، سياسية إسرائيلية وعسكرية سابقة، وهي احدى قيادات الحزب الديني اليميني المتطرف، وتشغل  أيليت منصب عضو في الكنيست منذ عام 2013، و منصب وزيرة القضاء منذ عام 2015، و اشتهرت بعدد من المواقف والتصريحات الجدلية فدعت في 2014 لإبادة الفلسطينيين.

حياتها الشخصية 

ولدت شاكيد لأب يعمل محاسبا وهو عراقي غادر بغداد في خمسينيات القرن العشرين إلى إسرائيل عبر إيران، أما والدتها فيهودية من الأشكناز وكانت تعطي دروسا بالتوراة ، وهي متخرجة ببكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر من جامعة تل أبيب، وخدمت بالجيش الإسرائيلي كمدربة للمشاة في لواء جولاني، وعملت لاحقا في مجال الهاي تيك، ومتزوجة من الطيار الحربي اوفير شاكيد، وأم منه لابنين.

عمالها السياسي 

انضمت أيليت شاكيد لحزب الليكود اليميني على غرار والدها، وبين الأعوام 2006 – 2008، عملت كمديرة مكتب بنيامين نتنياهو، كرئيس لحزب الليكود ورئيس للمعارضة في حينها، وفي هذه الفترة استقطبت كذلك نفتالي بينت للعمل في مكتب نتنياهو، إلا أنهما استقلا في العام 2008 اثر خلاف مع الزوجين نتنياهو.

وفي عام 2010 أسست إلى جانب نفتالي بينت جمعية  «يسرائيل شيلي»، جمعية مثلت نشاط سياسي يميني تميز بملاحقات اعلامية وقضائية لجهات غير متوقعة بهدف تكريس اجندة يهودية يمينية متطرفة، حيث نظمت الجمعية حملات ضد بنك لئومي لاجباره على إلغاء صفقة بيع عقارات لمستثمرين فلسطينيين، وهاجمت الجمعية كذلك وسائل إعلام من بينها إذاعة الجيش لمحاولة فرض أصوات يمانية ضمن طواقم صحفييها، وقادت حملة اعلامية ضد نقيب الفنانين بعد تصريحاته برفض تقديم عروض في المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967.

وخرجت شاكيد من حزب الليكود عام 2012 وأعلنت انضمامها لحزب البيت اليهودي بقيادة بينت، وجاء ترتيبها الخامس ضمن القائمة، وقد اختيرت لتصدر دعاية الحزب في هذه الانتخابات إلى جانب نفتالي بينت، مما ساهم في انتشارها السياسي والإعلامي.

تعزيز مكانتها السياسية 

وحصل حزب البيت اليهودي خلال انتخابات 2013 على 12 مقعدا، وانخرط في ائتلاف مع حزب الليكود، واشغلت شاكيد عقب هذه الانتخابات منصب رئيسة الكتلة، وعضو في عدة لجان برلمانية، تمكنت خلال هذه الفترة من تعزيز مكانتها السياسية وبروزها في كثير من القضايا ذات الطابع العدائي الحاد للفلسطينيين، وقدرتها على تطبيق الأجندة اليمينة المتطرفة لحزبها، وفي انتخابات عام 2015 كان ترتيبها الأول في قائمة البيت اليهودي، وبالتالي شغلت منصب وزيرة القضاء في حكومة الائتلاف مع نتنياهو.

شديدة المعارضة 

أما عن توجهاتها فهي علمانية الميول والآراء الدينية رغم انخراطها وقيادتها لحزب ديني يهودي متشدد، من أشد المعارضين لأي اتفاق مع الفلسطينيين، تؤمن بدولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، و كدولة يهودية وديمقراطية على حد تعبيرها، تعارض قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية، تعتبر أن للاسرائيليين الحق على كامل أراضي فلسطين التاريخية، ووفق برنامجها وبرنامج حزبها تنادي بضم المستوطنات وإحالة القانون الإسرائيلي عليها.

شغلت العديد من المناصب 

كانت أيليت شاكيد مدربة للمشاة في لواء جولاني بالجيش الإسرائيلي، وكانت بين 2006 و2008 مديرة لمكتب بنيامين نتنياهو.

وأسست شاكيد ونشطت من 2010 إلى 2012 في جبهة نيابية سمتها يسرائيل شيلي وهي يمينية ممعنة بالتطرف الصهيوني مع نفتالي بنيت، زعيم حزب البيت اليهودي.

وتولت شاكيد وزارة العدل الإسرائيلية في مايو 2015، حتي أصبحت مؤخرا وزيرة الداخلية الإسرائيلية. 

أبو مازن يلتقي وفدا إسرائيليا

والتقى الرئيس محمود عباس أبو مازن في مقر الرئاسة برام الله وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتش ووزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج وعضو الكنيست ميخال روزين.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الرئيس عباس أكد خلال اللقاء على «أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف الاستيطان وسياسة هدم البيوت وترحيل الفلسطينيين من القدس».

كما أكد على أهمية «تحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية»، محذرا من «سياسة تصعيد الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال».

من جانبه، أكد وفد حزب ميرتس، على مواقفهم الداعمة لحل الدولتين وإنهاء الاحتلال، وأهمية التعاون في مجال الصحة.

وتوقفت المفاوضات بين الجانب الفلسطيني وإسرائيل منذ العام 2014، على خلفية إصرار تل أبيب على الاستمرار في سياسة الاستيطان ورفضها حل الدولتين.