الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاوضات السعودية وإيران تخرج إلى العلن..ماذا يريد البلدان من ورائها؟

صدى البلد

أكدت المملكة العربية السعودية، أمس الأحد، أنها أجرت جولتها الأولى من المحادثات المباشرة مع الحكومة الإيرانية الجديدة الشهر الماضي، في إطار عملية بدأت في وقت سابق هذا العام للحد من التوترات بين القوتين المتنافستين في الخليج.

 

وحسب مجلة "أراب ويكلي"، بدأ الخصمان الإقليميان، اللذان قطعا العلاقات في 2016، محادثات في أبريل، في وقت كانت واشنطن وطهران تناقشان إحياء الاتفاق النووي الذي عارضته الرياض وحلفاؤها.

 

عقدت ثلاث جولات من المحادثات السعودية الإيرانية بالعراق في الأشهر التي سبقت تولي الرئيس الإيراني الجديد (الأصولي) المتشدد، إبراهيم رئيسي، منصبه في أغسطس.

 

وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن الجولة الأخيرة جرت في 21 سبتمبر، ولم يكشف عن مكان الاجتماع، ويتزامن الموعد مع خطاب رئيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك إن:"هذه المناقشات لا تزال في المرحلة الاستكشافية نأمل أن يوفروا أساسا لمعالجة القضايا العالقة بين الجانبين وسنسعى جاهدين ونعمل لتحقيق ذلك".

 

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن "المحادثات مع المملكة العربية السعودية، متواصلة على أفضل وجه".

 

وأشار المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده،إلى أن "المفاوضات بين طهران والرياض مستمرة في بغداد وشملت قضايا إقليمية"، بحسب وكالة أنباء "فارس".

 

وذكر المسؤول الإيراني في تصريحات صحفية أنه "لا توجد شروط مسبقة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن هناك محالات لاستئناف العلاقات من خلال الاتفاق بين البلدين".

 

وأشارت المجلة إلى أن السعودية وإيران تدعمان  أطرافًا متعارضة في الصراعات الإقليمية والخلافات السياسية في سوريا ولبنان والعراق منذ سنوات، وتقود السعودية تحالفًا عربيًا يشن حربًا ضد مليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ عام 2015.


وقالت كل من الرياض وطهران إنهما تأملان في أن تخفف المحادثات من التوترات مع التقليل من شأن التوقعات بحدوث اختراق دبلوماسي كبير.
 


ولم تعلق إيران على الفور على جولة محادثات 21 سبتمبر. وقالت الرياض إنها ستحكم على حكومة رئيسي من منطلق الواقع على الأرض.

 

تخلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن اتفاق قبلت إيران بموجبه فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات. وردت طهران بانتهاك بعض شروطها.

 

تم تعليق المحادثات غير المباشرة التي شاركت فيها الولايات المتحدة وإيران بشأن إحياء هذا الاتفاق في يونيو ولم تستأنف بعد في عهد رئيسي. وحثت القوى الغربية إيران على العودة للمفاوضات.

 

وكان الأمير فيصل يتحدث خلال زيارة قام بها منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى الرياض، وقال إنه أطلع شركاءه على احتمالات استئناف المحادثات النووية.

 

وكانت المملكة العربية السعودية أعربت في وقت سابق على محادثات فيينا ومحادثاتها مع إيران، عن رغبتها في أن تكون جزءاً من اتفاق نووي جديد مع إيران إلى جانب دول خليجية وإقليمية أخرى، وهو ما رفضته طهران غير مرة.