قبل بدء العام الدراسي الجديد.. نصائح خبراء التعليم لأولياء الأمور: توعية الطلاب بالإجراءات الوقائية..وتجنب مواقع التواصل الاجتماعي

خبير تربوي لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة: لا تقارنوا أبناءكم بغيرهم
خبير تعليم: الثانوية العامة ليست النهاية فلا تضغطوا على أبنائكم

أيام قليلة تفصلنا عن العام الدراسي الجديد وسط تخوف أولياء الأمور والمدرسين من بداية الدراسة في ظل ظروف عصيبة ومخاوف من الجرائم التي ترتكب بمحيط المدارس، وفيما يلي مجموعة من النصائح يقدمها خبراء علم النفس والتربويون لأولياء الأمور بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد.

خبير تربوي لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة: لا تقارنوا أبناءكم بغيرهم

أسباب لجوء الطلاب إلى الدروس الخصوصية رغم توفير البدائل المجانية

وجه الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، عدة نصائح لاولياء امور طلاب الثانوية العامة 2021-2022 قبل بدء العام الدراسي الجديد، أهمها أن الطالب لا يجري وراء مصطلح وهم كليات القمة، وعليه أن يتبع شغفه وهدفه الذي يحلم بالصول إليه،  وليس بفكرة كليات القمة وكليات القاع، مضيفًا أنه لابد أن ينظر الطالب إلى كليات سوق العمل ليسهل عليه الوصول إلى هدفه.

وأشار "شحاتة" خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، الي سير العملية التعليمية وفقا لنظام التعليم الهجين الذي يدمج بين التعليم عن بُعد والتعليم بالشكل المباشر، مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية من حيث التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والتعقيم الدوري لقاعات التدريس.

وأضاف أنه يجب علي اولياء الامور مساعدة الطالب في تنظيم وقت النوم والمذاكرة دون النظر الي أي معوقات توجد من حوله .

وأوضح الخبير التربوي، أن من أهم عوامل نجاح وتفوق طلاب الثانوية العامل النفسي الذي يعد من أهم الأشياء التي يجب أن نهتم بها، خلال فترة الثانوية العامة، وذلك لأنهم يدرسون في الوقت الذي يعم فيه الخوف الطلاب ومحاولة الحفاظ على صحتهم وصحة أهاليهم .

وتابع الكتور حسن شحاتة،  أن أحد أهم الخطوات التي يجب علي اولياء الامور الاهتمام بها أن ينظم الطالب جدولا أو قائمة مهام محددا بها كل ما عليه إنجازه، كما تتضمن فترات تناول الطعام، وأوقات الراحة وهو ما يساعد الطالب للحفاظ على الوقت وتوظيفه وفقا لأولويات المرحلة الدراسية الخاصة به، وكلما التزم الطالب بما حدده في الجدول، كلما كانت الاستفادة منه بأكبر عائد.

وقال الخبير التربوي لاولياء الامور "لا تقارنوا اولادكم بأحد فكل شخص لديه طبيعته الخاصة بالدراسة فهناك من يسهر وهناك من لا يستطيع السهر وهناك من يستطيع الدراسة لساعات طويلة".

ووجه أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس عدة نصائح لطلاب الثانوية العامة :

1- عدم الانفعال والقلق عند الدخول للعام الدراسي الجديد حتى وإن رأيت موقفا سيئا لأحد اقاربك في السنوات السابقة.

2- عدم الاستماع إلى كل من ينشر الشائعات والآراء السلبية عن النظام الجديد.

3- عدم شعور أولياء الأمور بالخوف والتوتر لأن الطاقة السلبية تنتقل إلى طلاب الثانوية العامة وتؤثر على محصول المعلومات والمذاكرة.

4- بث الطمأنينة في نفوس طلاب الثانوية العامة.

5- البعد عن السوشيال ميديا.

ومن جانبه أكد الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس والخبير التربوي، أنه يجب على اولياء الامور ابتعاد جميع طلاب الثانوية العامة عن جميع الأخبار السلبية التي تذاع عبر التليفزيون أو مواقع التواصل الاجتماعي والتركيز في مستقبلهم، بالإضافة إلى ضرورة التواصل مع المدرسين والطلاب المتميزين من زملائهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو التليفون المحمول، ولا بد من متابعة دورية بشكل مستمر من الآباء، وهنا وجود الأب في هذه الحالة ضروري للغاية لأنه في حالة وجوده يكون معدل الالتزام أكثر.

وأوضح أستاذ علم الاجتماع، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن أهم دور في نجاح الأبناء هم الآباء وخاصة الأم يجب متابعتها لأبنائها باستمرار والتحفيز والتشجيع سوف يعطي لهم طاقة إيجابية تجعل الحالة المزاجية مرتفعة وتساعدهم على المذاكرة.

وأردف الخبير التربوي، أن أحد أهم قواعد التحصيل الدراسي الفعال، هي "تحديد هدف لكل طالب- ومذاكرة المحتوى العلمي المقرر على الطالب أولا بأول، وعند انتهاء كل درس- والتعرض للمحتوى مرة أخرى ومراجعته"؛ ليتحقق الهدف الأساسي، وهو التعلم، ونجاح العملية التعليمية.

 وأشار أستاذ علم الاجتماع إلى أنه يجب مراعاة اولياء الامور أنه لا يوجد عدد ساعات للمذاكرة والتحصيل مثالية للاستيعاب، ومن أفضل الأوقات التي يذاكر فيها الطالب هي قبل النوم حتى تثبت المعلومات.

وأضاف الدكتور حسن الخولي أن نظام الامتحان التجريبي سينهي مخاوف الثانوية العامة ويعطي فرصا كبيرة للطلاب لتخطي هذه المرحلة دون ضغط نفسي موضحا أن هذا النظام به الكثير من المميزات للطلاب وأولياء الأمور.

وقال إن الهدف الرئيسي من خوض الامتحان التجريبي  لطلاب الثانوية العامة، عمل بروفة نهائية للطلاب على الامتحان النهائي، وهذا للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية والتعامل مع :التابلت" والـ"بابل شيت"؛ ولذلك فالطالب سيكون له الفرصة والوقت الكافي للتعامل مع الامتحان بسبب التجربة من حيث خوضه الامتحان التجريبي إضافة إلى تعويد الطلاب على شكل الامتحانات وعلي أجواء الامتحانات.

وشدد الخبير التربوي، على ضرورة متابعة الطلاب الذين يتناولون كميات كبيرة من الكافيين للسهر للمذاكرة؛ وإدراك أن ذلك سيعرضهم لسرعة ضربات القلب، مشيرا إلى أن الكافيين يساعد على السهر لفترات طويلة، ولكن بعد انتهاء المذاكرة لن يتمكن الطلاب من النوم، رغم من أنهم بحاجة إلى الراحة، حيث إن الكافيين سيجعلهم يصابون بالأرق، ولن يتمكنوا من النوم لأيام متتالية.

ونوه بأنه يجب على أولياء أمور طلاب الثانوية العامة وقت الدراسة أن يحافظوا على أولادهم في هذه الفترة، وأن يتبعوا عددا من النصائح لوضع لتهيئة الابن :

قم بإنشاء مكان مناسب للدراسة، بدءا بالإضاءة الجيدة.

تشجيع الابن سيحثه على النجاح والتفوق ، فهذه الثانوية ليست النهاية ، ولا هي قرار القدر.

الابتعاد عن الخلافات العائيلة، لتجنب تشتيت ذهن الابن.

ثق في ابنك وقدراته.

اخفاء التوتر والخوف والقلق ، للحفاظ على هدوء اعصاب ابنك.

وفي هذا الاطار أوضحت الدكتورة مايسة فاضل، أستاذ علم النفس التربوي، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أهمية دور الاباء في تقسيم المقررات والمحتويات التي يجب على الطالب مذاكرتها إلى أقسام متساوية، والتعرض لكل منها، وفهمها، ومذاكرتها بنسب متساوية، فلا يركز الطالب على محتوى دراسي دون الاخر، وذلك يجعله متفوقا وناجحا في أغلب المقررات الدراسية الخاصة به.

ولفتت أستاذ علم النفس التربوي، إلى أن المعرفة ليس لها حدود وهى أساس تقدم أي مجتمع أو دولة، مشيرة إلى أن مقياس تقدم الأمم هو مستوى الوعي الثقافي والمعرفي بالمجتمع، لذا يقدم أساتذة الجامعة أساسيات كل علم وفيما بعد على الطالب التوسع والاطلاع في هذه العلوم.

وأوضحت "فاضل" أنه يجب أن يسعي اولياء الامور لجعل ابنائهم يتحملون المسئولية حتي يتمكنوا من زيادة وعيهم، ولابد أن يشجع اولياء الامور طلابهم على البحث والقراءة في كل ما يتعرض إليه من معلومات وهو ما يساعده على دعم إجابته بشكل مثالي يساعده على التفوق وفي الحياة العادية.

وتابعت: يجب أن يهتم طلاب الثانوية العامة بالمذاكرة باستمرار وتجنب أن تؤجل أي مذاكرة حتى لا تتراكم عليه المواد وتصبح عبئا، فعملية الاستذكار المستمر تساعدك خلال المراجعة النهائية وتسهل عليك عملية الوصول إلى المعلومات التي قد تنساها.

وقالت أستاذ علم النفس التربوي، إن الاهتمام الكبير بمكان الدراسة له عامل كبير في التحفيز والتشجيع على المذاكرة، مطالبة بتهيئة المكان من حيث الإضاءة المناسبة للعين، والهدوء من أجل التركيز الجيد لسهولة تثبيت المعلومة ، ولا ننسي أهمية ترتيب وتنظيم مأوى الدراسة الخاص، وأضافت: يجب علي الطالب عند التجمع مع أصدقائه أن يحاول أن يقوم بشرح ما قام بمذاكرته ، حيث إنها طريقة فعالة لتثبيت المعلومة وتكشف لك الأجزاء التي يجب عليك مراجعتها.

وشددت الدكتورة مايسة فاضل، علي ضرورة تنظيم أوقاتهم بين فترات الراحة والمذاكرة ، ولا يهملوا وقت المرح والرياضة حتى لا يستنزفوا جهدهم في المذاكرة فقط من أجل تجنب الملل.

وأعلنت أستاذ علم النفس التربوي، أن دور الآباء ضروري للغاية لمساندة ابنائهم وتخطي هذه المرحلة وتقبل الوضع لكي ينجحوا في المرحلة المقبلة وهي المرحلة الجامعية ونوهت الى ان كثيرا من النماذج المشرفة لم يحالفها الحظ للالتحاق بالكلية التي كانوا يحلمون بها ولكن مع الاصرار وتحديد هدف ثان تمكنوا من العبور من هذه المرحلة وأصبحوا اشخاصا مؤثرين في المجتمع.