EN 
أوضح المحلل المالي آدم جوناس، من مورجان ستانلي وهي مؤسسة خدمات مالية واستثمارية أمريكية متعددة الجنسيات ومن أكبر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة الأمريكية كيف استطاعت تسلا موتورز أن تتغلب على أزمة الرقائق الإلكترونية وتحقق أرقام مذهلة فيما يخص الإنتاج والتسليم في الربع الثالث من السنة بالرغم من وجود أزمة عالمية في أشباه الموصلات.
وبالفعل استطاعت تسلا أن تحقق في الربع الثالث من 2021 أرقاما تعد قياسية فيما يخص إنتاج الطرازات المختلفة من السيارات والتسليم جعل البعض يشكك في صحة ودقة الأرقام ويتهم شركة تسلا بالتلاعب في سجلاتها لإيهام العملاء والمختصين بأنها الأكبر والأنجح في قطاع السيارات، وهو الاتهام الذي نفاه المحلل المالي لمورجان ستانلي.
وكانت شركة تسلا أوضحت من خلال مجلس المساهمين، أنها كانت تعمل على الحد من توقف أو تعطيل الإنتاج باستخدام سلسلة من الرقائق الداخلية الجديدة. "لقد أظهر فريقنا قدرة لا مثيل لها على الاستجابة بسرعة للأزمة الحالية وتخفيف مشاكل وعقبات التصنيع الناتجة عن نقص أشباه الموصلات. لا تزال فرق الهندسة الكهربائية والبرامج الثابتة لدينا تعمل بجد في تصميم وتطوير والتحقق من 19 نوعًا جديدًا من وحدات التحكم في استجابة سريعة للنقص المستمر في أشباه الموصلات"
كما نشر جوناس تقرير للمستثمرين يوضح كيف تعاملت تسلا مع أزمة أشباه الموصلات بعنوان "كيف وجدت تسلا رقائق" أن تسلا منذ بدايتها وهي تتعامل مع نفسها ليس فقط على أنها شركة سيارات بل شركة برمجيات قادرة على تطوير البرامج الخاصة بها دون الاعتماد على مصادر خارجية لتصنيع سياراتها وبالتالي تزيد سيطرتها على عملية الإنتاج والتطوير الخاصة بها، وبسبب تطورها التقني وقدرتها على الاستغناء عن الموردين أصبحت تنتج سيارات أكثر تعقيدا وتقدما من الناحية التقنية عن باقي السيارات المطروحة في الأسواق التي تستخدم أشباه الموصلات من شركات معظمها من آسيا.
كما أوضح الخبير المالي أن تسلا تتميز بقدرة فائقة على التفاوض مع الموردين خاصة وأنها تتفاوض من منطلق قوة، لأن الشركات المتعاونة مع تسلا تعرف أنها إذا لم تسلم الطلبيات بالطريقة التي تريدها تسلا، يمكن لعملاق تصنيع السيارات أن تنتج بنفسها القطع التي تريدها.
