EN 
عاش لبنان أزمة جديدة خلال الساعات الماضية، حيث انقطع التيار الكهربائي عن البلد بأكمله وذلك بعد توقف معملي الزهراني ودير عمار نتيجة نفاذ الوقود وتدني إنتاج الطاقة إلى ما دون الـ200 ميجاوات.
ولم تمر سوى 24 ساعة حتى عاد التيار الكهربي إلى لبنان بعد أن منح البنك المركزي وزارة الطاقة اللبنانية قروضا بقيمة 100 مليون دولار لشراء الوقود وضمان استمرار محطاتها في العمل.
السبب في المشكلة
ومن جانبه قال عبدالله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن هناك مشكلة حقيقية في الكهرباء بلبنان وهي أن المعامل التي تنتج الطاقة في لبنان غير مؤهلة للإنتاج الكهرباء.
وأوضح نعمة في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن السبب في المشكلة أن النفط الايراني غير مناسب لتشغيل معامل الكهرباء، خاصة أن الحكومة عاجزة عن شراء مادة الفيول من الخارج، وأن مصرف لبنان كان قد تأخر بفتح اعتمادات للشركات الخاصة لاستراد بواخر الفيول من الخارج، وهذا ما جعل لبنان في ظلام دامس.
وأشار إلى أن المولدات الخاصة التي تغذي الطاقة والبديلة عن معامل الدولة قد أصبحت فاتورتها الشهرية عالية جدا، لأنها تعمل على النفط المهرب في السوق السوداء.
الجيش اللبناني يتدخل
ولفت أن عودت التيار الكهربائي لبعض الوقت ولمدة أيام يرجع فيه الفضل إلى الجيش اللبناني الذي قدم حصة من حصته من الفيول إلى معامل الكهرباء.
الوضع المعيشي في لبنان
أما بالنسبة للوضع المعيشي في لبنان والحكومة اللبنانية، قال المحلل السياسي اللبناني، إن هناك بعض الشد والجذب في كثير من الأمور الداخلية والخارجية، خاصة أن السعودية وبعض دول الخليج قد حسمت قرارها بالنسبة إلى لبنان، وهو أنه لن يكون هناك أي من المساعدات.
وأشار: «هذا معناه أن الحكومة اللبنانية لن تستطيع طلب الدعم المالي من المجتمع الدولي، وهذا يدل على فشل في إدارة الأزمة من جانب الحكومة، خاصة أن الحكومة مجبره على تأمين الانتخابات النيابية والرئاسية وهذا سيثقل على خزينة الدولة».
ارتفاع سعر الدولار
وأردف: هناك دليل ملموس على الوضع المالي المتأزم في لبنان، وهو ارتفاع سعر الدولار الذي وصل بالأمس إلي ما يقرب العشرين ألف ليرة لسعر الدولار الواحد، ومن المتوقع أن يكون هناك ارتفاع ثاني وثالث.
واختتم: «المشكلة في لبنان كبيرة وحلها ليس في تشكيل الحكومة، بل الحل سيكون في إصلاح الوضع الاستراتيجي والوضع الإقليمي في المنطقة».
