EN 
على كرسي متحرك ورغم إصابتها بمرض ضمور العضلات ووفاة والدها وهي في عمر صغير، إلا أنها قررت أن تكون من الأوائل على دفعتها بكلية التجارة جامعة الزقازيق، وتصبح أول معيدة بكلية تجارة من مرضى ضمور العضلات بجامعة الزقازيق.. إنها الدكتورة "يارا نبيل عبد الله" صاحبة الـ 23 عاما.
في البداية حدثينا عن تفاصيل حياتك؟
أنا "يارا نبيل عبد الله" أبلغ من العمر 23 عاما وأعيش بقرية كفر بدران التابعة لمركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية أصبت بمرض ضمور العضلات، وتوفي والدي وأنا بعمر 11 عاما لدي شقيقي يعاني من نفس المرض وقامت والدتي بتربيتنا وتعليمنا حتى التحقت بالثانوية العامة وحصلت على مجموع عالٍ، وتمكنت من الالتحاق بكلية تجارة جامعة الزقازيق.
ما رحلة كفاحك داخل كلية التجارة؟
عندما التحقت بكلية تجارة وجدت اهتماما من جميع أعضاء هيئة التدرس بالكلية، وعلى رأسهم الدكتور هلال عفيفي، عميد الكلية، وبالفعل قررت أن أحصل على ترتيب عالٍ على مستوى القسم، وبالفعل في أول سنة دراسية حصلت على تقدير امتياز وحصلت على ترتيب عالٍ على مستوى الدفعة وقررت استكمال تفوقي والحصول على الترتيب الأول على مستوى الدفعة، والحمد لله ربنا أكرمني وتم تعييني معيدا بالكلية.
كيف استقبلتي خبر تعيينك معيدة بكلية التجارة؟
كان أول من بشرني بتعييني معيدة بالكلية، هو الدكتور هلال عفيفي، عميد الكلية، وكان الخبر له وقع جميل جدا، حيث ان الفرحة كانت لا توصف وشعرت أن ربنا كلل تعب والدتي بالنجاح وتعييني معيدة بالكلية.
لمن ستهدين تفوقك؟
في البداية، أود أن أشكر والدتي على سعيها وتعبها معي خلال الفترة الماضية والمستقبلية ومع شقيقي، حيث إنها كانت السر في تفوقي ووصولي إلى ما أنا فيه الآن، كما أود أن أشكر جميع أبناء قريتي وجميع أساتذتي والعاملين بالعملية التعليمية والدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور هلال عفيفي، عميد الكلية، وجميع زملائي.
ما حلمك المستقبلي؟
حلمي هو مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي والمكوث معه حتى لو دقيقة واحدة، وتقديم الشكر لسيادته لمجهوده الكبير للاهتمام بالأشخاص ذوي الهمم والتكليف بتقديم الدعم المستمر لهم، كما أنني أحلم باستكمال الدكتوراه.
هل تغيرت نظرة الناس إليكِ؟
نظرة الناس لي لم تشغلني في يوم من الأيام وإنما كانت دائما دافع قوي لي لاستكمال تفوقي والإصرار على تحقيق النجاح، ويجب على الجميع تغيير النظرة إلى الأشخاص من ذوي الهمم والنظر إليهم على أنهم أعضاء نافعون في المجتمع قادرون على العطاء وتحقيق النجاح.
