الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمم المتحدة تعاقب موظفة كبيرة لديها في إثيوبيا لخرقها سياسات المنظمة

الحرب والانتهاكات
الحرب والانتهاكات تتواصل في إثيوبيا

قررت إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة معاقبة إحدى الموظفات العاملات لديها في إثيوبيا، بسبب خرقها سياسات المنظمة وقيامها بفعاليات غير منسقة معها، وفق ما ذكرت الصحافة الدولية.

 

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة إنها قررت معاقبة رئيسة بعثتها في إثيوبيا بإعطائها إجازة إدارية، لقيامها بــ "مقابلات غير مصرح بها" مع مسئولين إثيوبيين.

هذا علاوة على إن رئيسة البعثة هاجمت منظمتها واتهمت  رؤساءها بالانحياز للمتمردين في إقليم تيجراي شمال البلاد.


وعاقبت منظمة الهجرة الدولية، رئيسة فرعها في إثيوبيا،  مورين أتشينج، من خلال مذكرة لها  مؤرخة بتاريخ يوم أمس الاثنين.

 

وتأتي هذه العقوبة بعدما طردت أديس أبابا مؤخرا سبعة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة إثر اتهامها إياهم بـ"التدخل في الشؤون الداخلية" للبلاد.
 

وفي الأيام الأخيرة انتشرت على الإنترنت تسجيلات لمقابلة مطولة أجريت مع أتشينج ومسؤول كبير آخر في الأمم المتحدة.

 

 وأجرى هذه المقابلات جيف بيرس، الكاتب الذي نشر مقالات عديدة تدافع عن سلوك أديس أبابا في الحرب ضد متمردي تيجراي.

 

وفي هذه التسجيلات، اتهمت أتشينج زملاءها بأنهم "هجموا" على الحكومة الإثيوبية عندما بدأت الحرب وهمشوا مسؤولي الأمم المتحدة الميدانيين.

 

ووصفت المسؤولة الأممية في مقابلتها "جبهة تحرير شعب تيجراي" بأنها "قذرة" و"وحشية"، معربة عن أملها بأن لا تعود أبدا إلى تيجراي.

 

وفي مذكرة داخلية أرسلتها أتشينج مؤخرا لزملائها، أكدت المسؤولة الأممية أنها أصيبت "بانزعاج وخيبة أمل بالغين" من هذه التسجيلات، مؤكدة أنها "سجلت خلسة" واقتطعت مقتطفات منها وبثت "بطريقة انتقائية".

 

لكن التسجيلات تثبت أن المشاركين في المقابلة تطرقوا مرارا إلى كونها مسجلة.

 

والاثنين قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو في بيان إن "الآراء المنسوبة في التسجيلات الصوتية إلى أحد أفراد طاقمنا لا تتوافق مع مبادئ المنظمة الدولية للهجرة ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن ينظر إليها على أنها تعبر عن موقف المنظمة الدولية للهجرة".

من جهته قال محمد عبديكر، المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، إن تصريحات أتشينج انتهكت قيم المنظمة الدولية للهجرة وقواعدها السلوكية.

 

واندلعت الحرب في تيجراي في نوفمبر عندما شن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حملة عسكرية على الإقليم لإزاحة "جبهة تحرير شعب تيجراي" من السلطة بعدما اتهمها بشن هجمات على معسكرات للجيش الفدرالي.