الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أتغلب على الشعور المستمر بالقلق؟.. رئيس الطب النفسي بالأزهر يجيب

كيف أتغلب على الشعور
كيف أتغلب على الشعور المستمر بالقلق

كيف أتغلب على الشعور المستمر بالقلق .. اضطراب القلق المرضي فهو وفقًا لـ «منظمة الصحة النفسية الأمريكية (APA)» شعور مزمن بالقلق والشد العصبي، ويعتبر من أكثر الأمراض العقلية انتشارًا في العالم.

 

كيف أتغلب على الشعور المستمر بالقلق؟..  قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، إنه لا يوجد أحد منا لا يشعر بالقلق فكل الناس يتعرضون للقلق مرات ومرات فى اليوم الواحد، لأن القلق شيء متصل بالطبيعة الإنسانية، قال تعالى "إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً".

 

وأضاف الدكتور محمد المهدي، أن هناك عضوا فى المخ اسمه اللوزة الدماغية أو "Amygdala"، وهو مسئول عن جعلنا نشعر بالقلق عندما يكون هناك شيء يهدد سلامتنا أو وجودنا أو أماننا.

 

وأشار أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، إلى أن الشعور بالقلق المستمر من أكثر الأمراض النفسية انتشارا، ويظن أنه جذر لكل الأمراض النفسية الأخرى.

ما الفرق بين القلق والخوف

وأوضح محمد المهدي، أن القلق يختلف عن الخوف، فالخوف يكون من أمر أعرفه وأراه أو أفهمه، أما القلق أحيانا يكون بدون سبب فلا يدري الشخص لماذا يشعر بهذا القلق، يدرك أنه قلق فقط.

 

ونوه أن هناك شيئا اسمه القلق الوجودي وهو عندما يكون الشخص قلقا من مصيره ومستقبله “هو رايح فين وهينتهى لحد فين ومصيره إيه”.

 

وذكر أن هذا القلق أحيانا يتجسد ويكون فوبيا أو رهاب، كفوبيا الأماكن المتسعة أو المغلقة، ونجد القلق محاصرنا فى أمور كثيرة جدا، ويكون مرتبطا بالمستقبل، فدائما خائفين من المستقبل لأنه لا يوجد فيه ضمانات ولا يقين فلا نعرف ماذا سيحدث غدا، فنخاف على أنفسنا وأولادنا وأشياء كثيرة فى حياتنا.

 

كيف يمكن مواجهة القلق؟

وتابع رئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر: أنه بالإضافة إلى الأمور التى من الممكن أن تُعمل على المستوى المهني لعلاج القلق إلا أنه فى أشياء مطمئنة لمصادر هذا القلق العميقة.

 

  واستطرد: عندما الإنسان يكون متصلا بالله ويعلم أنه يوجد إله يدير هذا الكون وأنه يحتمي بهذا الإله ويلجأ إليه، لأن المستقبل بيدي الله وهذا واضح فى الأيات، قال تعالى “إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)" إلى آخر الآيات التى تبين أن الوقاية من القلق تأتى من الإيمان العميق بالله تعالى، ثم منظومة عبادية تعطى راحة واسترخاء واحساس بالأمان للإنسان مهما زادت حوله الأخطار والمصائب والكوارث التى هى من طبيعة الحياة بالضرورة.