الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كشف الأسباب الخفية لتعطل أخطر سلاح نووي أمريكي.. هل الصين وراء إتلاف الغواصة

غموض حول الغواصة
غموض حول الغواصة النووية الأمريكية

كشف غواص في البحرية الأمريكية، يدعى “آرون أميك”، بعض الأسباب المحتملة، لتضرر الغواصة النووية الأمريكية "يو إس إس كونيتيكت"  في بحر الصين الجنوبي، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
 

وتحدث الغواص في البحرية الأمريكيةآرون أميك”، والذي قضى 20 عاما كرجل سونار على متن الغواصة الأمريكية الهجومية  عن النقاط العمياء التي يمكن أن تؤدي إلى اصطدام غواصة محملة بأحدث أجهزة الاستشعار بشيء ما تحت الماء.

وقال أميك: "تتطلب الملاحة تحت سطح البحر معرفة مفصلة للغاية بالمنطقة المحيطة مباشرة، وهناك طريقتان شائعتان لتحقيق الملاحة الآمنة والمغمورة، هما المخططات التفصيلية، والتوظيف النشط للسونار عالي التردد".

وأضاف: “الرسوم البيانية عالية الدقة هي الخيار الأول دائما، حيث يمكن أن تنتقل نبضات السونار النشطة أمام الغواصات الحديثة وإلى جانبيها، كما تكشف أنظمة السونار قصيرة المدى وعالية التردد عن الأجسام القريبة تحت الماء بوضوح كبير”.

وتابع: "إن الأجسام المغمورة، مثل الألغام والحطام والغواصات الأخرى مرئية بوضوح لمشغل سونار مدرب".

وكشف أميك عيبًا خطيرًا للغواضات بالغة التجهيز التكنولوجي والعسكري، بقوله إن "الجانب السلبي لاستخدام السونار النشط هو أنه يمكن اكتشافه إذا ما كان تردده العالي يصل إلى 5000 ياردة، ما يجعله عرضة للاكتشاف".

وأوضح أميك: "هذا يعني أنه يمكن للعدو تحديد موقع الغواصة، ويمكن أن يظل غير مكتشف أثناء تتبع الغواصة الباعثة للسونار النشط طالما أنها تستخدم السونار عالي الدقة"، مشيرا إلى أن "هذا الضعف في الكشف هو سبب ندرة استخدام السونار النشط".

وأشار الغواص الأمريكي إلى أنه "من الصعب للغاية التنقل في تضاريس بحر الصين الجنوبي بسبب نشاطه التكتوني العالي"، لافتا إلى أن "القاع في حالة تغير مستمر، وأن بعض مناطق بحر الصين الجنوبي عميقة للغاية، مع تغيرات مفاجئة في العمق إلى هياكل ضحلة للغاية، قريبة من الهياكل الشبيهة بالرأس والتي يمكن أن ترتفع إلى السطح".

وقال: "هذه القمم هي مخاطر الملاحة، وإذا لم يتم اكتشافها في الوقت المناسب فقد تؤدي إلى تصادم مغمور.. قد لا يمنح قياس عمق القاع أسفل الغواصة وقتا كافيا للمناورة بعيدا عن طريق التغيير الطبوجرافي شبه العمودي في المستقبل".

وقبل أسبوع، تعرضت غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية تابعة للبحرية الأمريكية لأضرار بعد اصطدامها بجسم في في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ في بيان، إن الغواصة "يو إس إس كونيتيكت" (SSN 22) من فئة Seawolf والتي تعمل بالطاقة النووية تعرضت لتصادم بجسم غير معروف في الثاني من أكتوبر، مؤكدا تضرر الغواصة وإصابة عدد غير محدد من البحارة.

وتم الإبلاغ عن حادث الغواصة لأول مرة بواسطة "USNI News".

ورفض الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ (PACFLEET) الإفصاح عما اصطدمت به الغواصة خلال الحادث، وأكد فقط أن الحادث قيد التحقيق، إلا أن مسئولا أمريكيا صرح لموقع "Navy Times" بأن تضاريس المنطقة لا تشير إلى وجود كتلة أرضية في مسار الغواصة.

وأشار موقع "بيزنس إنسايدر" إلى أنه لا توجد مؤشرات على أن التصادم كان معاديا أو شاركت فيه بعض السفن الأخرى.

إلى ذلك، رفضت PACFLEET تحديد مكان وقوع الاصطدام بالضبط، لكن المسئولين الأمريكيين أخبروا "فوكس نيوز" أنه حدث في بحر الصين الجنوبي.

في السياق نفسه، أفادت البحرية بأن الغواصة في حالة آمنة ومستقرة، وأن محطة الدفع النووي والأماكن المرتبطة بها لم تتأثر، وأنه لم تكن هناك إصابات تهدد الحياة.