الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا أمام كارثة جديدة| هل تدخل دوامتها وتُغرق بها العالم؟ تفاصيل مقلقة

كارثة اقتصادية تلوح
كارثة اقتصادية تلوح في الأفق الأمريكي

بلغ حجم العجز في الموازنة الحكومية الفيدرالية الأمريكية، رقمًا خياليًا، بتريليونات الدولارات، وذلك في ظل مشكلات اقتصادية أخرى، تقول كلها إن أمريكا، إذا لم تتحرك خلال الفترة المقبلة؛ فستواجه كارثة.
 

 

حالة من الركود بسبب الوضع الوبائي
 

وقالت شبكة بلومبرج الأمريكية، إن أمريكا تواجه حالة من الركود بسبب الوضع الوبائي، فهي لم تكد تنتهي من حالة ركود ماضية في أبريل 2020 ، إلا ودخلت في أخرى.
 

وأوضح المختصان في الاقتصاد، “ديفيد بلانش فلاور”،و"أليكس بريسون" من  كلية دارتموث ومن كوليدج لندن ، حقيقة الوضع الحالي في الاقتصاد الأكبر الأقوى عالميًا حتى الآن.
 

في ورقة بحثية جديدة صدرت الأسبوع الماضي  ونشرتها بلومبرج، استخدم المحللان  التاريخ لمعرفة ما إذا كان الانخفاض الأخير في توقعات المستهلكين يشير إلى أن أكبر اقتصاد في العالم قد دخل بالفعل في حالة ركود مرة أخرى.

 

سلاسل التنبؤ لأكبر اقتصاد في العالم

 

وقالا إنه في كل ركود منذ الثمانينيات وحتى الآن، فقد تم التنبؤ به قبل 18 شهرًا من حدوثه، وذلك من  خلال ملاحظة وجود انخفاضات لا تقل عن 10 نقاط في مقاييس توقعات المستهلكين.

 

وفي هذا السياق أوضحا، إنه تم رصد انخفاض بمؤشر كونفرنس بورد في سبتمبر، وصل  إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر من العام الماضي.


احتمالية كبيرة لحدوث الكارثة 
 

كتب بلانش فلاور و"بريسون مؤكدان إن هناك احتمالية كبيرة لحدوث الكارثة إن لم يجري التحرك السريع إزائها : "تشير  تحركات السوق إلى حالة من التراجع والهبوط في توقعات المستهلكين في الأشهر الستة الماضية، وهو  مايقول  أن الاقتصاد في الولايات المتحدة يدخل مرحلة الركود في الوقت الحالي".

وذكر تقرير الوظائف المخيب للآمال، إنه جرى  تسجيل انخفاض في معدل البطالة وصل أعلى من  4.8٪. 

ووجد الاقتصاديون أن ارتفاعًا شهريًا لا يقل عن 0.3 نقطة مئوية في هذا المقياس يقول أيضًا بوجود ركود.

وتخفض  بنوك  وول ستريت توقعاتها للنمو الاقتصادي ، لكنها لا تزال تشهد توسعًا قويًا.

على سبيل المثال ، أخبر بنك جولدن مان العملاء يوم الأحد أنهم يتوقعون نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 5.6٪ هذا العام و 4٪ بعد ذلك ، على الرغم من أن كلا المعدلين أبطأ مما كان متوقعًا في السابق.

مخاطر شتى في سلاسل التوريد وارتفاع الأسعار 

وأكد الباحثان أنه “لا يوجد خبير يمكنه انكار تصاعد المخاطر، حيث أظهر متحور سلالة كورونا المعروف باسم المتغير دلتا، أن الوباء سيكون مستمرًا لفترة من الوقت، كما عمل على حالة من الضغط على سلاسل التوريد و ازدحام بالموانئ، وارتفاع في أسعار الغذاء والوقود، ولا يزال سوق العمل يعاني من مشاكل ، وهو ما يقول إن المسئولون في أمريكا عن السياسة المالية والنقدية قد يحدون من حزم التحفيز قريبًا للحد من الديون”، وذلك حتى يكون بمقدورهم التحرك الجاد ووقف تطور الأمور وتصاعدها لأزمة حادة تؤثر بشكل فج على الناس، وهو ما يعني إن العالم سيتأثر بها كذلك.