الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في اليوم العالمي لغسل اليدين.. كيف تحمي أطفالك من «كورونا» بطريقة سليمة؟

صدى البلد

يعبر مفهوم غسل اليدين من ناحية النظافة عن تنظيف اليدين، بهدف إزالة كل من التراب والغبار والكائنات الحية الدقيقة، ومن هنا ظهرت فكرة «اليوم العالمي لغسل اليدين»‏ ويعرف اختصارا بـGHD، من خلال حملة تهدف لحث ملايين الأفراد في العالم أجمع على غسل أيديهم بالصابون، بهدف رفع الوعي بأهمية غسل اليدين بالصابون باعتبارها عاملا أساسيا في الوقاية من الأمراض، وتحديدا في عصر كورونا.

وتمثل الهدف من الحملة، في تخفيض عدد الوفيات جراء أمراض الإسهال قديما، وصولا إلى كورونا في العصر الحالي، بإحداث تغييرات بسيطة في السلوك مثل غسل اليدين بالصابون.

تاريخ انطلاق حملة غسل اليدين

يرجع تاريخ انطلاق الحملة إلى عام 2008، أثناء الاحتفال السنوي بالأسبوع العالمي للمياه، الذانعقد في ستوكهولم من 17-23 أغسطس، وشهد إقامة الشراكة العالمية بين القطاعين العام، والخاص بغسل اليدين، واحتفل العالم باليوم العالمي لغسل اليدين للمرة الأولى في 15 أكتوبر 2008، وهو اليوم الذي اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامنا مع إعلانها عام 2008 عاما دوليا للصرف الصحي.

وجرى التركيز في اليوم العالمي الأول لغسل اليدين، على أطفال المدارس، وتعهدت الأطراف المشاركة بتوعية أكبر عدد ممكن من أطفال المدارس لغسل أيديهم بالصابون في أكثر من 70 دولة.

أهمية الحملة كسلوك تلقائي

يعد غسل اليدين بالصابون سلوكا تلقائيا يمارس في المنازل والمدارس ومختلف المجتمعات في العالم، ويمثل أنجح الطرق وأقلها تكلفة للوقاية من العدوى ولفيروسات، وأخطرها «كوفيد 19» او كورونا، وما يسببه من تدمير لجهاز المناعة، وبالتالي الوفاة، وهو ما حدث خلال العامين الأخيرين، حيث حصد الفيروس أرواح الآلاف في العالم، ولا يزال يحصد.

مصر وغسل اليدين

في عام 2008، تم تدشين مبادرة اليوم العالمي لغسل اليدين، كجزء من مشروع التثقيف بشأن الصرف الصحي والنظافة الصحية في المدارس، والمدعوم من اليونيسيف والسلطات المحلية ووزارة التعليم، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والهيئة العامة لمرفق مياه الشرب في مصر. 

ويشترك في المشروع المدرسون ومجالس الآباء وتلاميذ حوالي 159 مدرسة ابتدائية، والمجتمعات المحلية في ثلاثة مراكز في محافظة سوهاج وهي دار السلام وجهينة وساقلته، وبذل التلاميذ الصغار مجهودا حقيقيا لجعل الاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين احتفالا حقيقيا ورائعا، وساعدهم مدرسوهم وأولياء أمورهم، وأنشد الأطفال الأغاني والأناشيد عن فوائد غسل اليدين بالصابون، التي حفظوها خصيصا لهذه المناسبة. 

وأصبح الأطفال عناصر حقيقية للتغيير؛ في صعيد مصر، فبالحديث مع آبائهم عن التغيرات السلوكية البسيطة، مثل غسل اليدين بالصابون قبل تناول الطعام وبعده أو بعد استخدام دورة المياه، يقوم هؤلاء التلاميذ بنشر الوعي حول النظافة الشخصية الجيدة، وبإلهام من أطفالهم، بدأ الآباء والأمهات يغيرون سلوكهم بل وبدأوا يوجهون مزيداً من الاهتمام لنظافة أطفالهم الشخصية وتزويدهم بغذاء صحي أكثر.

علاقة غسل اليدين بكورونا

من بين جميع الأسلحة التي نملكها لمواجهة فيروس كورونا، من أقنعة وعزل ذاتي وتباعد اجتماعي، هناك سلاح لم نكن نعرف أهميته جيدا، وهو غسل اليدين.

فمع انتشار فيروس كورونا كحالة طوارئ صحية عالمية، سارعت الجهات الصحية بتوعية الناس بضرورة الوقاية من الفيروس الجديد، وأكدت مرارا وتكرارا عبر نشرات الأخبار والإعلانات وآراء الخبراء على ضرورة غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.

ونشرت منظمة الصحة العالمية، رسما بيانيا تناقله الناس على نطاق واسع، يظهر الطريقة الصحيحة لغسل اليدين، وهي الطريقة التي يحفظها عن ظهر قلب من سبق وعمل في إعداد الطعام أو الشراب للجمهور.

وبعد مضي الوقت، ربما توارت نصيحة غسل الأيدي مع أنباء انتشار الفيروس مجددا وإغلاق بعض الأماكن مرة أخرى، على غرار الحظر الذي فرض مؤخرا في ملبورن بأستراليا، ومع ردود الفعل المتنامية في بعض الجهات ضد ارتداء الأقنعة وتغطية الوجه، لم ينتبه كثيرون إلى ضرورة هذا السلاح البسيط، واعتمادا على الرصد والملاحظة كشفت دراسة إثيوبية أن أقل من واحد في المئة من أكثر من ألف شخص يزورون المستشفيات يغسلون أيديهم بالطريقة الصحيحة، ومع ذلك لا تزال الدعوى مستمرة في الحرص على غسل الأيدي.