الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس حزب القوات اللبنانية يكشف تفاصيل أحداث الطيونة

رئيس حزب القوات اللبنانية
رئيس حزب القوات اللبنانية يكشف تفاصيل أحداث الطيونة

تحدث رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن تفاصيل أحداث الطيونة الدموية في بيروت، مشيرا إلى أن ما حدث في لبنان يوم أمس يشبه أحداث 7 آيار 2008، عندما تطورت الأزمة السياسية في لبنان إلى معارك في الشارع بين حزب الله والأغلبية النيابية في ذلك الحين بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

وقال رئيس حزب القوات اللبنانية في تصريحات لموقع "صوت بيروت إنترناشيونال" إن  الهدف ‏الأساسي وراء "7 أيار" هذه المرة هو ‏التحقيق في جريمة مرفأ بيروت، مضيفًا "المحقق العدلي في هذه الجريمة هو القاضي طارق بيطار ‏وكيف شاءت الظروف أنه تم ‏تقديم طلبات رد للقاضي أو ارتياب ‏مشروع؟".

وأضاف جعجع "نحن لدينا في الحزب شخص يلعب دور صلة الوصل بين الأجهزة الأمنية وبيننا واسمه عماد خوري، لذا اتصلت به وقلت له أنه على ما هو ظاهر هناك تظاهرة ستنطلق من الضاحية باتجاه قصر العدل، وهذا حق طبيعي لكل لبناني".

وتابع رئيس حزب القوات اللبنانية "لذا تواصل مع قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي، وقال لهم إنهم يعرفون تماماً الحساسيات التقليدية الموجودة بين عين الرمانة والضاحية وطلب منهم أن يكون التواجد العسكري في تلك المنطقة كثيف.. فنحن يهمنا جداً أن تمر التظاهر كتظاهرة من دون أي مساس بالسلم الأهلي باعتبار أن هذا السلم الأهلي يهمنا جداً جداً".

واستطرد "قام خوري باتصالاته وعاد واتصل بي وأبلغني أنه سمع من قيادة الجيش أنهم أخذوا كل الاحتياطات اللازمة وهم على وعي تام لهذه النقطة وسيقومون بنشر مجموعات عسكرية عند كل مفترق طرق من الطاحية باتجاه عين الرمانة".

وقال السياسي اللبناني "أبلغني خوري أيضاً أنه سمع التطمينات ذاتها من قوى الأمن الداخلي، وهذا الأمر حصل ليل الأربعاء وليس أبداً كما يكذبون اليوم ويقولون إننا خططنا ونزلنا قبل يوم من المظاهرة وما إلى هنالك".

وتابع رئيس حزب القوات اللبنانية ""يقولون إن المتظاهرين كانوا يمرون في المنطقة إلا أن مجموعات من الحزب تعرضت لهم وهذا خطأ تماماً، فخط سير التظاهرة هو: الضاحية – دوار الطيونة – بدارو – العدلية، وهنا أريد أن أطلب من جميع وسائل الإعلام ومن المحققين سؤال الجيش الذي كان موجود".

وأكمل تصريحاته قائلا "اسألوا الجيش لكي نرى أين وقع الحادث الأولي، باعتبار أن هناك حادثة أولية حصلة وثم عادت لتقع المشكلة في مكان آخر تماماً وأنا لا أعرف أين وكيف، والجميع رأى مجموعات الناس التي خرجت من الضاحية حيث كان البعض فيها مسلحاً وآخرون غير مسلحين.. التظاهرة كان خط سيرها الضاحية – دوار الطيونة – بدارو – العدلية إلا أن الحادث وقع في أحد أزقة عين الرمانة قرب مدرسة الفرير".

وأوضح جعجع "نحن على الأرض، وهذا أمر صحيح، فنحن في كل المناطق التي لدينا وجود فيها فنحن موجودون فيها ولا نغيب عن أي مسألة، وهنا يجب ألا ينسى أحد ما بين عين الرمانة والضاحية من أحداث سابقة.. نحن لدينا مراكزنا في المنطقة وفي حالات كهذه بطبيعة الحال يقوم الشباب بالتجمع في هذه المراكز وهذا أمر طبيعي، وخصوصاً في منطقة كعين الرمانة التي تعرضت أكثر من مرة وهم مستنفرون "وطاحشين" ويعزمون المرور على أطرافها".

وأضاف "من الطبيعي أن يتواجد الجميع في المنطقة، إلا أن الكلام عن خط إمدادات وإنتشار عسكري فهذا غير صحيح أبداً.. والتواجد لم يتعد الوجود الطبيعي للشباب في أحيائهم.. أما بالنسبة للكلام عن القناصة فالجيش اعتقل قناصة ليقل لنا من هم ومن أين أتوا".

وأردف رئيس حزب القوات اللبنانية "بدأوا أولا بتكسير السيارات الموجودة في المحيط فاصطدموا بالأهالي وهناك حصل الحادث الأول إلا أنه ليس الحادث الأولي الذي أوقع الضحايا التي وقعت، فهم لم يحاولوا فقط الدخول إلى المنطقة وإنما بدأوا التكسير ومحاولة دخول البيوت وهذا أمر ظاهر في الكاميرات".

وتابع "حاولوا الدخول من المفترق الثاني فعاد وصدهم الجيش إلا أنهم عندما وصلوا إلى المفترق الثالث كان قد كبر عددهم وأصبحوا نحو 200 شخص وكان يقف عند هذا المفترق 3 أو 4 عناصر من الجيش فهجموا عليهم ورموهم جانبا وهذا الأمر واضح تماما في الفيديوهات وموثّق، ودخلوا باتجاه عين الرمانة التي حصلت فيها الحادثة".

وواصل جعجع تصريحاته "ينبرون للكلام والفلسفة عن أن ما حصل هو كمين للمظاهرة، وهذا الأمر غير صحيح إطلاقاً، وليس "القوات اللبنانيّة" من قامت بالدفاع عن المنطقة وهنا أعود لأؤكد على هذه النقطة بالذات، كل أهالي عين الرمانة قاموا بذلك".

وأوضح أنه "قبل أن يطلق أي رصاص كان قد سقط 4 جرحى من عين الرمانة، قبل أن يسقط أي قتيل أو جريح من الجانب الآخر الذي أتأسف جداً على سقوطهم ومن يتحمل مسؤولية ما حصل لهم هم قياداتهم التي جرّتهم إلى هذا المكان بالذات".

وأضاف السياسي اللبناني "يمكن لوزير الداخلية بسام المولوي أن يقول ما يشاء فأنا لا أعرف من أطلق النار على من وإذا ما أصابه في كتفه أو في رأسه.. ليجروا التحقيقات اللازمة ليكتشفوا ما حصل.. اللهم أن يقوموا بالتحقيق من جميع الجهات، وليس على ما حصل ليل الأمس واليوم".

وتابع "أتأسف على أن مديرية المخابرات تقوم باستدعاء أشخاص من عين الرمانة.. هؤلاء كانوا يجلسون في منازلهم ومنطقتهم، لا بأس استدعوهم ولكن الأولى استدعاء من أتوا للتعدي عليهم، لأنه الأصح استدعاء المعتدي قبل المعتدى عليه".

يأتي ذلك بعد اشتباكات مسلحة وقعت، أمس، خلال وقفة احتجاجية لأنصار "حزب الله" وحركة "أمل"، في منطقة الطيونة في العاصمة بيروت، للمطالبة بكف يد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، أدت إلى عدد كبير من القتلى والجرحى.

وأعاد مشهد الاشتباكات في بيروت ذكريات الحرب الأهلية الأليمة بين 1975 1990، كما أعاد ما حدث في مايو 2008 حين تطورت أزمة سياسية في لبنان إلى معارك في الشارع بين حزب الله والأغلبية النيابية في ذلك الحين بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أحداث الطيونة، دليل قاطع على إطلاق اللبنانيين النار على أنفسهم؛ مؤكدا على استكمال التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت.