الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحب في الإسلام..هل هو حلال أم حرام؟

الحب في الإسلام..هل
الحب في الإسلام..هل هو حلال أم حرام؟

الحب في الإسلام..الحب هو مشاعر سامية، تحدث للمرء رغما عنه، ولكن ديننا عظيم، يقوم على التسامح والحب والعطاء، لذا يجب أن نعرف معنى الحب في الإسلام، وشروط الحب في الإسلام، وهل يحق التصريح بكلمات الحب قبل الزواج؟. 

الحب في الإسلام 

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ديننا يدعو للحب بكل معانيه السامية، حتى الحب بين الشاب والفتاة هو مطلوب لأننا لا نريد بيوتًا لا تقام على الحب، فعن حكم الحب بين الشاب والفتاة قبل الزواج فقد بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الحب هو سراج النفوس، مضيفًا: ولكن السؤال ماذا بعد هذا الحب؟.

حكم الحب بين الشاب والفتاة قبل الزواج وفيه، أضاف أنه يجب أولًا ألا نمنع حبًا بين شاب وفتاة ولكن نلتزم بما قاله رسول الله : «لم ير للمتحابين مثل النكاح»، وهذا يعني أن في حكم الحب بين الشاب والفتاة ، فإذا أحب الشاب فتاة فينبغي أن يذهب إلى بيت والدها ويطلب خطبتها، فالحب ليس حرامًا ولكن علينا أن نكلله بالأخلاق وتتضمن الارتباط الوثيق وهو الزواج.

فيجب أن يكون الحب في الإطار الشرعي أما غير ذلك، فنهى الإسلام عنه، فقال تعالى قوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) صدق الله العظيم، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)، قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شروط الحب في الإسلام 

 عدم مخالفة شرع الله ، وهو ما أكده النبي في قوله :  لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له .

 لا يلهيك حب العبد عن حب خالق العبد ، فلا يثنيك عن العبادة وذكر الله .

كذلك لابد أن يظل حبه مكتومًا لا يذكر الحبيبة مع أحد ولا يتعرض لها .

أيضًا على المحب أن يكون ممن لديه إرادة قوية وكبح عواطفه ، ويقول شيخ الإسلام ابن القيم في هذا : ” إن العشق فهو الكلام العفيف ، من الرجل الظريف ، الذي يمنعه دينه وحبه لله أن يخالف شرعه وأوامره .

ولابد أن لا يتخذ المحب طرقًا ليست شرعية لكي يصل لمحبوبته مثل السحر الذي بالطبع يعد شركًا بالله.

وأن يكون الحب لله وفي الله ليس له مصالح أو مكاسب شخصية .

وألّا يتجه ذلك الحب إلى المعاصي والمنكرات بل يحتكم لشريعة الله .


هل يحق التصريح بكلمات الحب قبل الزواج

هل يحق التصريح بكلمات الحب قبل الزواج .. قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن لـ الحب معانً كثيرة، ومنها قول الصديق لصديقه: إني أحبك، ومعناها التقدير والاحترام وأنه يقدر دور هذا الصديق في حياته.

وأضاف الدكتور عمرو الورداني عبر فيديو بثته دار الإفتاء على قناتها الرسمية على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل يحق لنا التصريح بكلمات الحب قبل الزواج ؟ أن هناك معنى آخر للحب وهو ميل قلب الشخص لغيره من الجنس الآخر، مؤكدًا أن هذا النوع لابد أن يكون مصحوبًا بنوع من الميل إلى التواصل الجسدي.

وأوضح أن هناك نوعًا ثالثًا من معاني الحب، وهو الإعجاب الذي يعد أولى خطوات حب الميل القلبي، مؤكدًا أن تصريح الشاب أو الفتاة لغيره بالحب الذي معناه الميل القلبي، لايجوز قبل الزواج، لأن الميل القلبي يقتضي الميل التواصل الجسدي، كما أن كلام الخاطب مع مخطوبته قبل الزواج؛ جائز إن كان بالمعروف، مشيرًا إلى أن المشاعر التي تكمن داخل نفس الإنسان لا يحاسب الإنسان عليها، بخلاف السلوك والتصرفات التي يترجمها الشخص بناءًا على هذه المشاعر.
وتابع أن هذه المشاعر الكامنة في قلب الإنسان لابد أن يتم إحاطتها بإطار شرعي وأخلاقي؛ حتى لا يحدث تجاوز جسدي أو لفظي، ناصحا الشاب والفتاة بتأجيل التصريح بالحب قبل الزواج، معللًا بأن تكرار التصريح قد يؤدي إلى ضياع القيم التي يجب الحفاظ عليها أثناء فترة الخطبة.