الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذعر في الأردن.. حالات تسمم بسبب جرثومة معدية

ذعر في الأردن.. حالات
ذعر في الأردن.. حالات تسمم بسبب جرثومة معدية

حالة من الذعر تجتاح الأردن بعد إعلان وزارة الصحة الأردنية دخول عدد كبير من الحالات بينهم أطفال إلى المستشفى، مشتبه بإصابتها بالتسمم  بجرثومة الشيجيلا المعدية.

وأعلنت وزارة الصحة الأردنية دخول 9 أطفال إلى مستشفى جرش، بعد الاشتباه بإصابتهم بجرثومة الشيجيلا.

وأشار وزير الصحة الأردني، فراس الهواري، خلال زيارته مستشفى جرش الحكومي، السبت، للاطمئنان على صحة الأطفال، إلى احتمال أن تكون جرثومة الشيغيلا السبب في التسمم.

وأضاف أن هذه الجرثومة تعتبر من الجراثيم المعدية، والأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بها.

وأوضح الوزير الأردني أنه من المرجح شفاء المصابين بهذه الجرثومة خلال 3 أيام من الإصابة، لافتا إلى أنه لا حاجة للعلاج بالمضادات الحيوية إلا نادرا.

وفي عجلون، تم نقل 12 حالة مشتبه بإصابتها بالتسمم إلى مستشفى الإيمان الحكومي، فيما قال الهواري إنه من المبكر الربط بين الحالات في عجلون والحالات في جرش، كون الأعراض السريرية تختلف.

وقال الهواري في تصريحات لوكالة "عمون" الأدنرية، إن فرق الوزارة ستستمر بالتقصي الوبائي وأخذ العينات في عجلون، بعد وصول 12 حالة، مشدداً على أنه تم ادخال 6 حالات إلى المستشفى احترازياً وحالتهم الصحية جيدة جداً، مرجحاً خروجهم من المستشفى السبت أو الأحد.

وأكد أن الحالات في عجلون هي من عائلتين أو 3، والأعراض التي تظهر عليهم تختلف عن الأعراض التي تظهر على المرضى في جرش.

وشدد وزير الصحة الأردني على أن الحالات مستقرة، مشيرا إلى أن الفترة الحالية ونتيجة تغير الطقس تظهر الفيروسات والالتهابات، وتم ارسال فرق لاجراء تقصي وبائي كامل في عجلون.

وعن الأوضاع في جرش، قال الهواري إن حالة المرضى مستقرة جداً، وتم أخذ عينات من منطقة جبة، واجراء مسح جديد، وأخذ عينات من سيل الزرقاء، والمنازل.

وأضاف أن وضع الأطفال بالمستشفى جيد، وما يحدث حالياً هو انتقال من شخص إلى آخر، فالطفل قد ينقل العدوى لشقيقه، والمصابين الآن اما من نفس العائلة أو يقطنون بذات المكان.

ودعا إلى أهمية غسل اليدين حتى لا تنتقل العدوى من شخص إلى آخر، وغسل الخضار والفواكه جيداً قبل الأكل، والاستمرار في تعقيم اليدين.

جرثومة الشيجيلا المعدية

تنشط الجرثومة عادة في فصل الخريف، وتنتقل للإنسان عن طريق الماء والغذاء حال وجودها فيهما، كما تنتقل من جسم لآخر عن طريق التلامس، بحسب وزارة الصحة الأردنية.

وتعتبر إجراءات السلامة وغسيل الأيدي والخضار والفواكه من أهم ركائز السيطرة على انتشار هذه العدوى بعد حدوث التسمم الأولي.

ولذلك اتخذت وزارة الصحة في الأردن الإجراءات اللازمة لفحص المصادر المحتملة للعدوى، وأخذت عينات من جميع مصادر المياه في المنطقة.

وتحدث العدوى عندما تبتلع بكتيريا الشيغيلا بالخطأ، وقد يحدث الأمر في حالات لمس الفم من خلال المخالطة المباشرة بين الأشخاص وهي الطريقة الأكثر شيوعًا لانتشار المرض.

كما تحدث الإصابة بالعدوى في حالة عدم غسل اليدين جيدًا بعد تغيير حفاضات طفل مصاب بعدوى الشيغيلا.

ويمكن أن يتسبب المصابون بالعدوى ويتعاملون مع الأطعمة في نقل البكتيريا إلى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة.

وقد يكون الماء أيضا مصدرًا للعدوى ببكتيريا الشيغيلا إذا اختلط بمياه الصرف الصحي أو سبح فيه شخص مصاب بعدوى الشيجيلا.