الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث أثري يروي تاريخ حلوى المولد النبوي

حلوى المولد
حلوى المولد

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن هناك عدة روايات حول تاريخ حلوى المولد تفيد بأن الخليفة الفاطمي، كان يشجع جنوده المنتصرين على أعدائه بتزويجهم بعروس جميلة، وأصبحت عادة وقت احتفالات النصر كل عام أن يقوم ديوان الحلوى التابع للخليفة بصناعة عرائس جميلة من الحلوى، لتقديمها كهدايا إلى القادة المنتصرين وإلى عامة الشعب والأطفال.

 

أشار إلى أن هناك رواية أخرى تقول إن الحاكم بأمر الله، كان يحب أن تخرج إحدى زوجاته معه فى يوم المولد النبوي، فظهرت في الموكب بثوب ناصع البياض، وعلى رأسها تاج من الياسمين، فقام صنّاع الحلوى برسم الأميرة والحاكم فى قالب الحلوى على هيئة عروس جميلة، والحاكم تم صنعه فارساى متطى جوادا، كما أن الفاطميين هم أول من صنعوا حلوى المولد، كما أن الفاطميين كانوا يقيمون احتفالات بجميع المناسبات الدينية، مثل الاحتفال بآل البيت والمولد النبوي، وقاموا بعمل مخازن لصناعة الحلوى، وقبل مولد النبوي بشهرين تجهز الحلوى وتوزع مجانا على الشعب، وعندما زادت الاحتياجات بدأ ظهور محلات لبيعها، وحلويات المولد كانت تسمى "العلاليق"، لأنها كانت تعلق على أبواب المحلات التجارية في سوق مخصوص للحلويات كان يسمى سوق الحلوين، ومن ثم أصبحت عادة سنوية مستمرة حتى يومنا هذا.


وتابع "عامر" أن حكاية حصان المولد كان هناك رأيان حول أصل حصان المولد، الرأي الأول أنه يمثل الخليفة صاحب الفتوحات والانتصارات، وهو يجلس فوق الحصان ويحمل السيف، أما الرأي الأخر في وقت الحاكم بأمر الله، منع جميع الاحتفالات في مصر لمدة طويلة وأبقى الاحتفال بالمولد النبوي فقط، وقد استغل المصريون يوم احتفالات المولد النبوي لإقامة حفلات زفافهم، أما عن عروسة المولد فنجد أن المؤرخين، قد أرجعوا أنها كانت تمثل زوجة الخليفة، وكان الفاطميون هم أول من صنعوا العروس من الحلوى فى المولد، وتجمل بالأصباغ، ويداها توضعان فى خصرها، وتزين بالأوراق الملونة والمراوح الملتصقة بظهرها، ومنذ ذلك الحين أصبحت الحلوى من المظاهر التى ينفرد بها المولد النبوي الشريف فى مصر، وكان هناك أكثر من 1000 شكل لحلويات المولد، ولكن العروسة والحصان هم الأشهر لما يمثلون من فرحة.


وأشار "عامر" إلى أن مراسم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف  تبدأ فى شهر ربيع أول من كل عام، حيث تقام السرادقات الكبيرة حول المساجد والميادين فى جميع أنحاء مصر، خاصة فى القاهرة تتمثل فى مساجد أولياء الله والصالحين كمسجد الإمام الحسين والسيدة زينب، ومن طقوس الاحتفال، امتلاء المنشدين المغردين بأناشيد لمدح الرسول "ص"، ويتم توزيع الحلوى واﻷطعمة على الفقراء واﻷهالى وأطفالهم، ومن أهم مظاهر الاحتفال شراء حلوى المولد والتى تتميز بطقوس خاصة عند المصريين.