الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوباء يتوحش ..قفزة جديدة لإصابات كورونا في بريطانيا.. ودعوات للعودة إلى الخطةB

كورونا في بريطانيا
كورونا في بريطانيا

أعلنت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل قفزة قياسية جديدة في عدد حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، سجلت بريطانيا 43738 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى 223 وفاة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ويعد عدد الوفيات الجديدة التي تم تسجيلها هي الأعلى منذ مارس الماضي، وبذلك يصل إجمالي الوفيات في البلاد إلى 164000 حالة.

من جانبها، أعلنت الحكومة البريطانية عن متابعتها لارتفاع إصابات كورونا ووضع المستشفيات.

وفي الأسبوع الماضي، قدر مكتب الإحصاءات الوطنية أن واحدًا من كل 60 شخصًا في إنجلترا مصاب بفيروس كورونا، وهو أحد أعلى المستويات التي شوهدت في بريطانيا أثناء الوباء.

وتحتل بريطانيا المركز الـ4 عالميا من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد والـ8 من حيث حصيلة ضحايا الجائحة.

يذكر أنه في يوليو الماضي، رفعت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون جميع القيود الصحية التي كانت قد فُرضت قبل أكثر من عام لكبح انتشار كورونا، بما في ذلك ارتداء الكمامات في الداخل والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.

وسُمح للنوادي الليلية وغيرها من الأماكن المزدحمة بفتحها بكامل طاقتها، ولم يعد يعمل المواطنون من المنزل إذا كان بمقدرتهم.

وكان عدد من النواب والأطباء قد توقعوا أن ترتفع حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد الانفتاح، وهذا ما حدث مؤخرًا إذ زادت حالات العدوى خاصة بين الأطفال، الذين لا يزالون إلى حد كبير غير محصنين.

ارتفع عدد الحالات التي تدخل المستشفيات وعدد الوفيات، وهو ما ظهر الأسبوع الماضي واليوم عندما تم الإبلاغ عن 223 وفاة خلال الـ 24 ساعة.

وفي ظل هذا الوضع، يشعر البعض أن البريطانيين أسرعوا في العودة إلى سلوكيات ما قبل كورونا، خاصة معظم الأماكن في إنجلترا، بما في ذلك المدارس، على الرغم من أن اسكتلندا وأجزاء أخرى من المملكة المتحدة لا تزال أكثر صرامة.

ويقول بعض العلماء إن العامل الأكبر هو انخفاض ​​المناعة وقلة الحصول على لقاحات كورونا، وقد بدأ برنامج التطعيم البريطاني بداية سريعة، حيث تم إعطاء اللقاحات للمسنين والمرضى في ديسمبر 2020، وحتى الآن ما يقرب من 80٪ من الأشخاص المؤهلين تلقوا الجرعتين.

وهذا يعكس أن البداية المبكرة لتلقيح الملايين من الأشخاص لأكثر من ستة أشهر، وتشير الدراسات إلى أن حماية اللقاحات تتضاءل تدريجياً بمرور الوقت.

 ويتم تقديم جرعات معززة لملايين الأشخاص في بريطانيا، لكن المنتقدين يقولون إن البرنامج يتحرك ببطء شديد ، بنحو 180 ألف جرعة في اليوم.

من جانبه، قال عالم الأوبئة نيل فيرجسون، عضو المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ: "من الأهمية أن نقوم بتسريع برنامج التعزيز".

وفي الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن البلاد قد تحتاج إلى الانتقال إلى "الخطة ب" - إعادة إدخال تدابير مثل ارتداء الكمامات الإلزامية وجلب تصاريح اللقاح - إذا ارتفعت الحالات بشكل كبير في الخريف والشتاء بحيث أصبح النظام الصحي في حالة "غير مستدام".

في الوقت الحالي، تقول الحكومة إنها لن تغير مسارها، لكنها ستحاول زيادة معدلات التطعيم من خلال حملة إعلانية جديدة وزيادة عدد المواقع خارج المدارس حيث يمكن للأطفال تلقي اللقاحات.

وقال متحدث باسم جونسون "كنا نعلم دائمًا أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة". لكنه لفت إلى أن الحكومة كانت تحاول حماية "الأرواح وسبل العيش".

وأكد أن الحكومة تراقب عن كثب ارتفاع معدلات الحالات، لكنه أضاف: "لا توجد خطط للانتقال إلى الخطة ب".