EN 
«عصر التكنولوجيا» هو عصرنا الحالي، فأصبحنا في عصر يُصنع الـ «روبوتات»، بعدما كان الأمر مجرد خيال علمي، أصبح حقيقة، حيث شغلت الروبوتات حيزًا كبيرًا من تفكير العلماء والباحثين في العالم، خلال السنوات الماضية.
عكف العلماء على دراسة تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة، ومحاولة توظيفها بما يخدم البشرية، ليظهر لدينا روبوتات تشبه إلى حد كبير شكل الإنسان العادي، وتطورت لتقوم بالعديد من المهام اليومية والتفاعلات التي يقوم بها الإنسان أيضًا في حياته اليومية.
لم يقتصر العلماء عند هذا الحد من صناعة الإنسان الآلي «الروبوت»، لكنهم استمروا، واستمرت التكنولوجيا الجديدة في إبهار العالم، إلى أن ظهرت الروبوت «آيدا»، والتي تعد أول روبوت فنان في العالم على هيئة إنسان.
«آيدا» تُبهر العالم بـ لوحات فنية مميزة
خطفت الروبوت «آيدا» أضواء العالم، بكونها أول روبوت فنان على هيئة إنسان عالميًا، ليس فقط هذا، بس أبهرت العالم بلوحاتها الفنية المتميزة، حيث نشرت أولى لوحاتها الفنية في مدينة أوكسفورد، العام الماضي.
في مشهد يُبهر العالم، بلوحات فنية رائعة الجمال، استوحت «الروبوت آيدا» الكثير من لوحاتها من الفن البصري، متأثرة بالعديد من الفنانين والأساليب المختلفة، وتهوى «آيدا» العديد من أنواع الفنون المختلفة، وبشكل خاص تهوى فنون ما قبل التاريخ.
آلية عمل «الروبوت آيدا»
في بداية الأمر لاحظ العلماء مدى انخراط البشر بالتكنولوجيا، خاصة بعد انتشار وباء كورونا، ما جعل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أمر مفيد للبشرية، ذلك وفق ما وضح «آيدن ميللر» مصمم «روبوت آيدا»، الذي أشار إلى إعجاب الكثير من الأشخاص بـ «آيدا»، وأنها أتاحت العديد من التساؤلات حول كيف سيبدو عالمنا عند استخدام الروبوت.
تحفظ الروبوت « آيدا»، تفاصيل أي لوحة تفاصيل أي لوحة أو أي جسم أمامها بكاميرتين مثبتتين في مقلتي عينيها، وبفضل خوارزميات الذكاء الاصطناعي تتمكن من رسم لوحاتها على ذراعها الآلية وفق إحداثيات معينة، وتنظر إلى العمل الفني بكاميرا وتترجمه بطريقة مختلفة كل مرة، في طريقة تجمع ما بين تعلم الآلة وطريقة عمل الخوارزميات فيمكن أن ترى الشخص مرتين وترسمه بطريقتين مختلفتين.
يمكن للروبوت «آيدا» أن ترسم صورًا أو جسمًا متحركًا، فلا تقتصر فقط على أجسام ثابتة بل لوحات مفعمة بالحيوية،
احتجاز السلطات المصرية لـ «آيدا»
«خشيت وجود أدوات تجسس فيها»، احتجزت السلطات المصرية الفنانة الروبوت «آيدا»، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرسم أعمال فنية، الأسبوع الماضي.
ظلت محتجزة لمدة 10 أيام، ما هدد مشاركتها في معرض فني عند الهرم الأكبر في الجيزة.
السلطات المصرية تُفرج عن «آيدا»
في خبر سار، أعربت السفارة البريطانية في القاهرة عن سعادتها به، في بيان، أخيرًا أفرجت السلطات عن الروبوت آيدا، بعد احتجازها لدى الجمارك لمدة 10 أيام، وإنجاز إجراءات التخليص الجمركي لها، حيث تستغرق الإجراءات وقتًا، وهي مطلوبة قبل استيراد أعمال فنية أو معدات تكنولوجيا المعلومات.
وقال مخترع الروبوت، «آيدن ميلير»، إن السلطات احتجزت "أيدا" بعد شكوك حول جهاز المودم الخاص بها، قبل أن يثيروا شكوكا بشأن الكاميرات الموجودة فيها، وعرض «ميلير» إزالة المودم، لكنه قال إنه لا يستطيع إزالة آلات التصوير الضرورية لقدرة «أيدا» على الرسم.
وقال ميلير لصحيفة الغارديان: «يمكنني إزالة أجهزة المودم، لكن لا يمكنني فعلاً إبعاد عينيها»، مشيدًا بعمل السفير البريطاني قائلاً إنه «كان يعمل طوال الليل لإطلاق سراح أيدا»، لكنه أشار إلى أن إطلاق سراحها المتأخر جعل من الصعب تجهيزها لعرض يوم الخميس، وكان من المفترض أن تشارك "أيدا" في معرض فني معاصر يقام في منطقة الأهرامات.
وأرسلت "أيدا" وأعمالها في صناديق خاصة للسفر جواً، عبر البريد الجوي إلى القاهرة، للمشاركة في معرض "Forever is Now"، الذي يستمر حتى السابع من نوفمبر.
