EN 
لم يثنهِ مرضه المفاجئ إثر تعرضه لحادث مروع على الطريق الدائري وإصابته بانفصال قدمه نتيجة كسر عظام القدم بالكامل، إضافة إلى جروح متفرقة في جسده ويده؛ عن عشقه للرسم منذ نعومة أظافره.
وبعد رحلة علاجية طويلة في المستشفيات وإجراء 3 عمليات جراحية لترقيع العظام وتثبيت الشرائح والمسامير وأخذ أدوية كثيرة ومتنوعة لم تجدٍ نفعاً مع إسلام بجانب فترة كبيرة من المعاناة مع ارتعاش يده وعدم قدرته على مسك أي قلم أو فرشاة قرر الرسام الشاب اسلام محمد صلاح أن يجسد ما يتمني من استرداد عافيته بهذه الأدوية.
«هتبقى زي الحصان» كانت تلك الجملة التي عرفها الشاب القاطن في مدينة السادس من أكتوبر الملهمة له لصنع حصان من الأدوية في يوم فقط مما لاقي تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، ليعود من خلال الشاب العشريني إلى استكمال رحلته الفنية بشكل قوي ومميز عن باقي الفنانين في فئته العمرية والدراسية.
وعن سبب اختيار الحصان، ينوه اسلام: «الحصان معروف بقوته وقدرته علي مقاومة الألم حتي وهو في السباق لو اتكسرت رجله بيقاوم ويقوم علشان يحقق حلم الفوز ولما بيخف بيرجع أسرع وأفضل من الأول وبإذن الله عندي أمل إن شاء الله أخف وأكمل حلمي وأعمل أكاديمية لتعليم الرسم بأدوات طبيعية وصديقة للبيئة ومختلفة وأشارك في برامج مواهب ومعارض عالمية».
ويؤكد الفنان إسلام محمد في حديثه لموقع «صدى البلد» أن معظم رسوماته دائماً ما تكون خارج الصندوق، مثل الرسم بالنار والأكل وبري الأقلام والمشروبات، وكانت من أبرز رسوماته، بورتريه لمحمد صلاح على حبة لب، وبورتريه للفنان أحمد حلمي بالشاي والعسل، ورسم أشياء أخرى كبومة بالقطن.
ويشير «صلاح» إلى أن موهبته ظهرت منذ أن كان في الثامنة من عمره، حيث لاحظت عائلته قدرته على رسم الأشياء بدقة واحترافية محققاً بذلك المركز الأول في عدد من المسابقات المحلية، ومحافظاً على ممارسة هوايته رغم عدم قدرته على الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، فقد تخرج من كلية التجارة الخارجية بجامعة حلوان.
«الفن لايتوقف علي الإمكانيات أو الأدوات».. بهذه الكلمات يختتم إسلام حديثه منوهاً أنه لم يتوقف يوماً عن ممارسة هوايته رغم كثرة الصعوبات التي واجهته كغلاء أدوات الرسم، والحادثة الأخير له، فقرر استخدام كل الأدوات خاصة الصديقة للبيئة من حوله لتحسين نفسيته.
