الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكل الأخضر وحرق اليابس.. الجراد يتحالف مع آبي أحمد لتجويع إقليم تيجراي

أسراب الجراد تهدد
أسراب الجراد تهدد بمفاقمة المجاعة في تيجراي

تضيف أسراب كثيفة من الجراد في شمالي إثيوبيا تهديدًا جديدًا بـ مفاقمة مجاعة مهلكة يواجهها الملايين من سكان إقليم تيجراي الإثيوبي، بالتزامن مع حرب أهلية مستعرة منذ نحو عام بين جبهة تحرير شعب تيجراي وقوات حكومة آبي أحمد، أدت من بين ما أدت إلى قطع طرق إمداد الإقليم بالمساعدات الإنسانية.

وحذر تقرير صدر الأسبوع الماضي عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" من أن أسراب الجراد التي رُصدت لأول مرة في إقليم عفار شمال شرقي إثيوبيا في منتصف سبتمبر الماضي تهدد بالانتشار في إقليمي تيجراي وأمهرة.

نقلت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الصادرة بالإنجليزية عن سيريل فيراند، رئيس فريق "الصمود" التابع لمنظمة الفاو في شرق أفريقيا، قوله "نحن قلقون للغاية بشأن الآثار المحتملة للجراد الصحراوي على موسم حصاد الحبوب القادم في شمال إثيوبيا".

ومن المرجح أن تعيق الحرب الأهلية إجراءات مكافحة أسراب الجراد في تيجراي، حيث ترك تدمير المحاصيل ومخزون الغذاء مئات الآلاف من المدنيين في مواجهة المجاعة.

وتقدر الولايات المتحدة أن 900 ألف شخص يواجهون المجاعة في تيجراي، وأفادت دراسة أجرتها مؤسسة السلام العالمي أن الجوع يسبب وفاة ما بين 50 و100 شخص في تيجراي يوميًا.

وتقول وكالات الإغاثة إن إقليم تيجراي يحتاج إلى أكثر من 100 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا، لكن جزءًا بسيطًا من ذلك يصل إلى المنطقة، فيما تُعد الحكومة الإثيوبية المتهم الأول بعرقلة عمليات توصيل المساعدات.

تعليق الرحلات الجوية

وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، تعليق الرحلات الجوية إلى ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي، وذلك في ظل استمرار قصف الجيش الإثيوبي للمدينة. ويأتي القرار بعد غارات جوية إثيوبية في إقليم تيجراي منعت طائرة للأمم المتحدة من الهبوط.

وزعمت المتحدثة باسم الحكومة الإثيوبية بيلين سيوم إن الضربات الجوية، استهدفت مركز تدريب تستخدمه جبهة تحرير شعب تيجراي.

وأفادت مصادر متعددة أن طائرة تابعة للأمم المتحدة كانت متجهة من أديس أبابا إلى ميكيلي اضطرت للعودة أدراجها بسبب الضربة الجوية الجمعة.

وتخوض حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حربا مدمرة منذ نحو عام في منطقة تيجراي شمال البلاد.

فيما أعرب المجتمع الدولي عن قلقه إزاء العمليات الأخيرة، وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن واشنطن "تدين استمرار تصعيد العنف وتعريض المدنيين للخطر" في تيجراي.

وأسفرت الحرب المستمرة منذ نحو عام بين القوات الاتحادية وجبهة تحرير شعب تيجراي، التي حكمت إثيوبيا لثلاثة عقود، عن سقوط الآلاف ونزوح أكثر من مليوني نسمة.