مبادرة من رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين لكسر الجمود والتوصل إلى حل الدولتين

وجه مائتان من رجال الأعمال والمدراء التنفيذين الفلسطينين والإسرائيلبين من كبرى الشركات اليوم"الأحد" نداء عاجلا لحكوماتهم لكسر الجمود الحالي من أجل التوصل إلى حل الدولتين لإنهاء النزاع بين شعبيهما.
وقال أعضاء "مبادرة كسر الجمود" في مؤتمر صحفي عقد اليوم"الأحد" على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2013 في البحر الميت "إنهم سيستخدمون نفوذهم وخبراتهم الجماعية في مجال الأعمال التجارية لإقناع القادة على الجانبين لبدء مفاوضات جادة بهدف التوصل الى اتفاق سلام".
ودعا أعضاء المبادرة، بدعم وتشجيع من المجتمع الدولي ،القيادات الإسراييلية والفلسطينية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة إنعاش العملية السياسية من أجل انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وبدوره ، أكد منيب المصري رئيس مجلس ادارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة " باديكو القابضة" أن كسر الجمود السياسي وتحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية يتطلب الشجاعة والرؤية والإصرار.
وقال المصري"يتوق الفلسطينيون للحرية والكرامة والاستقلال وإنهاء الاحتلال وليس هناك أي خير في استمرار الجمود القائم .. فهو لا يعني إلا المزيد من خطر استفحال الصراع مستقبلا مع استمرار الاحتلال"، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين يريدون التمتع بالسلام والأمن في دولتهم التي تعي جنباً إلى جنب مع إسراييل بكرامة وحرية تامة.. ولهذا فإننا ندعو قادة الدولتين إلى التحلي بالجرأة والتقدم تجاه حل عادل لإنهاء الصراع.
وأضاف المصري" رغم أننا نمثل عدداً كبيراً من أصحاب الأعمال والمشغلين في فلسطين.. فإننا لا نرى أي فائدة من الحلول المؤقتة والمؤجلة لا سيما ذات الطابع الاقتصادي البحت"، معتبرا أن الحل الحقيقي للصراع هو الإسراع بالتعامل مع كافة قضايا الوضع النهايي من أجل إطلاق حقبة جديدة من السلام والأمل .
وتابع المصري: "نحن كقادة في مجال الأعمال والاقتصاد مستعدون للاستثمار في المستقبل ودعم القيادات السياسية بينما تتقدم هذه القيادات نحو وضع نهاية تاريخية لهذا الصراع".
وبدوره ، أعرب يوسي فاردي رئيس المجموعة الإسرائيلية في مبادرة كسر الجمود عن امتنناه لأن نخبة رجال الأعمال من كلا الجانبين يقفون يداً بيد من أجل تشجيع حكوماتهم على متابعة حل الدولتين للشعبين".
وقال فاردي" لقد حان الوقت لشعوب هذه المنطقة أن تنعم بالسلام والأمن والرفاه والنمو والازدهارالاقتصادي".
ومن جهته ، قال كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي"إننا نفخر لإعلان عن مبادرة نخبة رجال الأعمال من فلسطين وإسرائيل الهامة هذه من خلال المنتدى الاقتصادي العالمي.. حيث أنهم أعربوا عن قلقهم من الجمود المستقبلي الذي يهددهم.
وأشار إلى أن المنتدى سيواصل تقديم دعمه لهذه المبادرة، كما سيعمل مع جهات دولية أخرى لضمان تعزيزها والمحافظة على استمراريتها.
ونصت المبادرة في دعوتها للتحرّك " أن الوضع الحالي يهدد الاقتصاد والنسيج الاجتماعي للدولتين، والذي قد يجعل حلّ الدولتين صعباً جدا، ولهذا السبب فإننا ندعو القادة السياسيين للمضي قدما بجرأة وشجاعة والتحلّي بروح الواجب التاريخي لتوفير رؤية شاملة ضرورية لحلّ كافة القضايا النهائية وإنهاء المطالبات وتحقيق علاقات جوار طيبة وسلمية بين الدولتين".
وكان كل من منيب المصري رئيس مجلس ادارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة "باديكو القابضة" ويوسي فاردي رييس مجلس إدارة مشاريع التقنيات العالمية قد أطلقا هذه المبادرة في مايو 2012 ، وقد عمل المنتدى الاقتصادي العالمي على تسهيل هذه المبادرة والتي تضم 200 من رواد رجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك المدراء التنفيذيين لبعض أكبر الشركات من كلا الدولتين.
ومن بين الأعضاء الإسرائيلين يهودا برونيك، مولي عدن رييس إنتل إسرائيل شلومي فوجل رئيس مجلس إدارة أمبا للاستثمارات يادين كوفمان شريك في صندوق التعاون للشرق الأوسط؛ يوناتان كولبر الشريك العام في فيولا للأملاك الخاصة؛ بيني لاندا، مؤسس مجموعة نيلي ومجموعة لاندا، موشيه ليشتمان، شموييل ميتار، مؤسس، مجموعة أوريك، أمدوكس، دان وجاد بروبر وافيجدور فيلنيز مؤسس، جاليليو للتكنولوجيا.
أما الأعضاء الفلسطينيون فمنهم سمير حليلة الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو" القابضة، ورياض كمال مؤسس شركة أرابتك للمقاولات، وزاهي خوري الرئيس التنفيذي لشركة المشروبات الوطنية الفلسطينية.