خطبة الجمعة من مسجد الحسين.. الدسوقي مكي: لا يجوز للمسلم إشغال الطرقات والأنهار بما يضيقها على الناس.. ويؤكد: أي تدين لا يثمر عن انتماء للوطن مغشوش ومشوش

خطبة الجمعة من مسجد الجسين

خطيب مسجد الحسين: المحافظة على المرافق العامة واجب شرعي ووطني
خطيب الحسين: لا يجوز للمسلم إشغال الطرقات والأنهار بما يضيقها على الناس
خطيب مسجد الحسين: أي تدين لا يثمر عن انتماء للوطن مغشوش ومشوش
 

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم الموافق 23  ربيع الأول 1443هـ الموافق 29 أكتوبر 2021م تحت عنوان : "المرافق العامة بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي".

وقال الشيخ أحمد دسوقي مكي، خطيب مسجد الحسين بوزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي هو دين البناء والإصلاح والتعمير، مصداقا لقوله تعالى (وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَٰرُونَ ٱخْلُفْنِى فِى قَوْمِى وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ).

وأضاف خطيب مسجد الحسين بوزارة الأوقاف، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن من أهم صور الإصلاح في المجتمع، هي الحفاظ على المرافق والممتلكات العامة، التي تقوم الدولة على بنائها وتطويرها، فهي ملك لكل فرد في المجتمع.

وأشار إلى أنه إذا كانت هذه المرافق ملكا للجميع، فإنه يجب على الجميع المحافظة عليها وتنميتها وتطويرها، ولذلك كان واجبا على القائم بهذه المرافق العامة أن يؤدي عمله فيها بإتقان.

وأكد أن المواطن الذي ينتفع بهذه المرافق العامة فعليه أن يحافظ عليها ويرشد في استخدامها، ولا يجلب لها الضرر أو الإفساد، مشددا على أن المحافظة على المرافق العامة هي واجب شرعي ووطني.

واستشهد خطيب مسجد الحسين بقوله تعالى ( (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) وقول رسول الله في حديثه الشريف “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه” وكذلك قول النبي الكريم “لا ضرر ولا ضرار”، وقول النبي كذلك “سبع يجري على العبد أجرهن وهو في قبره بعد موته، من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، او ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته”.

قال الشيخ أحمد دسوقي مكي، خطيب مسجد الحسين بوزارة الأوقاف، إنه لا يجوز للمسلم إشغال الطرقات والأنهار بما يضيقها على الناس، بل علي الجميع المحافظة على هذه الممتلكات العامة.

وأضاف خطيب مسجد الحسين بوزارة الأوقاف، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن النبي الكريم قال في حديثه الشريف : “سبع يجري على العبد أجرهن وهو في قبره بعد موته، من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، او ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته”.

قال الشيخ أحمد دسوقي مكي، خطيب مسجد الحسين بوزارة الأوقاف، إن القيم الدينية لا تنفك عن القيم الوطنية بحال من الأحوال، وإن التدين الصحيح لابد أن يثمر ولاءً وانتماءً للوطن والحفاظ على مرافقه وممتلكاته العامة.

ولفت مكي في خطبة يوم الجمعة من رحاب مسجد الإمام الحسين تحت عنوان:" المرافق العامة"، إلى أن أي تدين مغشوش مبني على فكر مغلوط ومشوش لا يثمر عن هذا الولاء أو الانتماء، خاصة وأن أيسر الطرق إلى جنة الله تبارك وتعالى إيثار النفع في الممتلكات والمرافق العامة.

واستشهد مكي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم بأنه وجد رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من الطريق كانت تؤذي المسلمين، معقباً: "بهذا العمل المتواضع الذي وصل نفعه للناس استحق دخول الجنة وأعظم به من الثواب والجزاء، مطالباً باستشعار واجبنا تجاه الممتلكات العامة وأن نشارك في تطويرها إذا أردنا ثواب الله وفضله".