الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة الصيد| اشتعال الصراع الفرنسي البريطاني.. باريس تستدعي سفير لندن وتهدد بإجراءات انتقامية.. وجونسون يتوعد ماكرون برد قوي خلال 48 ساعة

فرنسا وبريطانيا
فرنسا وبريطانيا

اشتعل الصراع مجددا بين بريطانيا وفرنسا، ولكن هذه المرة بسبب أزمة الصيد في قناة جيرسي التابعة للتاج البريطاني، حيث كان عزل مناطق الصيد بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ذا أثر سلبي كبير في هذه الأزمة.

 

وحذر كلا من وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمنت بون والمتحدث باسم الحكومة جابرييل أتال، من اتجاه باريس للبدء في تطبيق عقوبات ضد بريطانيا إذا لم يتحسن وضع أزمة الصيد المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

وأشار المتحدث باسم الحكومة جابرييل أتال إلى أن الإجراءات قد تشمل عمليات فحص جمركية وصحية علي المنتجات التي يتم استيرادها إلى فرنسا من بريطانيا، بالإضافة إلى حظر شراء المأكولات البحرية من بريطانيا.

 

وأضاف المتحدث باسم الحكومة جابرييل أتال، في مؤتمر صحفي، أنّ الحكومة الفرنسية وجمعيات الصيد قدموا دائماً المستندات التي تطلبها المملكة المتحدة للحصول على تراخيص بالصيد وكانوا صبورين للغاية في هذا "الوضع القلق".

 

وتابع: "لقد احترمنا الاتفاقية دائماً، لكنّ المملكة المتحدة لم تفعل".

واندلع خلاف بين لندن وباريس بشأن مسألة وصول الصيادين الفرنسيين إلى المياه البريطانية بعد أربعة أشهر على إبرام اتفاق ما بعد "بريكست" بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

 

بريطانيا تستدعي السفير الفرنسي

 

أعلنت السلطات البريطانية، استدعاء السفير الفرنسي لدى لندن، وذلك على خلفية الأزمة بين البلدين بشأن مناطق الصيد.

 

ووجهت فرنسا، رسالة تحذير إلى بريطانيا على خلفية تصاعد أزمة الصيد بين البلدين، مؤكدة أنها ستستخدم القوة وفرض العقوبات التي تؤثر على إمدادات الطاقة إلى بريطانيا.

 

خفض التصعيد بين البلدين

 

اتفق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على خفض التصعيد القائم بين البلدين، حول أزمة الصيد، وكذلك أزمة الغواصات بين فرنسا من جهة، وبريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا من جهة  أخرى.

وقال قصر الإليزيه الفرنسي في بيان إن: “ماكرون وجونسون اتفقا على خفض التصعيد في الفترة المقبلة".

وأشار البيان إلى أن ماكرون طلب من جونسون احترام بريطانيا للاتفاقيات الموقع مع فرنسا.

وكانت بريطانيا هددت بتعزيز تفتيش سفن الصيد الأوروبية في المياه البريطانية، رداً على إجراءات انتقامية أعلنتها فرنسا في غمرة الخلاف على رخص الصيد، بعد بريكست.

 

بريطانيا تكذب ما قاله الإليزيه

 

نقلت وسائل إعلام دولية، نفي بريطانيا التوصل لحل فيما يخص أزمة الصيد البحري في المياه بينها وبين فرنسا، على أثر لقاء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة العشرين ، ليأتي التصريح البريطاني نافيًا لما سبق وتم إعلانه اليوم.

 

وقالت التقارير الصحفية إن بريطانيا قالت إنها تنفي تصريحات فرنسا بشأن التوصل لحل لنزاع الصيد العالق بينهما، والذي خرج كأزمة بعد البريكست البريطاني وخروج إنجلترا من مظلة الاتحاد الأوروبي.

 

وذكرت الحكومة البريطانية، أن جونسون طالب ماكرون بسحب التهديدات بشأن نزاع الصيد، ولم يتفقا على شيء محدد، مثلما أعلنت فرنسا.

 

وقال قصر الإليزيه الفرنسي في بيان إن: “ماكرون وجونسون اتفقا على خفض التصعيد في الفترة المقبلة".

 

وأشار البيان إلى أن ماكرون طلب من جونسون احترام بريطانيا للاتفاقيات الموقع مع فرنسا.

 

ماكرون يهدد بـ إجراءات انتقامية

 

هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالرد علي بريطانيا بـ إجراءات انتقامية اعتبارا من يوم الثلاثاء، ما لم تغير لندن موقفها علي خلفية أزمة الصيد.

 

ووفقا لوكالة فرانس برس، ناقش ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، على هامش قمة مجموعة العشرين التي نظمت في روما، القضية الشائكة الخاصة بالتراخيص البريطانية الممنوحة للصيادين الفرنسيين.

ودعا ماكرون، إلى خفض التصعيد خلال الأيام المقبلة في نزاع الصيد. لكن موقف جونسون كان حازما، حيث أصر على ضرورة أن تسحب باريس تهديداتها تجاه لندن بالانتقام.


بريطانيا تحذر فرنسا

 

قالت بريطانيا، إن علي فرنسا التراجع في خلاف بشأن أزمة الصيد في غضون 48 ساعة أو مواجهة إجراءات قانونية وعقوبات بموجب الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي.

 

وقالت وزيرة الخارجية ليز تروس: "لقد وجه الفرنسيون تهديدات غير معقولة تمامًا، وهم بحاجة إلى سحب هذه التهديدات وإلا سنستخدم آليات اتفاقنا التجاري مع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراء رادع".

 

وأضافت: "لقد تصرف الفرنسيون بشكل غير عادل. إنه ليس ضمن شروط الصفقة التجارية. وإذا تصرف شخص ما بشكل غير عادل في صفقة تجارية، فيحق لك اتخاذ إجراء ضده والسعي إلى بعض الإجراءات التعويضية. وهذا ما سنفعله إذا لم يتراجع الفرنسيون".

 

وفي وقت سابق، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن بلاده سترد، ما لم تتراجع بريطانيا عن أزمة الصيد، بعد أن نفى رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أنهم توصلوا إلى اتفاق لحل النزاع المرير.

 

وأصر الرئيس الفرنسي على أنه ما لم تغير المملكة المتحدة، فإن الأعمال الانتقامية ستحدث في غضون أيام ، قائلاً إن “الكرة في ملعب بريطانيا”.

 

وجاء الموقف العدائي بعد مؤتمر صحفي في نهاية قمة مجموعة العشرين في روما - بعد أن قال جونسون في إيجازه الخاص للصحفيين إن "موقف المملكة المتحدة لم يتغير''.

 

وكافح جونسون لاحتواء إحباطه، قائلاً إن الدعوات التي وجهتها باريس لمعاقبة بريطانيا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي محيرة.

 

لكن ماكرون قال: “الكرة في ملعب بريطانيا وإذا لم يقم البريطانيون بأي تحرك، فسيتعين اتخاذ إجراءات في نوفمبر”

 

وفي يوم من الإحاطة الاستثنائية، زعمت مصادر فرنسية في البداية أن جونسون وماكرون توصلا إلى اتفاق بشأن وقف التصعيد خلال 30 دقيقة من المحادثات.


ولم يكن هناك مسؤولون أو كاميرات حاضرة حيث حاول الطرفان الوصول إلى تفاهم واحد لواحد.

ورفض جونسون هذا الاتجاه، وشدد على أنه ينظر إلى ماكرون على أنه “صديق”، لكن كان لديهم نقاش “واسع النطاق وصريح”.

 

وقال: “بالنسبة لتراخيص الصيد، يجب أن أخبرك أن الموقف لم يتغير”.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن “الأمر متروك لفرنسا لتقرير ما إذا كانت ستتراجع عن التهديدات أم لا”.

 

وأضاف المتحدث “نحن بالتأكيد على استعداد للرد إذا ما شرعوا في خرق اتفاق بريكست”.

وحذر المسؤولون الفرنسيون من أنهم سيمنعون قوارب الصيد البريطانية من بعض الموانئ وسيشددون الضوابط الجمركية على الشاحنات التي تدخل البلاد ببضائع بريطانية اعتبارًا من يوم الثلاثاء ما لم يتم منح المزيد من التراخيص لقواربهم الصغيرة للصيد في بريطانيا.

 

وتضمنت التهديدات الأخرى “التباطؤ” في الجمارك وحتى زيادة الرسوم الجمركية على فواتير الطاقة في جيرسي.

 

وقال مساعد فرنسي، بعد المحادثات إن “الهدف لكل من الرئيس ورئيس الوزراء هو العمل على وقف التصعيد”.

 

وقالت مصادر فرنسية لوكالة فرانس برس، إن الجانبين اتفقا على “اجراءات عملية” لتخفيف حدة الخلاف في الايام المقبلة.