الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحسن مني.. صلاح جاهين الداعم الأول لمسيرة فؤاد حداد| فيديو

صلاح جاهين وفؤاد
صلاح جاهين وفؤاد حداد

«مات اللي كان حالف يموت ولا يقطع دابر.. أمل المساكين في الأكابر» كانت هذه هي الأبيات الأخيرة التي كتبها الشاعر الراحل فؤاد حداد، وتركها على مكتبه ليلة وفاته في 1 نوفمبر 1985، "كأنما كان يشعر باقتراب موته وعمره الذي قضاه للوطن" وأحيا سنوية رحيله حفيده حسام حداد.

 

في لقاء تليفزيوني قديم يجمع قطبي الشعر العامي في مصر (صلاح جاهين وفؤاد حداد) تحدثا مع الإعلامي طارق حبيب عن بدايات التعارف والتعاون بينهما.

وقال صلاح جاهين إنه كان يسعى لتقديمه أولا للجمهور قبل معرفته به، موضحا أن سبب حبه له يرجع إلى قصيدة "أيام الإنجليز" لفؤاد حداد ومطلعها: 
اسمهم في مبنى من حجر
في سجن مبني من ألوف السجانين
قضبان بتمنع عنك النور والشجر
زي العبيد مترصصين


إذ تفاجأ بعد سماعه لهذه الكلمات وعلى حد وصفه هذه الصورة لم تكن موجودة في شعر العامية من قبل، ويقول: "دورت عليه لحد ما لاقيته"، واكتشف أن حداد كأنه محصن من جميع الجهات بثقافته الفرنسية العالمية والعربية المتينة، وتابع في وصف فؤاد حداد: "لا يكتفي بلقب شاعر فقط، فلا يتجاوب معه أقل من المتنبي".


من أشعار فؤاد حداد الخالدة أيضا تلك التي كتبها قبل العبور بمدة بسيطة، عن البطل محمد عبيد في الثورة العرابية ونالت إعجاب جاهين وهي: 
زرع الأمل والأماني له تاريخ وأصول 
أحمد عرابي ربط فوق الليالي خيول 
ساعة ما بتشب يلاقاها القمر مذهول 
يلقى انتباه البروجي وذهلة البرغول


فؤاد صاحب "الأرض بتتكلم عربي" و"المسحراتي" لسيد مكاوي كان متخوفا من الاستمرار في كتابة حلقات المسحراتي، والذي جاء بدعم وترشيح من قبل صلاح جاهين، وبعد كتابة الحلقة الخامسة أراد الانسحاب ولكن دعمه جاهين للاستمرار، وعن هذا الدعم يوضح: "عندما سمعنا قصيدة بعيد زي الشلال وقع عليه الاختيار".

 

ويستكمل: "المسحراتي لازم يقول كلام كتير زي مساقط المياه لما تدور الكهربا"، وكان هذا هو السبب لرفض جاهين كتابتها وترشيح فؤاد حداد "قولتلتهم هيكتبها أحسن مني"، كذلك اختياره سيد مكاوي.