القاتل والمقتول في النار.. القاتل والمقتول في النار حديث نبوي شريف، تردد خلال السنوات الأخيرة؛ نتيجة كثرة حالات القتل، ومع كثرة تداوله يبحث كثير من الناس عن معناه، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا التقى المسلمان بسيفيهما؛ فالقاتل والمقتول في النار.. قيل يا رسول الله هذا القاتل فما شأن المقتول؟ قال: لأنه كان حريصًا على قتل صاحبه".
القاتل والمقتول في النار
وفي بيان الحديث أشار الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أن الحديث ينطبق على من تقاتلا وهما يعلمان أنهما على باطل، لافتاً إلى أن العصابات واللصوص الذين يتقاتلون على غنائم وأموال سرقوها يعلمان أنها حرام وبالتالي فتقاتلهما على محرم وهو سبب في دخولهما النار.
وتابع الجندي:"لو كانوا الاتنين عارفين إنهما على الباطل، عصابة وبتقسم الغنائم، الاتنين حرامية وبيصفوا بعض، اتنين مجرمين وقعوا في بعض، اتنين بيتخانقوا على مخدرات أو زجاجة خمر".
هل الصحابة منزهون عن المعاصي والأخطاء؟
ولفت الجندي في إجابته على سائلة تسأل: "هل الصحابة منزهون عن المعاصي والأخطاء؟"،: "نعم.. الصحابة حدث منهم بعض التجاوز في حياة النبي، وهذا ما ذكره الله تبارك وتعالى في قوله:"منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة"، لافتاً إلى ما حدث في واقعة الرماة في غزوة أحد والتي بينت أن النفس البشرية أمر طال الصحابة وأنهم شرفوا بصحبة النبي، لكنهم ليسوا منزهين عن الخطأ.
وتابع الجندي:"نحن نمسك عن أخطاء الصحابة ونترضى عنهم، لكنهم ليسوا أصحاب قداسة، فالصحابة لهم ما لهم وعليهم"، مؤكداً أن هناك فريقان أحدهما يتجرأ على الصحابة وفريق يصل بهم لرتبة الأنبياء وكلاهما مخطئ.
وشدد الجندي على أننا ننظر للصحابة على أنهم هم أتقى الناس قلوباً وأعلاهم همماً، يعتريهم ما يعتري البشر، مبيناً أن القرآن يقول "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا"، فالاثنين مؤمنين وبيقاتلوا بعض.
لماذا بدأ سليمان باسمه قبل البسملة
شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، رسالة نبي الله سليمان إلى ملكة سبأ والتي وردت في سورة النمل، حيث بدأ نبي الله سليمان الرسالة باسمه قبل أن ينطق البسملة.
وقال الجندي خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية دي ام سي، إن الرسالة التي جاءت من نبي الله سليمان إلى ملكة سبأ بدأت بأنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم، مشيراً إلى أن هناك إعجاز قرآني جاء في ورودكلمة نظر على 5 معاني في خمس آيات متتاليات في سورة النمل ما يدل على عظمة القرآن الكريم، من بينها التأكد، واتخاذ القرار، وأيضاً نعلم وندرك".
مصداقية القرآن
وقال الجندي، إن ما يثار عن تعارض المشترك اللفظي ومصداقية القرآن الكريم هو جهل بالدين، موضحاً أن القرآن جاء مخاطباً العقل وأراد الناس أن يطبقوا حسبما فتح الله عليهم من فتوحات الفهم.
وأشار الجندي خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية دي ام سي إلى أن المطلوب تنوع رؤى الناس لتفسير القرآن، كما فعل الصحابة أنفسهم، فكانوا يتلقون الآية بأكثر من معنى ويعمل كل منهم بحسب ما يسره الله تعالى له، مضيفاً:"الكلام ده يرجع لأفهام الصحابة، لأن القرآن الكريم يخاطب العقل، واحنا اختارنا البرنامج لعلهم يفقهون هو اختيار من القرآن، إللي معندوش دين بيتريق على العنوان وبيقول " لعلهم يهبدون"، وده تريقه على القرآن، ولا يحترم القرآن، هو عدم الدين فكيف يحترم آية من القرآن".
وشدد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على أن القرآن أمر بالتدبر وهو فهم ما وراء الكلمة، موضحاً أن سورة النمل ضمن ما قص فيها قصة سيدنا سليمان مع النمل والهدهد، واستخدام القرآن لكلمة نظر وسننظر وتنظرين، نظر في الآيات استخدم بخمس معاني في خمس آيات متتاليات شيء يثير العجيب، القرآن غني بالمعاني أكثر من الألفاظ اللي فيه.