الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد القرارات الأمريكية العاجلة| محاكمة وشيكة لـ آبي أحمد بتهم جرائم الحرب

أرشيفية
أرشيفية

نصحت الولايات المتحدة مواطنيها بعدم السفر إلى إثيوبيا، وسط استمرار أعمال العنف في إقليم تيجراي. 

جاء ذلك فى تحذير أمريكي من السفر إلى إثيوبيا لأنه غير آمن فى الوقت الحالى، بسبب النزاع المسلح الدائر بين الجيش الإثيوبي وقوات المعارضة المتمثلة في جبهة تحرير تيجراي أورومو والجبهات الأخرى التي تحارب ضد نظام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

ولفت التحذير الأمريكي إلى أنه قد تقع حوادث الاضطرابات المدنية والعنف العرقي دون سابق إنذار، كما أنه من المحتمل حدوث مزيد من التصعيد، ودعت السفارة الأمريكية فى أديس أبابا أيضاً مواطنيها إلى الاستعداد لمغادرة إثيوبيا وسط تصاعد الصراع بين الحكومة ومقاتلي تيجراي، كما فرضت السفارة قيوداً على مغادرة موظفيها العاصمة أديس أبابا، وفقا لشبكة "سى إن إن" الأمريكية.

وكانت جبهة تحرير تيجراى، أعلنت أمس الأول، الاثنين، السيطرة على مدينة كومبولتشا الواقعة بإقليم أمهرة فى إثيوبيا، وذلك بعد يوم من سيطرتها على مدينة ديسي الاستراتيجية في الإقليم ذاته.

قلق شديد 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور مهدي عفيفي، المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن الولايات المتحدة الأمريكية أعربت عن طريق الخارجية الأمريكية وعلى لسان المبعوث الخاص بالقرن الأفريقي عن قلقها الشديد مما يحدث في إقليم تيجراي. 

وأوضح أنه منذ يونيو الماضي أوقفت الحكومة الإثيوبية وحكومة آبي أحمد كل المساعدات الإنسانية التي كانت تدخل إقليم تيجراي، وفي آخر تقرير لم يصل إلا 13% فقط مما قدم من الأمم المتحدة ومن المجتمع الدولي، وهناك حوالي 90% من الشعب الإثيوبي يتعرضون لخطر المجاعة، كما أنه منذ شهر يونيو تعوق القوات الإثيوبية دخول المعونات الطبية.

جرائم حرب

وأضاف عفيفي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك الآلاف من شحنات المعونة تريد الدخول لإثيوبيا ولكن لا تسمح لها حكومة آبي أحمد، وترى الولايات المتحدة الأمريكية أن هذا التصرف من الحكومة الإثيوبية غير مقبول.

وذكر أن الكثير من المحللين يعتبرون ما يحدث الآن في شمال إثيوبيا هو قرابة جريمة حرب، وهناك تقارير عن اغتصابات وقهر وقتل مواطنين دون أسباب وتشريد الآلاف من سكان تيجراي، لذلك يتوقع المراقبون إذا استمر الأمور  على هذا الشكل لا بد من تدخل المجتمع الدولي بشكل أكبر ومعاقبة من فعل هذا.

الفرصة الأخيرة

واختتم قائلاً: “الفرصة أصبحت ضئيلة أمام الحكومة الإثيوبية للتراجع عن أسلوبها وأن تجلس على طاولة الحوار مع مقاتلي تيجراي كما يرغب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وهناك محاولات كثيرة، آخرها محاولة مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص بالقرن الأفريقي للتواصل بين كلا الطرفين للجلوس على الطاولة حتى لا تصل الأمور إلى مستوى لم يعد له مثيل”.