الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يريدون تدمير البلاد.. آبي أحمد يحذر من تحويل إثيوبيا إلى سوريا وليبيا

آبي أحمد
آبي أحمد

اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قوات جبهة تحرير تيجراي، بمحاولة جعل إثيوبيا مثل ليبيا وسوريا، متعهدًا بعدم نجاح هذه التحركات.

وقال آبي أحمد، في بيان نشره مكتبه، إن قوات تيجراي عازمة على تدمير البلاد وليس بنائها، مؤكدا أنها لن تنجح وستنتصر الحكومة عليهم.

وأشار إلى أن "المجموعة الإرهابية" رفضت وقف إطلاق النار وتستمر في الأعمال العدائية في أمهرا وعفر” على حد قوله، داعيًا المواطنين الإثيوبيين إلى دعم المجهود الحربي قائلا إن "الانتصار على التهديد الذي يشكله أعداؤنا بعيد المنال إذا لم نعمل معا".

يأتي ذلك بعد احتدام الصراع في إثيوبيا ودخوله مرحلة جديدة، بعدما أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، التي سيطرت على مدينتين استراتيجيتين بشمال البلاد، ديسي وكومبولشا، مطلع الأسبوع، أنها انضمت إلى قوات إقليم أورومو، التي تقاتل ضد الحكومة الإثيوبية وأنها "تدرس الهجوم على أديس أبابا".

وأعلنت إثيوبيا أمس، الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ، على خلفية زحف قوات تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا، حيث وجه رئيس الوزراء آبي أحمد خطابا للمواطنين الإثيوبيين داعيا إلى التعاون مع الجهات الأمنية في تلك "المحنة"، على حد قوله.

وقال آبي أحمد في بيان: "أدعو المواطنين للقيام بدورهم المطلوب من خلال الامتثال لتوجيهات إعلان الطوارئ"، مضيفا: "يجب على المواطنين أن يتعاونوا مع سلطات إنفاذ القانون للقيام بواجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة".

وتابع: "إنه وقت التجربة والأخطاء.. سيتم اختبار الجميع حتى انتهاء الامتحان.. يجب علينا جميعا تكييف حياتنا مع زمن المحنة حتى يتم حل المشاكل بسرعة مع العودة إلى الحياة الطبيعية".

وأشار إلى أنه "تم إعلان حالة الطوارئ لتقليص فترة المحنة وتوفير وقت للحل"، مناشدا المواطنين الالتزام بالإعلان والتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في تنفيذ واجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة.

ودعت الحكومة الإثيوبية سكان العاصمة إلى التسلح على خلفية التقدم الميداني لقوات تيجراي، وطلبت السلطات في أديس أبابا من الأهالي تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.

من جانبها، أكدت جبهة تحرير أورومو الإثيوبية، قدرتها على السيطرة على العاصمة أديس أبابا في غضون أشهر إن لم تكن أسابيع، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وأعلن الجيش الإثيوبي، اليوم الأربعاء، شن غارة جوية جديدة على جبهة تحرير تيجراي، حيث تم استهداف مركز لتدريب عناصرها بالقرب من منطقة عدي هجاراي شمالي البلاد.

وقال مكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي في بيان، إن الجيش الإثيوبي شن غارة جوية استهدفت مركزا لجبهة تحرير تجراي في منطقة عدي هجاراي كانت تستخدمه لتدريب أعداد كبيرة من عناصرها لتنفيذ مهام إرهابية.

من جانبه، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى إجراء حوار وطني شامل لحل الأزمة في إثيوبيا، مشيرا إلى أنه يشعر بالقلق بسبب التطورات الأخيرة في البلاد.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث  باسم الأمم المتحدة، في بيان: "الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف وإعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا"، مشيرا إلى أن استقرار البلاد والمنطقة أصبح على المحك.

ولفت إلى أن جوتيريش جدد دعوته إلى وقف الأعمال القتالية بصورة فورية وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مؤكدا أهمية إجراء حوار وطني شامل لإنهاء الأزمة.