EN 
فضل موت يوم الاثنين.. يظن كثير من الناس أن الوفاة يوم الجمعة فقط من حسن الخاتمة، إلا أن فضل موت يوم الاثنين، واحدة من الأسئلة التي يتردد ذكرها خاصة في سؤالٍ ورد إلى دار الإفتاء من خلال البث المباشر عبر صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وتقول السائلة: أمي توفيت يوم الإثنين، وهي بتصلي الفجر، فهل هذا من حسن الخاتمة؟
فضل موت يوم الاثنين
وقال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، راداً على السائلة:" طبعاً.. الله.. صلت الفجر وماتت.. هذه تهيئة للقاء الملك.. نسأل أن يتقبلها من الصالحين، وأن يتغمدها بكرمه، ورحمته ورضوانه وأن يجعلها في معية الأنبياء والصالحين".
فضل موت يوم الاثنين.. وورد في فضل موت يوم الاثنين وحسن الخاتمة، قول الإمام البخاري الذي دلل على حسن خاتمة من مات يوم الاثنين، بأنه يوم توفي فيه سيد الخلق أجمعين الرسول -صلى الله عليه وسلم، في باب موت يوم الاثنين، حيث قالت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: "دخلت على أبي بكر فقال: في كم كفنتم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة، وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يوم الاثنين، قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بينها وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه به ردع من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيها قلت: إن هذا خلق، قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة، فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودفن قبل أن يصبح".
علامات حسن الخاتمة
ومن حسن الخاتمة ما ذكره الداعية الإسلامي عصام الروبي، أحد علماء الأزهر الشريف، بأن من علاماتها: "بشاشة الوجه، والوجه الأنور، حيث يعدان من علامات حسن الخاتمة، مضيفاً: "عرق الجبين يعد من علامات حسن الخاتمة".
وأضاف "الروبي" خلال حواره ببرنامج "حلو الكلام" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن من العلامات العظيمة لحسن الخاتمة هو أن يمن الله على المتوفى بنطق الشهادة بسهولة، مشيراً إلى أن علامات حسن الخاتمة متنوعة ومنها أن يتوفى الفرد ليلة يوم الجمعة، أو يوم الجمعة.
وأوضح أن الموت الطيب من علامات حسن الخاتمة، وأن الموت الطيب يحدث مع العبد الرباني الذي استوفى كل العبادات، مبيناً أن من علامات الموت الطيب أن يتوفى الإنسان مبطوناً، وكذلك المتوفى بسبب كورونا.
أن يكون الإنسان متيقظاً مع الله
فيما يذهب الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إلى أن حسن الخاتمة يدل على صلاح العبد ودخوله الجنة.
وأضاف «مهنا»، أن من علامات حسن الخاتمة أن يكون الإنسان متيقظاً مع الله وأن تغلب حسناته سيئاته، وأن يحسن ظن الإنسان بالله، وأن يكون كثير التوبة والرجوع إلى الله وكثير الإنابة والاستقامة على طاعة الله، والصدق، والتقوى، والتوبة، والإقبال على الآخرة، ومصاحبة أهل الخير والصلاح.
وأشار أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا في الحديث الشريف: «من أتى عليه 40 سنة فلم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار»، موضحًا أنه إذا بلغ الإنسان 40 عاماً وكانت سيئاته أكثر من حسناته فيدخل النار.
