الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التغيرات المناخية تهدد الإسكندرية بالغرق.. والري: بدأنا في هذه الإجراءات .. قمة جلاسجو تطلق إنذارها قبل فوات الأوان

الإسكندرية
الإسكندرية

التغيرات المناخية خطر يداهم العالم ويهدد كثير من المدن الكبرى بالاختفاء ، ومصر من الدول التى شعرت بالخطر وبدأت منذ سنوات بخطة محكمة لحماية الشواطئ المصرية من الغرق واستطاعت بالفعل أن تقوم بذلك وفى أسبوع القاهرة للمياه الرابع مصر جعلت التغيرات المناخية هى عنوان للمؤتمر الدولى لأنها أكبر مشكلة تواجه العالم.
 

قادة العالم يطلقون تحذيرات فى قمة المناخ

وقد أطلق قادة العالم، تحذيرات خلال افتتاح قمة المناخ في جلاسجو، مؤكدين أن القمة تشكل الفرصة الأخيرة لإنقاذ العالم من هذه الظاهرة المدمرة التي ستغرق مدنا بأكملها.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يستضيف قمة "كوب 26"، إذا ارتفعت درجات الحرارة بأكثر من 4 درجات مئوية قد تغيب مدن بأكملها مثل الإسكندرية وشنغهاي وميامي وغيرها من المدن التي ستضيع تحت أمواج البحر".
 

ثلث مساحة الدلتا معرضة للغرق بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر

قال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والرى، إن مصر تعلم حجم التغيرات المناخية التى لها تأثير واضح على مستوى سطح البحر، خلصة أن السيول فى مصر أصبحت أكثر خطرًا عن السابق.

وأضاف "غانم" أن مصر بدأت في تدشين مشروعات حماية الشواطئ ومنها مدينة الإسكندرية، مؤكدًا تنفيذ 120 كيلو متر، والعمل على تنفيذ 110 كيلومتر آخرين.
 

وأكد متحدث وزارة الرى أنه تم تنفيذ مشروع لحماية قلعة قايتباي وتطوير المنطقة المحيطة بها، وكذلك مشروع لحماية شاطئ إسكندرية من خلال بلوكات خرسانية تستطيع حمايته من التغيرات المناخية والنوات البحرية، لافتا إلى أن أعمال حماية الشواطئ تحمى المواطنين وتحمى استثمارات بعشرات المليارات.
 

وأشار إلى أن هيئة حماية السواحل فى الوزارة تعمل على حماية الطريق الدولي بكفر الشيخ بسبب تجمعات الرمال التي تدفعها الرياح من خلال إنشاء ساتر من الخوص والذي استطاع حماية محطة كهرباء واستثمارات بالملايين، لافتًا إلى أن منطقة شمال الدلتا هي الأكثر تأثيرًا بالتغيرات المناخية.
 

ونوه  أن ارتفاع منسوب سطح البحر سيستمر في الارتفاع حتى عام 2100، وأن هناك ضرورة لاتخاذ خطوات استباقية لتلافي الخسائر البشرية والاستثمارات حتى تتصدى أعمال الحماية للأراضي الكائنة على الشريط الساحلى، مؤكدًا أن ثلث مساحة الدلتا معرضة للغرق بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر.
 

وأوضح أنه تم إعداد 1000 منشأ للحماية من أخطار السيول بالمحافظات؛ والذي ساعد في تفادي الكوارث التي كانت تحدث سابقًا، وذلك من خلال إنشاء سدود وبحيرات صناعية، وتنظيف مخرات المياه، مؤكدًا أنه على المستوى الدولي لا يوجد اهتمام كبير بالتغيرات المناخية على المياه، مطالبًا دول العالم بالتحرك في هذا الملف.

 

إذا استمر انحسار الشواطئ الأراضى المنخفضة الزراعية ستختفى 

وقال المهندس العربى القشاوى، رئيس الإدارة المركزية للتنفيذ والصيانة بقطاع حماية الشواطئ التابع لوزارة الموارد المالية والرى، أن هيئة حماية الشواطئ أنشأت عام 1981 لأنه كان  هناك خطورة على الشواطئ وانحسرت الشواطئ على السواحل بعدة كيلومترا وانهارت المبانى فى رأس البر وبلطيم وقامت الهيئة بمشروعات ومنشآت لحماية الشواطئ خاصة فى المناطق التى بها مبانى استثمارية بحاجة للحماية.
 

وأضاف "القشاوى" أن دلتا النيل من أكثر المناطق الهشة التى تتعرض للتغيرات المناخية على مستوى العالم وارتفع مستوى البحر إلى 1,8 خاصة فى الإسكندرية والبحيرة مما يعنى إغراق تام لبعض المناطق وفى شرق الدلتا لدينا 6 بحيرات هى المصدر الأساسى للأسماك فى مصر واستثمارات كبيرة وطنية على طول السواحل تتعرض للخطر بسبب طول الشواطئ وتآكلها.
 

ونوه أن انحسار خط الشاطئ وزيادة العواصف يشكل ضغط على الموارد الطبيعية ولدينا بؤر ساخنة وهى رشيد فقد انحسرت 4,5 كيلو متر حتى الثمانينات وفنار رشيد غمرت المياه جزء منه فى التسعينات ثم اختفى وإذا استمرت الشواطئ فى الانحسار كل الأراضى المنخفضة الزراعية ستختفى تحت مياه البحر .
 

وتابع أنه فى عام 1988 وضعنا خطة كاملة بها 14 مشروع مع الخبراء الأمريكيين أنهينا بعضهم عام 1990 ولكن هناك تحد جديد يجابهنا بالفعل وهو تغير قاع البحر وانحساره وهو ما يحدث فى الإسكندرية.
 

ولفت إلى أن هيئة حماية الشواطئ قامت بالعديد من المشروعات المختلفة وبناء بعض الهياكل للتصدى لذلك،  لكنها تحتاج صيانة كبيرة لحماية ما ورائها ونحتاج تدخل سريع وبدأنا فعلا فى صيانة بعض الأجزاء الهامة فى نظام الحماية.