الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران وإسرائيل تدخلان مرحلة جديدة من الصراع..ضربة عسكرية تكشف عن حرب قادمة

صدى البلد

قالت القناة "12" العبرية في تقرير لها إن هناك مساراً جديداً للصراع بين إيران وإسرائيل داخل سوريا، وذلك بعد سنوات من العمليات التي نفذتها إسرائيل  بحرية كاملة والتي كانت تستهدف المليشيات الموالية لإيران.

وذكرت القناة أن إيران تواصل محاولاتها لترسيخ أقدامها في سوريا في ظل التغييرات التي تحدث على الأرض في هذه الساحة.

وأضافت أن إسرائيل بدأت مؤخرا في تنفيذ سلسلة من الهجمات الاستثنائية، سواء من ناحية التوقيت أو طريقة التنفيذ، بعد أن عملت إيران على تغيير طرق تهريب السلاح وطبيعة انتشار القوات التابعة لها في سوريا، فضلا عن نوع الأسلحة التي تقوم بتهريبها.

وأوضحت أن جيش الاحتلال حدد خلال السنوات الأخيرة عددا من الخطوط الحمراء بشأن الأنشطة التي تباشرها إيران داخل الأراضي السورية، وجاءت عمليات تهريب الأسلحة والصواريخ إلى منظمة "حزب الله" اللبنانية ضمن الأنشطة التي أكدت إسرائيل أنها لن تسمح للإيرانيين بمواصلتها.

وفي فجر اليوم الأربعاء، وقع هجوما صاروخيا استهدف منطقة في ريف دمشق، وأسفر عن بعض الخسائر المادية، وقالت وسائل الإعلام السورية إن القصف يأتي بعد أيام من قصف صاروخي إسرائيلي استهدف ريف دمشق، وأدى إلى إصابة جنديين من الجيش السوري النظامي بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.

وقالت القناة 12 العبرية إن الأنباء عن القصف الإسرائيلي الجديد تأتي بعد أيام من التقارير التي نسبت لإسرائيل هجوما بصواريخ أرض – أرض، في وضح النهار، وأن هدف عملية من هذا النوع هو منع عمليات تهريب أسلحة متقدمة.

وأوضحت أن المحاولات الإيرانية لتهريب أسلحة إلى المنطقة، تركز بالأساس على نظم الدفاعات الجوي المتطورة، التي تستهدف مساعدة الدفاعات الجوية السورية على التصدي للغارات الإسرائيلية، فضلا عن الطائرات الانتحارية المُسيرة، التي يمكنها مهاجة أهداف إسرائيلية.

وتابعت أنه في ظل نجاح إسرائيل في تقويض عمليات تهريب السلاح الإيراني المتقدم في الشهور الأخيرة، بدأ الإيرانيون في اتباع طريقة أخرى، تعتمد على تخفيض أعداد القوات الإيرانية العاملة على الأرض.

وواصلت أن التكتيك الإيراني يقوم أيضا على نشر هذه القوات على مقربة من القواعد العسكرية الروسية في سوريا، على أمل أن يحول هذا القرب دون استهداف هذه القوات.

وأشارت إلى أن هذا التغيير على الأرض حوّل الصراع مع إيران، إلى صراع يستهدف الحفاظ على حرية العمل الإسرائيلي في سوريا، بدلا من المبدأ الأساسي الذي حددته المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن منع إيران من تجاوز الخطوط الحمراء المحددة سلفا، لافتة إلى أن المحاولات التي أجرتها إيران لم تحقق نجاحا كاملا، وأن عدم تخفيض أعداد القوات الإيرانية، وبدلا من ذلك الاستعانة بعناصر شيعية موالية لطهران من داخل سوريا، لم يمنع إسرائيل من تنفيذ عمليات عسكرية ناجحة.

وفي السياق، قالت وسائل إعلام عبرية إن أحد الملفات المهمة التي حملها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى مدينة سوتشي الروسية، ووضعها على طاولة المباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، هو ملف مواصلة إيران ترسيخ أقدامها في سوريا.

وأضافت أن بينيت تحدث مع الرئيس بوتين عن الإستراتيجية الإسرائيلية التي تقوم على قاعدة مفادها، أن إضعاف إيران في سوريا يخدم المصلحة الروسية أيضا، وأن هذا الامر يعد مصلحة مشتركة للبلدين.


-