الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز الدعاء في الصلاة بتحصيل منفعة دنيوية لنفسي أو لشخص معين؟

الدعاء في الصلاة
الدعاء في الصلاة

هل يجوز أن أدعو في الصلاة بتحصيل منفعة دنيوية لنفسي أو لشخص معين .. سؤال ورد للدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية.

قال مجدي عاشور، عبر صفحته على الفيسبوك: أولًا  مقصود الدعاء هو طلب العون والاستمداد من الله تعالى في إجابة السؤال وقضاء الحاجة، ثانيًا  اختلف الفقهاء في حكم الدعاء في الصلاة بمعينٍّ غير المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم : فذهب الحنفية والحنابلة إلى جواز الدعاء في الصلاة بالمأثور وعدم الدعاء بغيره .

وذهب المالكية والشافعية وقول عند الحنابلة إلى أنه يجوز الدعاءُ في الصلاة بخيري الدنيا والآخرة ، لعدة أحاديث ، ومنها حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «وَأَمَّا السُّجُودُ فَأَكْثَرُوا فِيهِ الدُّعَاءَ؛ فَإِنَّهُ قَمِنٌ- أَيْ: جدير-أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» (صحيح ابن خزيمة/ 602)، فدلهم على الدعاء من غير تقييد .

وأوضح مستشار  المفتي : أنه يجوز شرعًا الدعاءُ بأمر دنيويٍّ في الصلاة ،  كزوجة معينة أو صديق أو سيارة أو نجاح مثَلًا ،  سواء كان الدعاء للنفس أو للغير ، مع الحرص على أن لا نَنْجَرَّ في الدعاء إلى تفاصيل تُخْرِجُنا عن الخشوع في الصلاة .

قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كثيرًا من الناس يسألون أيهما أفضل الدعاء في السجود أم بعد الصلاة ولا شك أن الأفضل الدعاء في السجود لحديث: وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ. رواه مسلم.

وأضاف الورداني، في إجابته عن سؤال: «ما هو أنسب وقت للدعاء هل وأنا ساجدة فى الصلاة أم بعد التشهد أم بعد الصلاة؟»، أنه إذا كان الإنسان في وضع لا يستطيع أن يرفع يده بالدعاء في الصلاة فله أن يدعو كما هو لقوله تعالى { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}.

 

وأشار إلى أن الإنسان له أن يدعو في صلاته وسجوده وبعد التشهد وبعد الصلاة وفى وكل وقت وحين حسبما يجد قلبه حاضرًا للدعاء فيدعو الله تعالى.

هل يجوز ترديد تسبيحة واحدة في السجود أو الركوع؟

وجه شخص سؤالا إلى الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، يقول فيه: "سبحت في الركوع تسبيحة واحدة هل صلاتي باطلة، وما حكم الخطأ في الأذكار، وهل يشترط قول الذكر ثلاث مرات في الركوع أو السجود؟".

ورد الشيخ عبد الحميد، قائلا: "لا بل صلاتك صحيحة، والفرض أن تركع وتطمئن في الركوع، وما دمت ركعت فصلاتك صحيحة".

وأضاف: "حتى ولو أخطأت في هذه الأذكار كأن قلت ذكر السجود في الركوع صلاتك صحيحة ، ولا يجب عليك سجود السهو في ذلك عند الجمهور".

وفيما يخص التسبيح فهو سنة على مذهب جمهور العلماء خلافا للحنابلة فهو واجب عندهم وأقله تسبيحة واحده ، فيستحب لك أن تسبح الله ثلاث مرات أو أكثر في الركوع والسجود، وأقل السنة فيه تسبيحة واحدة، ولو سبحت الله مرة واحدة فصلاتك صحيحة باتفاق العلماء.