الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطورة ترك صلاة الفجر وحكم عدم أدائها بسبب النوم

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

خطورة ترك صلاة الفجر ، الشرع الحنيف حدد مواعيد لأداء الصلوات الخمس، وعلى المسلم أن يقضي الصلاة التي لم يدركها، ويجب عليه ألا يهمل في أدائها أو تأخيرها عن وقتها.

 

خطورة ترك صلاة الفجر

 

من تعمد ترك صلاة الفجر في وقتها وهو مستيقظ، فهو بذلك قد ارتكب كبيرة من الكبائر، أما إن كان الإنسان نائما، وفاتته صلاة الفجر، فيجب عليه أن يصليها عند استيقاظه من النوم، لحديث النبي الكريم الذي قال فيه "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها".

عقوبة تارك صلاة الفجر


عقوبة تارك صلاة الفجر متعمدًا تتضح في أن صلاة الفجر سلاحٌ للمؤمن، وسلاحٌ على المقصّر العاصي، فلها أسرارٌ عظيمة وفضائل يتمتّع بها المؤمن، ولها أيضًا آثار مدمّرة وعقوبات مخيفة لمن يقصّر بها، ومن هذه العقوبات والآثار، أي عقوبة تارك صلاة الفجر متعمدًا :

• الاتّصاف بصفات المنافقين: حيث يقول ابن مسعود: "لقد رأيتنا وما يتخلف عن صلاة الفجر إلا منافق معلوم النفاق"، كما إن الفاروق -رضي الله عنه- كان يقول: "كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر أسأنا به الظن".
• الويل والغيّ لتارك صلاة الفجر : يقول الله عز وجل: (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا).
• الشيطان يبول في أذنيّ النائم عن صلاة الفجر: فقد ورد في الحديث أنه: (ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حتَّى أصْبَحَ، قالَ: ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ في أُذُنَيْهِ، أوْ قالَ: في أُذُنِهِ)، ومعناه أن الشيطان استولى على العبد النائم واستخف به حتى جعل أذنيه مكانًا يبول فيهما.

ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه قال«مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.. لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» هكذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالواجب البدار إلى أن يؤدي الصلاة التي نام عنها أو نسيها، وليس لها وقت نهي، فلو نسي الصبح فلم ينتبه لها إلا الظهر، بادر وصلاها وصلى الظهر.

حكم ترك صلاة الفجر بسبب النوم
 

قالت دار الإفتاء، إن مَنْ أَخَر صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، عمدًا يأثم شرعًا على ذلك ويجب عليه أن يؤدي الصلاة قضاءً.
 

وأوضح أنه يبدأ وقت صلاة الفجر بطلوع الفجر الثاني "الفجر الصادق"، وهو عبارة عن بداية ذهاب الليل، ومجيء أول بياض الصبح، حيث يكون السواد مختلطًا بالبياض، وعندما ينتشر الضوء في الآفاق ينادي المؤذن للصلاة؛ دلالة على دخول وقت أداء صلاة الصبح وانتهاء وقت صلاة العشاء والتهجد والقيام، وينتهي وقت الفجر بشروق الشمس.

وأكد أنه لا يأثم شرعًا من ترك صلاة الفجر في الوقت المحدد لها بسبب عذر كالنوم أو النسيان، الواجب عليه البدار بقضائها، ولا يؤخر ذلك إلى صلاة أخرى، بل الواجب البدار بالقضاء حالًا؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.. لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» هكذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالواجب البدار إلى أن يؤدي الصلاة التي نام عنها أو نسيها، وليس لها وقت نهي، فلو نسي الصبح فلم ينتبه لها إلا الظهر، بادر وصلاها وصلى الظهر.

 

ترك القنوت في صلاة الفجر


قال الشيخ عبدالله العجمي أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القنوت معناه مداومة العبادة كما قال الله تعالى {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ أى دائمين التعبد والخشوع لله تعالى.

وأجاب العجمي، عن (هل دعاء القنوت واجب في صلاة الوتر؟)، أن القنوت هو الدعاء الذي يأتي به المصلي بعد الركوع في الركعة الثانية من الفجر، أما عن هذا الدعاء بخصوصه وهو قوله صلى الله عليه وسلم كما جاء فى السنن انه كان يقول (( اللهم إهديني فيمن هاديت وعافني فيمن عافيت الى آخر الدعاء)، والمعروف وهو أنه سُنة مؤكدة عنه صلى الله عليه وسلم فى الوتر، وكذلك فى صلاة الصبح أو فى الفجر وليس واجبًا. 
 

تأخير صلاة الفجر إلى طلوع الشمس

 

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن تأخير صلاة الفجر حتى طلوع الشمس للنائم لا حرج فيه شرعا، فمن غلبه النوم في هذا الوقت لا يؤاخذ شرعًا؛ لأن النائم قد رُفع عنه القلم، وعلى المسلم أن يبذل أقصى جهده ليدرك هذه الصلاة وغيرها في وقتها.

وأضاف أن المسلم عليه ان يبتعد عن كل سبب يؤخّره عن الصلاة في وقتها، ويجتهد ليؤدّي الصلاة في وقتها، فإن غلبه النوم فنرجو أن لا يؤاخذه الله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها.

وتابع: عندما يترك الصلاة عمدًا يبقى آثما، نومًا أو سهوا لا يوجد إثم ولابد من قضائها في جميع الأحوال بعد طلوع الشمس.

صلاة الفجر والصبح

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الفجر والصبح اسمان لمسمى واحد، وهو صلاة الفريضة التي تتوسط العشاء والظهر.

وأوضح شلبي في فيديو بثته دار الإفتاء على قناتها الرسمية على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم تارك صلاة الفجر مع العلم أنه يصلي الصبح؟ أن الواجب على المسلم ألا يؤخر صلاة الصبح حتى تخرج عن وقتها وهو طلوع الشمس، لافتًا إلى أنه في حال خرجت عن وقتها فإن العبد يصليها قضاءًا سواء نوى الصبح أو الفجر،وقال الله تعالى:«إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا».