يحتفل الوفديون كل عام بـ عيد الجهاد الوطنى والذى ارتبط بالزعيم الراحل سعد زغول مؤسس حزب الوفد ، حيث حرص حزب الوفد على تنظيم احتفالية كبيرة بمناسبة ذكرى عيد الجهاد الوطنى أمس السبت يوم 13 نوفمبر.
ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير سبب تسمية عيد الجهاد الوطني بهذا الاسم وسبب الاحتفال به.
سبب التسمية
عيد الجهاد الوطنى هو عيد كانت مصر تحتفل به منذ سنة 1922 أي منذ أن نالت استقلالها إلى سنة 1952 ، وكان يعتبر يوما قوميا في عهد المملكة المصرية ، ويقترن هذا العيد باسم الزعيم سعد زغلول ، وكان الشعب المصري، يتوجه في هذا اليوم بكل طوائفه إلى ضريح سعد زغلول، حيث يخطب فيه الزعماء ويضعون الزهور ترحما عليه.
مع انتهاء الحرب العالمية الأولى ظهرت فكرة اجتماع الحلفاء المنتصرين في الحرب لتقرير كيفية تقسيم الغنائم، "مؤتمر باريس للسلام 1919"، قرر الزعيم سعد زغلول وعلي شعراوي وعبد العزيز فهمي الذهاب إلى مؤتمر الصلح لتمثيل مصر وطلب الاستقلال.
وذهبوا إلى دار الحماية البريطانية لمقابلة المندوب السامى البريطاني، السير ريجنالد ونجت، في مثل هذا اليوم من العام 1918، لطلب السماح لهم بالسفر والمشاركة في المؤتمر، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وقيل إنهم لا يمثلون سوى أنفسهم فقط، فهب الشعب المصري بكل فئاته لجمع التوكيلات لـ سعد زغلول ورفيقاه لتفويضهم للسفر، لتكون تلك هي النواة الأولى لثورة 1919 وتشكيل حزب الوفد.
واعتبر 13 نوفمبر من كل عام عيدا لـ الجهاد الوطنى.
مظاهرات عام 1935
وفي مثل هذا اليوم أيضا في 1935، خطاب ألقاه السير صمويل هور، وزير الخارجية البريطاني في لندن، تهكم فيه على الدساتير المصرية حيث وصف دستور 1923 غير صالح للعمل ودستور 3019 لا يتوافق مع رغبات الأمة، وأضاف أن بريطانيا نصحت بألا يتم إعدادهم من الأساس.
فاندلعت المظاهرات في القاهرة، وقابل البوليس هذه المظاهرات بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وكان أول الذين قتلوا عاملا في سرادق الاحتفال بعيد الجهاد.
وتجددت المظاهرات في الأيام التالية، وكانت أهم المظاهرات التي قام بها طلبة جامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليًا)، التي تدفقت عبر كوبري عباس، وأطلق البوليس النار عليها، فقتل عدد من الطلبة
نهاية عيد الجهاد الوطنى
استمر المصريون يحتفلون في مثل هذا اليوم من كل عام بـ عيد الجهاد الوطنى حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، التي ألغت الاحتفال.