الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة اللاجئين العرب متى تنتهي؟ .. بيلاروسيا وبولندا الأسوأ

توتر الأحداث بين
توتر الأحداث بين حدود بيلاروسيا وبولندا

تتصاعد المشاهد المأساوية على الحدود بين بلاروسيا وبولندا، حيث يعاني طالبو اللجوء،  سواء من الصغار أو الكبار ظروفا قاسية للغاية، نظرا لوجودهم في واحدة من أكثر مناطق العالم برودة، على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.

 وتباينت مشاعر العذاب والألم تعتصر طالبي اللجوء، بعدما تبخر حلمهم وتحولوا إلى عالقين ومطاردين، تحدهم الأسلاك الشائكة والهراوات والأسلحة المصوبة نحوهم لمنعهم من التقدم واقتحام الحدود.

جثث لاجئين 

بعد هذه الأحداث، سجلت حالات وفيات بين طالبي اللجوء، وجلهم من العراقيين والسوريين، من جراء البرد الشديد، فيما يجري الإبلاغ بشكل متكرر عن العثور على جثث لاجئين توفوا في ظروف غامضة في المناطق الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا.

ويخشى الجميع من أن تنزلق الأمور نحو احتكاكات عسكرية حتى بين بيلاروسيا وبولندا، لا سيما أن الحملات الإعلامية والتلاسن بين مسؤولي البلدين الجارين اللدودين على أشدها، ومن خلفهما كل من روسيا والاتحاد الأوروبي.

ويتزامن هذا التوتر مع عمليات حشد عسكرية، خاصة في الجهة البولندية، على وقع تفجر أزمة اللاجئين هذه، بينما يبدو أن انعكاساتها السياسية باتت تطغى على جوانبها الإنسانية الملحة.

ضحية لــ نزاعات عالمية

ويرى متابعون لهذه الأحداث أن اللعبة أكبر من اللاجئين العالقين هناك، لأنها ترتبط بصراعات نفوذ ذات أبعاد تاريخية وجيوسياسية معقدة، مبدين خشيتهم من أن يدفع هؤلاء اللاجئون البسطاء الباحثون عن حياة كريمة وآمنة، ضريبة نزاعات عالمية كبرى من طينة الصراع التقليدي المعروف بين حلف الناتو وروسيا، لا سيما في مناطق التماس الجغرافية الحساسة والرخوة بين الطرفين، مثل المنطقة التي علق فيها هؤلاء اللاجئون لسوء حظهم.

وتتهم حكومات أوروبية مينسك باستدراج المهاجرين إلى بيلاروسيا وإرسالهم للعبور إلى بولندا، ردا على عقوبات سابقة فرضها الاتحاد الأوروبي على نظام أسكندر لوكاشينكو على خلفية اتهامه بقمع المعارضة.

وتعج الشبكات والمنصات الاجتماعية العراقية ومختلف وسائل الإعلام الدولية منذ أسابيع وأيام، بآلاف قصص العذاب والقهر التي يعيشها العراقيون وغيرهم من العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، والموثقة في صور ومقاطع فيديو مصورة، والقسم الأكبر منهم من كردستان العراق.

وفي آخر التداعيات، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، وقف رحلات الطيران المباشرة بين العراق وبيلاروسيا وسحب رخصة عمل القنصل البيلاروسي الفخري في بغداد بشكل مؤقت، وإيقاف عمل القنصل الفخري العراقي في بيلاروسيا، وذلك للحد من منح تأشيرات الدخول إلى بيلاروسيا، ولحماية العراقيين من شبكات الاتجار بالبشر وتهريبهم، بحسب المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف.

أعمال عنف ضد اللاجئين

ومن جانب آخر شهدت العاصمة التركية أنقرة، أعمال عنف طالت اللاجئين السوريين، شنها سكان محليون في منطقتي أوندر وبطل غازي، وذلك بعد مقتل شاب تركي يسمى أميرهان يالتشن على يد شخص سوري. 

وبدأت أعمال العنف حينما نظمت مجموعة من سكان الحيين تجمعا بالقرب من منزل الضحية، ثم ساروا في شوارع المنطقة، محطمين واجهات المحال التجارية المملوكة للسوريين، والهجوم على منازلهم، وحرق أكثر من عشرين مركبة تعود إليهم.