EN 
إلا رسول الله.. حملت تصريحات القس المشلوح زكريا بطرس، المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم حالة غضب لأبناء الديانة المسيحية قبل إخوانهم من المسلمين في مصر، حيث بادرت الكنائس والطوائف المسيحية لإدانة تلك الكلمات التي تهدف إلى الفتنة بين أبناء وطن لا يفرق بين أي من أبنائه، وانصهرت فيه الحضارات والديانات منذ فجر التاريخ.
كرامات المولد النبوي
وفي رد فعل على تلك التصريحات المسيئة أقام أحد المسيحين ويدعى العم نوبي سعيد صاحب السبعين عاماً، احتفال المولد النبوي الشريف للعام الهجري الحالي 1443هـ، بقرية مربعات شركة السكر مركز كوم أمبو محافظة أسوان، ليؤكد من خلاله على أن النسيج المصري لا يعرف مكاناً للمذهبية أو العنصرية أو الطائفية وأنا الجميع يتشارك في الولاء والانتماء لهذا الوطن وعلو مكانته وتقدمه بين الأمم.
ويروي "سعيد" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، قصته مع احتفاله بالمولد النبوي الشريف وما حدث معه من كرامات أبرزها استعادة أمواله التي فقد فيها الأمل منذ 10 سنوات، فيقول:" كان لي 10 آلاف جنيه عند واحد من سوهاج بقالها 10 سنين، لما فقدت فيهم الأمل، والسنة دي لما نويت احتفل بميلاد النبي محمد ورايح اشتري عجل ادبحه للناس اللي هتيجي المولد لقيته بيقولوا فلوسك جاهزة وبعتهالي".
وتابع:" مشاركتي في احتفالات المولد النبوي مش جديدة ووارثها أب عن جد عن أعمام وعن أخوال، وأولادي بردوا بيشاركوا وكنا دايماً باعتبار أننا جزارين ندبح في الموالد للطرق الصوفية، والسنة دي قولت أجرب اعمل الاحتفال، وده مش بس رد على القس المشلوح زكريا بطرس لكنها رسالة لكل مدفوع بالمال ويريد عمل فتنة ما بينا، احنا بنصلي على النبي محمد ومش بيمثل لينا ده أي خروج عن التعاليم المسيحية اللي اتربينا عليها في مصر".
وشدد على أن احتفاله بالمولد النبوي شاركت فيه كافة الطرق الصوفية من أبناء أسوان وجاء المنشدين وأقيمت احتفالات تليق وقدر تلك المناسبة الشريفة، موضحاً "مصر مكنتش تعرف مسلم ومسيحي قبل عشر سنوات والجيل الجديد هو بس اللي بيرددها إنما احنا عايشين مع اخواتنا ومفيش فرق بينا أبداً، وأفراحنا دايما أفراحهم وأحزانا هي أحزانهم".
