الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القذافي الابن يسعى لخوض الانتخابات رغم استبعاده.. فهل يعيد إرث أبيه الضائع؟

معمر القذافي وسيف
معمر القذافي وسيف الإسلام القذافي

لم ييأس سيف الإسلام القذافي، الذي خرج للشعب الليبي قبل نحو أسبوعين مرتديا عباءة أبيه الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، للإعلان عن ترشحه للانتخابات الليبية، من محاولات الوصول إلى السلطة التي ظلت في قبضة أبيه قرابة 42 عاما.

 

وقال عضو الفريق السياسي للقذافي، محمد القلوشي، إن القذافي قدم طعنا على قرار المفوضية باستبعاده من الترشح للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

وقال القلوشي إن "الطعن قُدم من قبل الفريق القانوني لسيف الإسلام معمر القذافي لمحكمة سبها"، موضحاً أن "الطعن قدم بسبب استبعاد سيف الإسلام من الانتخابات الرئاسية، استناداً إلى مادتين لا تنطبقان عليه. بالرغم من تقدم ورقة خالية من الأحكام الجنائية المتهم بها".

وحول ماهية الإجراءات التي سوف يتخذها الفريق القانوني لسيف الإسلام للدفاع عنه، أكد القلوشي أن "الدفاع عن سيف الإسلام يعد دور المفوضية والقضاء والداخلية والمسؤولين بتأمين اللجان الانتخابية والمقار لحمايتها"، مشدداً على ضرورة "الحرص على أن تسير الانتخابات في مسارها الطبيعي".

وأوضح القلوشي، أن "مجموعة مسلحة قامت بالهجوم على المحكمة وأن الحكم عليه بالقضية رفُض في سبتمبر الماضي وأرجع إلى المحكمة.. ما يجعل سبب استبعاده باطلا".

ووجه سيف الإسلام القذافي، في وقت سابق من اليوم، رسالة إلى أنصاره بعد استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا، وحثهم على مواصلة استلام البطاقات الانتخابية.

وقال القذافي في الرسالة التي كتبها بخط يده عبر حسابه بموقع “تويتر”: لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.. إخواني وأخواتي لا تهنوا ولا تحزنوا.. إن الله معنا.. علينا جميعا الاستمرار في عملية استلام البطاقات الانتخابية وبقوة".

وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، أمس الأربعاء، رفض ترشح 25 شخصا من بين 98 تقدموا بأوراقهم للترشح للرئاسة، وكان أبرز المرفوضين سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وأشارت المفوضية إلى أن القرار بشأن استبعاد المرشحين البالغ عددهم 25 شخصاً، جاء بعدما لم تنطبق عليهم شروط الترشح، بحسب ما جاء في ردود كل من النائب العام ورئيس جهاز المباحث الجنائية ورئيس مصلحة الجوازات والجنسية، استنادا إلى القانون المنظم لانتخاب رئيس الدولة.

وأوضح البيان أن أسباب استبعاد سيف الإسلام القذافي جاءت بسبب عدم انطباق البند رقم 7 من المادة (10) لقانون الانتخابات، والمتعلق بألا يكون المترشح لمنصب الرئيس محكوما عليه في جناية أو جريمة مخلة بالشرف والأمانة.

كما أشارت أيضا إلى أن البند رقم 5 من المادة الخامسة عشر للقانون، لم تنطبق على القذافي أيضاً، وهي المتعلقة بـ"شهادة الخلو من السوابق لطالب الترشح".

وتجدر الإشارة إلى أن القانون يسمح بقبول الطعن في إجراءات وقرارات المفوضية في غضون 48 ساعة من تاريخ صدور القرار أو تنفيذ الإجراء.

وكانت المفوضية الليبية قد أعلنت الإثنين الماضي، عن إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك بعد وصول عدد المترشحين للمنصب إلى 98 شخصاً.

وتنطلق الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر المقبل، وأعلنت المفوضية الليبية العليا للانتخابات، فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والنيابية اعتبارا من الاثنين الموافق الثامن من نوفمبر الجاري، وأوضحت أنها ستواصل تلقي طلبات المترشحين لانتخابات الرئاسة حتى 22 نوفمبر الجاري، بينما ستواصل استقبال طلبات المرشحين للانتخابات النيابية حتى 7 ديسمبر المقبل.

ولا تزال خلافات الأطراف الليبية حول صياغة مواد قانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، تشكل تهديدًا للعملية الانتخابية في ليبيا.