الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلاش الأذية

فسيخ ورنجة.. مشروع أم حنين لمواجهة أعباء الحياة بعد الطلاق.. فيديو

مشروع أم حنين لمواجهة
مشروع أم حنين لمواجهة الحياة بعد الطلاق: بلاش الأذية

لا تخلو حياة المرأة من المسئولية في حالتي الزواج والطلاق، بل إنها تتضاعف في الأخيرة في غالبية الأحوال، فهي أثناء زواجها وارتباطها برجل يتشاركان معا على المسئولية وإن انفصلا بالطلاق لأي سبب، تتحمل المرأة العبء الأكبر في تربية أولادها وتتحمل الإنفاق على احتياجتهم بالشكل الأكبر أو الكامل في غالبية الأحوال، وقد تعاني إذا لم تكن تعمل.

أماني السيسي، سيدة مطلقة، وأم لثلاثة من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين التاسعة حتى الحادية عشر قررت أن تكافح في الحياة من أجل تغطية مصاريف ابنتها وولدها بالعمل في مهنتين معاً، الأولى سمسارة عقارات، والثانية مشروع ورثته عن أجدادها، وهو «بيع الفسيخ والرنجة». 

«بقيت أنا الأم والأب» بهذه الكلمات تشير أماني في فيديو لموقع «صدى البلد» إلى أنها تكافح في عملها طيلة النهار من أجل تغطية نفقات أولادها من خلال التركيز على بيع المأكولات البحرية المملحة كالفسيخ والرنجة والسردين بطرق مبتكرة وسندوتشات مميزة تجذب الناس لتناولها. 

وعن تفاصيل إنشائها لهذه المشروع، توضح «أماني» المعروفة بـ «أم حنين» أنها أسست لهذا المشروع بمساعدة والدها وأخواتها الذكور «كنت الأول مشاركهم في محل خاص بيهم وما كنتش بشتغل كتير، ففاتحتهم إني أفتح محل مستقل لوحدي، وبالفعل ساعدوني، ولاقيت المكان المناسب».

تضيف أم حنين التي تسكن في محافظة الإسكندرية أنها تأتي بالأسماك المملحة من مدينتها الأصلية دسوق بمحافظة كفر الشيخ من خلال أشقائها ووالدها الذين يساعدونها بصفة مستمرة ثم تملحها في محلها الخاص التي يمتاز بالنظافة العالية أو تأتي بالأسماك مملحة بشكل جاهز للبيع المباشر. 

تلفت السيدة المكافحة إلى أن أولاها يقدون عملها بشكل كبير ويساعدونها فيه بجانب تفوقهم في دراستهم، مؤكدة: «بيصعبوا عليه إني مش بعرف أخرجهم كتير فسحة بسبب ضغط الشغل، وبيفرحني جداً لما أشوفهم فرحنين وبيدعولي: ربنا يقويكي يا ماما ويخليكي لينا».

«فيه ناس كتيرة مش بتقبل الست تشتغل، عاوزينها تكون ضعيفة».. بهذه الكلمات تشير أماني إلى أصعب المواقف التي تتعرض لها خلال عملها وهو قيام سمسار العقارات الذي كانت تعمل معه في البداية ويعطيها أقل من حقها المادي بالاعتداء عليها بالضرب المبرح الذي سبب لهما أضرارا جسدية كبيرة عندما رأته مقبلا على ضرب أخيها بعد أن رآها تتعامل مع مكاتب أخرى غيره، مختتمةً: «بلاش الأذية، هو فلت من العقاب القانوني ولسه بينوي شر، مش كفاية إن أولادي عاشوا لأكثر من ساعة في رعب إنهم فقدوا أمهم اللي هي أبوهم في نفس الوقت».