الخارجية الكويتية تؤكد أهمية الاتفاقية الأمنية الخليجية في التصدي للتحديات أمام دول المنطقة

أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، أهمية الاتفاقية الأمنية الخليجية في التصدي للتحديات الأمنية التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي، والتي "تستوجب أن نكون كيانا أمنيا متماسكا وغير قابل للاختراق ولن يتحقق ذلك إلا من خلال هذه الاتفاقية"، لافتاً إلى أنه من خلالها "سيكون هناك تنسيق وتعاون وتصد لكل التحديات الأمنية في المنطقة".
وأوضح الجار الله - في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس - أن الشيخ صباح الخالد وزير الخارجية أطلع نظيره الأمريكي جون كيري خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما أمس الأول الثلاثاء على أجواء زيارة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى الكويت وما تحقق خلالها، مشيرًا إلى أن هناك اتصالاً دائمًا بين الطرفين وأن ما تحقق خلال زيارة وزير الخارجية العراقي إلى الكويت يصب في مصلحة البلدين.
ولفت إلى أن الوزير زيباري وصف هذه الزيارة بأنها تاريخية على مستوى العلاقات بين البلدين، وأن هذه الزيارة تضع البلدين الشقيقين ضمن المسار الصحيح وتمكنهما من اتخاذ خطوات ثابتة وقوية وصحيحة لتعزيز وتطبيع العلاقات والانطلاق بها نحو المستقبل.
وعن الزيارة التي يقوم بها وفد أمريكي إلى الكويت لبحث أوضاع المعتقلين الكويتيين في معتقل جوانتانامو، أعرب الجار الله عن تفاؤله بهذه الزيارة وبما يذكره ويؤكده الرئيس الأمريكي باراك أوباما إزاء توجهه لإغلاق ذلك المعتقل، مشيراً إلى أن الوفد يجتمع الآن مع المسئولين في وزارة الخارجية.. ونحن متفائلون دائما بالإفراج عن المعتقلين الكويتيين في جوانتانامو.
وأوضح المسئول الكويتي، أن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية الأحد، المقبل هو اجتماع دوري وقضاياه معروفة وهي العمل المشترك ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي، وهي قضايا متجددة وحيوية وتتمحور حول كل ما هو جديد لتتقدم مسيرة مجلس التعاون إلى الأمام.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الاجتماع سيناقش الوضع في سوريا، أفاد الجار الله بأن الجميع يركزون حالياً على موضوع مؤتمر "جنيف 2"، مؤكدًا دعم دولة الكويت لهذه الجهود ولهذا المؤتمر وتطلعها إلى أن يتحقق من خلاله شيئا إيجابيا يمكن أن يعالج الوضع هناك من خلال حل سياسي شامل.
ومن جهة أخرى، قال المسؤول الكويتي إنه من الطبيعي أن تكون هناك انتقادات في تقارير مجلس حقوق الإنسان لأنه لا يمكن أن نصل إلى درجة الكمال خصوصًا في قضايا مثل حقوق الإنسان، لافتا إلى أنه رغم ذلك هناك إشادة كبيرة من مجلس حقوق الإنسان بما قدمته الكويت من تقرير متكامل حول حقوق الإنسان فيها، والملاحظات التى قدمت ستؤخذ بعين الاعتبار وستكون هناك مراجعة لهذا الملف قريبا لنتفادى أي ملاحظات مستقبلاً.