الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العلم في الإسلام.. أهميته وكيف حث الله ورسوله عليه

العلم في الإسلام
العلم في الإسلام ..أهميته وكيف حث الله ورسوله عليه

العلم في الإسلام ..العلم شيء أساسي في ارتقاء الأمم، والدين الإسلامي كثيراً ما يدعو إلى العلم، لذا يجب أن نعرف أهمية العلم في القرآن الكريم، وأهمية العلم في الأحاديث النبوية، وفضل العلم. 

 

أهمية العلم في القرآن الكريم

بدأ الله تعالى سورة القلم بقوله ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُون)  ( القلم:1)

أنزَلَ الله تعالى أول خمس آيات من القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم تتحدث عن العلم بصفة شاملة، وهي قوله تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ (العلق: 1 – 5)

والتعلُّم أقدمُ المهن على تاريخ البشرية؛ قال تعالى: ﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ﴾ (البقرة: 31) 

وأمر الله سبحانه وتعالى نبيَّه أن يدعوه بطلب زيادة العلم؛ قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ (طه: 114)

قال تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" (الزمر: 9)

قال الله سبحانه: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) صدق الله العظيم 
قال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ (الجمعة: 2).

-يرفع الله قدره فقال عز وجل: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ (المجادلة: 11) 

في ديننا: العلم طريق الجنة، وسبيل معرفة الله، ويدل على هذين النصين القاطعين من القرآن قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (آل عمران:190-191)

-الدعوة إلى دين الله قال الله سبحانه: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) صدق الله العظيم
-تربية للعقل تُخاطبه وتَحتكم إليه؛ قال الله تعالى: ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ (العنكبوت: 43)



أهمية العلم في الأحاديث النبوية

 

ويقول صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهّل الله له به طريقاً إلى الجنّة) 

قال صلى الله عليه وسلم: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم 
 

-يسهِّل الله لهم طريقًا إلى الجنة؛ فعن كثير بن قيس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‎(من سلك طريقَ العلمِ، سهَّل اللهُ له طريقًا إلى الجنةِ) 

-إذا مات صاحب العلم فإنَّ أجره عند ربِّه عز وجل لا ينقطع؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له) 

-مَن يخرج لطلب العلم فهو في سبيل الله؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن خرَج في طلب العلم، كان في سبيل الله حتى يَرجِعَ) 

 

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا)


 

فضل العلم 

 


التنمية الشاملة للذات وللبلاد: يضمن تلقي العلم قاعدة للتطوير والتنمية الشاملة للفرد والبلد الذي يعيش فيه، إذ إن التجارب تعلم الكثير من الأمور التي من شأنها تطوير الفرد، إذ يكون مخوّلًا وقادرًا على خدمة بلده.

 التطور التكنولوجي المستمر: أصبح من الضروري تتبع مسار الابتكارات المستمرة في التكنولوجيا، والتي تلعب دورًا مهمًا في حياتنا، لذلك فإن العلم يمكّن الفرد من مواكبة ذلك التطور، ومساعدته على فهم التكنولوجيا الجديدة التي ظهرت في الوقت الحاضر، كما أن العلم يمكن الأفراد من اكتشاف المزيد من الابتكارات، فهو نقطة انطلاق مهمة إلى التطور. 

مساعدة الفرد على تقبل التنوع في مجتمعه: إذ يساعد العلم على غرس احترام الأديان وقبول التنوع في المجتمع دون عنصرية أو إحداث أعمال شغب، فالحكم على شخص ما على أساس دينه أو لونه أو عرقه أمر غير مقبول.

 المساهمة في النمو الاقتصادي: يساعد العلم الفرد على إنجاز العديد من الأعمال بطرق مختلفة، كما أنه يعزز من التواصل بين الأفراد، ويساهم في خلق فرص عمل للفرد، مما يجعله شخصًا مستقلًا من الناحية المادية، وبالتالي سيساهم في النمو الاقتصادي في البلاد من خلال علمه، مما يخفض من معدل البطالة ويحقق الرخاء الاقتصادي.

 المساهمة في الابتعاد عن نمط الحياة الروتينية: يعد وجود نمط حياة صحي ومتوازن من الأمور بالغة الأهمية؛ لضمان حياة صحية وسعيدة، وبالتالي فإن العلم يغرس في الفرد ضرورة اتباع نظام صحي والعيش في حياة صحية بعيدًا عن نمط الحياة الرتيبة وغير المرغوب بها، إذ يمكن للفرد ممارسة رياضة اليوغا والأنشطة الرياضية المختلفة. مفتاح للعمل الجاد: يساهم العلم في فتح أبواب العمل للفرد وتحقيق النجاح في تلك الأعمال، إذ يؤكد على الابتعاد عن الركود في الأفعال والأفكار، كما يركز على أهمية العمل في الحياة. 

تمكين الفرد في المجتمع: يساعد العلم الفرد على إدراك حقوقه وواجباته ومسؤولياته، كما يوقف من اعتماده على الآخرين، إذ يمكّن الفرد من النواحي المالية والاجتماعية والعاطفية والروحية، كما يمنحه القدرة على اتخاذ القرارات الحياتية المختلفة، دون الاعتماد على أيّ مصدر خارجي. خلق بيئة آمنة: يساهم العلم في تطوير الأفكار الإيجابية والتي تمكن الفرد من التمييز بين الخير والشر، بالإضافة إلى أنه يساعده على تفهم قيمة البشر الآخرين واحترام كرامتهم.

 

أنواع العلم في الإسلام


1-العلوم الشرعية

وهي العلوم الشرعية، وقد نشأت منذ نزول القرآن على النبي عليه الصلاة والسلام، وأضاف إليها المسلمون عبر التاريخ.  

ألّف العلماء ملايين الكتب في خدمة العلوم الشرعية منذ بداية رسالة النبوة وحتى اليوم.

سميت كذلك نسبة للشريعة، وهي ما شرعه الله تعالى على لسان نبيه من الأحكام.  العلم الشرعي هو ما كان مصدره القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء. أمثال هذه العلوم العقيدة والقرآن والحديث واللغة العربية بفروعها وغيرها.

 

2-العلوم الحياتية

منها أيضًا ما هو فرض عين وما هو فرض كفاية كالعلوم الشرعية تمامًا، علم الطب مثلاً فرض عين على كل من التحق بكلية الطب، وهكذا، كل من يلتحق بمجال فرض عليه أن يتعلم مجاله بإتقان . 

في حالة فشل الأمة في الحصول على عدد مناسب من الأطباء المتقنين يكفوها فقد فشلت والإثم يقع حينئذ على كل المسلمين.

 بالطبع ليس من المستغرب أن تتأخر الأمة الإسلامية في اللحاق بركاب الحضارة الذي انطلقت فيه الأمم الغربية، وكثرت مشكلات المسلمين.

 ولهذا السبب صارت أمة الإسلام فريسة مستساغة، وضعفت شوكتها، واحتُلت أرضها، وسُلبت ثرواتها.


أهمية العلم في حياة الإنسان


1- تحسين مستوى المعيشة
2- توفير حياة صحية
3- تفسير الظواهر العلمية
4- اكتشاف مصادر الطاقة
5- التخلص من البطالة والفقر

 


-