الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل ستفشل مفاوضات فيينا في التوصل إلى اتفاق نووي جديد؟.. شكوك حول نوايا إيران للتوصل إلى صفقة سريعة.. وتقارير : على بايدن الاستعداد لفشل المحادثات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مسؤولون أمريكيون وأوروبيون: سنراجع الخيارات إذا استمرت إيران في مغالاتها أثناء مفاوضات فيينا
رغم تحذير إسرائيل.. عبد اللهيان: رفع العقوبات الكاملة الأمر الوحيد المطروح على المائدة 
بلومبرج: على بايدن الاستعداد لفشل محادثات فيينا


كشفت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، اليوم الأحد، أن التوقف الذي دام 6 أشهر في المحادثات النووية الإيرانية أتاح فرصة للعثور على الأسباب الأساسية للموانع الجديدة في المحادثات.

وقالت الشبكة الأمريكية إن إيران خلال هذه الفترة مزيدًا من التقدم في تخصيب اليورانيوم لكي تستأنف المفاوضات بركيزة ضغوط جديدة، فيما دعت القوى العالمية إيران إلى استئناف محادثات فيينا من حيث توقفت.

ونقلت "سي.إن.إن" عن مصادر أوروبية قولها إن فريق التفاوض الإيراني الجديد قد يتعامل على الأرجح مع الجولة الجديدة على أنها "الجولة الأولى" من المحادثات، فيما أعرب مسؤولون أمريكيون عن مخاوف مماثلة.

كما نقلت "سي.إن. إن" عن مسؤولين مطلعين قولهم إن الأطراف المتفاوضة مع إيران قد شهدت عن كثب فشل الزيارة الأخيرة التي أجراها المدير العام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي لإيران، واعتبروها علامة على نهج إيران في المحادثات الجديدة في فيينا.

وكتب علي باقري، رئيس فريق التفاوض الإيراني، في مقال نشرته صحيفة "فايننشيال تايمز" حول هدف إيران في محادثات فيينا، كتب: "في الوقت الحالي، العمل أهم من الكلام. يجب أن يتم اقتراح آلية شفافة وواضحة لنا لضمان رفع العقوبات".

من جانب آخر، نشرت وكالة "رويترز"، اليوم الأحد، تقريرًا حول خفض مستوى التوقعات من المحادثات النووية الإيرانية، ونقلت عن دبلوماسيين أوروبيين اثنين قولهما يبدو أن إيران تحاول ببساطة تجميع المزيد من المواد النووية والخبرة النووية.

ونقلت "رويترز" عن الدبلوماسيين الغربيين أنهم سيُقبلون على محادثات يوم غد الاثنين مفترضين أنهم يستأنفون المحادثات من حيث توقفت في يونيو الماضي، وحذروا من أنه إذا استمرت إيران في مغالاتها وأخفقت في إعادة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فسيتعين عليهم إجراء مراجعة سريعة لخياراتهم.

وكتب السفير الإيراني لدى البرازيل حسين قريبي، ردا على تقرير "رويترز" هذا: "أمر مشروع ومنطقي أن تطالب إيران بإجراءات وضمانات واضحة ودقيقة".

وكرر كبير المفاوضين الإيرانيين ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ، يوم الجمعة، أن رفع العقوبات الكاملة هو الأمر الوحيد المطروح على المائدة في فيينا.

ومن جهة ثانية، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الأحد، عن قلق بلاده من الاستعداد لرفع العقوبات عن إيران، مقابل فرض قيود غير كافية على برنامجها النووي.

وأشار بينيت إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، سيمرر هذه الرسالة إلى نظرائه الغربيين في اللقاءات التي سيعقدها في لندن وباريس هذا الأسبوع.

وكانت طهران قد دعت سابقا إلى رفع جميع العقوبات الأمريكية، بل إن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، قال إن الولايات المتحدة يجب أن تفرج عن 10 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة لاستئناف المحادثات النووية.

لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن البلاد ليس لديها أية خطط لتحفيز إيران على استئناف المحادثات.

والجمعة، ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية في تقرير لها أن على الرئيس الأمريكي جو بايدن الاستعداد لفشل المحادثات، حيث إن التنفيذ الأكثر صرامة لأي اتفاق جديد سيكون أمرًا جوهريًا، وهذا ما على الولايات المتحدة توضيحه لشركائها المفاوضين الأوروبيين، والروس، والصينيين.

ورأى التقرير أنه بالإضافة إلى وضع أجهزة الطرد المركزي خارج إطار الاستخدام وبشكل موثوق، يجب أن تخضع إيران لمراقبة مشددة على أي نشاطات تسلح محتملة. بيد أن إيران أحبطت جهودًا سابقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فوعدت فقط بمساعدة كافية لتتفادى إدانة رسمية، لكنها تركت في الوقت نفسه، أسئلة كبرى دون إجابة.

وشددت "بلومبيرج" على ضرورة طلب واشنطن وشركائها تعاون إيران الكامل مع المحققين الأمميين قبل رفع العقوبات. ويجب عليهم الإصرار أيضًا على تنفيذ الحظر الوارد في المادة "ت" من الاتفاق النووي والتي تنص على منع النشاطات النووية العسكرية، والتي قد تتطلب عمليات تفتيش عند الطلب للمنشآت النووية المعلنة أو المشبوهة.

ورأت الشبكة أن على الولايات المتحدة احتواء التهديد الإيراني بأي وسائل أخرى إذا انهارت المفاوضات، وسيكون عليها إغلاق الثغرات في لائحة العقوبات الحالية، والتطلع إلى فرض المزيد منها. ويجب أن تتحدث بوضوح أكثر عن الخطوط الأمريكية الحمراء، وعن المخاطر التي ستواجهها إيران إذا انتهكتها.

مع ذلك، تشير "بلومبيرج" إلى أن احتمال التوصل إلى حل ديبلوماسي لا يجب أن يكون مستبعدًا تمامًا. وبالإمكان تقديم مساعدات إنسانية بما في ذلك مكافحة وباء كورونا، أو تخفيف محدود للعقوبات خارج إطار الاتفاق النووي، إذا اتخذت إيران خطوات ملموسة للحد من التخصيب، وللتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.