الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفضل أوقات الدعاء وأفضل الذكر ..الإفتاء توضح

أفضل أوقات الدعاء
أفضل أوقات الدعاء وأفضل الذكر

 

أفضل أوقات الدعاء وأفضل الذكر ..قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن أفضل الذكر قول لا إله إلا الله  وكثرة الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ونكثر من الاستغفار وقول لا إله إلا الله محمد رسول الله  هذا من جهة العموم، ومن جهة الخصوص أن يذكر الله دائماً بما يحب وبما يجد قلبه.

 

وأضاف وسام خلال البث المباشر لدار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على "فيسبوك" أن أفضل الأوقات للدعاء يوجد منها ما هو عام وما هو خاص، في العموم يوم الجمعة، وقت السحر، ومن الخصوص الشخص وهو مسافر، أو إذا وقع عليه ظلم "دعوة المظلوم"، إذا صام المسلم وعند الإفطار، ومن المهم في الدعاء صدق التوجه إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يستشعر المسلم معنى الدعاء بالعبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "الدعاء هو العبادة" ينبغي أن يكون دعائك على جهة عبادة ربك لا مجرد الطلب.

 

أفضل الذكر أجرا

 

وقد أجمع الفقهاء على أن القرآن أفضل الذكر أجرا، وذلك لمكانته من الدين فهو الوحي المنزل والكتاب الخاتم والدعاء الأمثل والطمأنينة الأعظم وفيه جوامع الذكر وأعظمه وأفضله، لقوله تعالى:" وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً".

 

كما أن التسبيح من أعظم الذكر، ولقد ورد التسبيح في القرآن الكريم، أكثر من ثمانين مرة، وافتتح سبحانه به سبع سور من كتابه، وأثبت لنفسه الأسماء الحسنى والصفات العلى، وقرن ذلك بالتسبيح له، «هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ» فـالتسبيح متضمن لتنزيه الرب، عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله، فالله جل جلاله وتقدست أسماؤه، متصف بالكمال في ذاته وأسمائه وصفاته، متنزه عن العيوب والنقائص، وما لا يليق بجلاله، فهو سبحانه سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، يحب أن يسبحه عباده.

 

أفضل الذكر أجرا

 

وقد بين أهل العلم أن من أفضل أنواع الذكر أجراً عن الله هو ذكر الله باللسان مع حضور القلب، فإن تجرد اللسان بالذكر فقط كان أدنى مراتبه، يقول القاضي عياض: "ذكر الله ضربان: ذكر بالقلب فقط، وذكر باللسان أي مع القلب، وذكر القلب نوعان، وهو أرفع الأذكار، وأجلها التفكر في عظمة الله وجلاله وآياته ومصنوعاته العلوية والسفلية. والثاني: ذكره تعالى بمعنى استحضاره بالقلب عند أمره ونهيه، والأول من هذين أفضل من الثاني، والثاني أفضل من الذكر باللسان، أي مع القلب، وأما الذكر بمجرد اللسان فهو أضعف الأذكار، وإن كان فيه ثواب، كما جاءت به الأخبار".

 

أفضل الذكر أجرا

 

يحتار البعض بين الأفضل في العبادة سواء أكان الذكر أو الاستغفار أو الدعاء، فيؤكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن الإنسان يسلك أي شيء يجد فيه قلبه، مشيراً إلى أن من الناس من يجد قلبه في الذكر، وهناك من يجد قلبه في الصلاة على النبي ﷺ، وهناك من يجده في تلاوة القرآن، وآخر يجد قلبه في الاستغفار، فيتساءل: ماذا أختار؟، فنقول له: أختار ما تجد فيه قلبك.

ويشير عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من خلال منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى أن الأمر أمر عبادة، نريد فيه أن نتقرب إلى الله، وهذه أرزاق فهناك من يجد قلبه في القيام، وآخر يجد قلبه في الركوع فيُطيل الركوع، وغيره يجد قلبه في السجود، ومن يجد نفسه في الصيام وكل ما يصوم يخشع، والثاني كل ما يصلي يخشع، والثالث كل ما يذكر يخشع، والرابع كل ما يتصدق يخشع، فالإنسان عليه أن يعامل ربه بما أقامه فيه لأنها أرزاق، فربنا مقسّم الأرزاق، فليس هناك تفاضل في الحقيقة، إنما هي حالات كل واحد بالحالة التي أقامه الله فيها.

ولفت جمعة إلى أن ذكر الله يبعد الشيطان عن الإنسان ويحصنه منه، فيجعله في حالة من الإخلاص لله رب العالمين يقاوم فيها وساوسه، قائلاً: "وبالرغم من ذلك يكون هناك شهوات للنفس ورغبات، وهذه يقومها بالتربية وكثرة العبادة وقلة الطعام والآنام والكلام؛ فلها خطة وبرنامج".