الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توفي وعليه دين وصاحبه لا يسامحه وأقاربه فقراء لا يمكنهم السداد..ما الحكم؟

توفي وعليه دين
توفي وعليه دين

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “توفي شخص وعليه دين وصاحب هذا الدين يقول لن أسامحه وترك بنتين، وأمهم توفيت، وأقاربه فقراء لا يمكنهم السداد، علما بأن المبلغ كبير وكان أخذ به بضاعة؟”

وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إذا مات الإنسان وترك تركة فمن أوائل ما يؤخذ منها تجهيزه للدفن ثم بعد ذلك الديون، فإن كان فقيرا ولم يترك تركة إذن هنا ليس هناك شيء.

وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء: لكن نقول من أخذ أموال الناس يريد أدائها أدى الله عنه ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها -أى يأكلها ولا يردها- أتلفه الله.

وتابع أمين الفتوى لذلك على الإنسان دائما أن يربأ بنفسه دئما عن ذلك، لأن السؤال عند الله في حقوق العباد شديد ، ومن كان ينوي أكل أموال الناس بالباطل فسيكون ضيقًا عليه في القبر وفي الآخرة..

واستطرد أمين الفتوى: هنا أقول لصاحب الدين سلهم إذا كانت البضاعة ما زالت موجودة فله أن يستوفي حقه منها، وإن لم تكن فهو إن سامح فله أجره عند الله كاملا، فالمسامحة لم تضر صاحب الدين شيء، ولكن حقه لن يضيع عند الله عز وجل وسيراضيه يوم القيامة وزيادة نتيجة أنه سامح.

وأشار أمين الفتوى إلى أننا ينبغي علينا أن نتعلم دائما العفو والمسامحة، خاصة وأن الميت لم يترك ما يسد به عنه.

هل سداد الدين أولى أم زكاة المال؟

نبدأ بماذا .. بسداد الدين أم بزكاة المال  .. سؤال ورد للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

قال الدكتور على جمعة - مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - من عليه دين ينبغي عليه أن يبادر أولا بسداد دينه، موضحاً أن النبى صلوات الله وسلامه عليه كان يصلى على جميع موتى المسلمين ما عدا صاحب الدين.

وأضاف جمعة عبر صفحته الرسمية في سؤال ورد إليه: "فى السابق كان عليّ دين والأن معى مال بأيهما أبدأ بسداد الدين أم بزكاة المال؟"، قائلاً: إن النبى صلي الله عليه وسلم كان فى آخر حياته الشريفة لديه فائض من المال فكان يسد عن أصحاب الديون ديونهم ويصلى عليهم.

وأوضح المفتى السابق أن الدين أمره عظيم، ولذلك فهو الأولى والاحق فى السداد أولا، أما الزكاة فهي إنفاق على المدخر والفائض من الأموال، وعلى هذا فعلى السائل أن يسرع فى سداد ديونه أولا ثم يخرج الزكاة عن الفائض من المال إذا استوفى شروط الزكاة.

ولكن استثنى جمعة من هذا الامر من هو مشغول بالدين فى أنظمة التقسيط، مثال أن يكون الشخص مدخرا لمليون جنيه وعليه ديون 300 ألف، ففى هذه الحالة يجب إخراج زكاة المال وهى 2.5% من إجمالى المبلغ وهو المليون ما يعادل 25000 جنيه نظرا لان هذا المال ملك لك بدون خصم المديونية فى حالة حلول أمر الزكاة وانتظار سداد الدين، وفى حالة حلول امر سداد الدين يخرج الدين وتحسب الزكاة على باقى المبلغ والمقدار بـ700000.