الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في حديثه لصدى البلد.. القعيد: أفتقد نجيب محفوظ وأتمنى نشر أعماله إلكترونيًا

يوسف القعيد
يوسف القعيد

تحدث الكاتب  يوسف القعيد عن رأيه الخاص في إتاحة أعمال صاحب نوبل نجيب محفوظ، إلكترونيًا، إذ رحب بالفكرة بل طالب بالتوسع في الأمر وإتاحة حواراته وأحاديثه بشكل إلكتروني كي تتمكن  الأجيال الشابة من الاطلاع على أدب محفوظ، وعن جميع منجزاته.

 وفي حديث له لـ “صدى البلد” قال يوسف القعيد : أتمنى إتاحة أعمال الأستاذ المرحوم نجيب محفوظ، وأفلامه ومسرحياته وأحاديثه إلكترونيًا، لأن هناك أجيال جديد "غير ورقية" لا تهتم بالورق ولا تتعامل مع الورق، لذلك يجب أن تتوفر نصوصه وأحاديثه بشكل إلكتروني، فـ نجيب محفوظ كان شخص بسيط للغاية وكان يرحب بالجميع، فهو دائمًا ما كان يدلي بأحاديث صحفية بسهولة، وليس بصعوبة بالغة، وحتى بعد أن حصل على جائزة نوبل، فقد كان كريمًا مع الجميع ودائمًا ما كان يحب أن يتعامل مع الشباب وأن يدعمهم، لذلك أتمنى أن تتاح جميع أحاديثه وجميع أعماله على الإنترنت. 

لكن يجب ألا يحدث ذلك على حساب "النسخ الوقية" فلا يمكن أن يصبح الإلكتروني بديلا للورقي أو إلغاءً للورقي فهناك الكثير من الأجيال "وأنا منهم" لا تحب التعامل إلا مع النسخ الورقية، لذلك فعملية التوسع هذه يجب ألا تلغي الورقي لأن النسخ الورقية هي الأساس.

اللقاء الأول بين نجيب محفوظ ويوسف القعيد 

وعن اللقاء الأول بينه وبين نجيب محفوظ، ذكريوسف القعيد  وقال: ذهبت إليه كي أهديه روايتي الأولى "الحداد" التي كانت في البداية تحمل اسم "الحداد يمتد لعام آخر" لكن وقتها الرقابة اعترضت لتكون "الحداد" وطبعتها على نفقتي الخاصة، أنا والمرحوم جمال الغيطاني، والذي طبع أيضا مجموعته القصصية "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، فبعد أن صدرت روايتي اتصلت بالدليل وبحثت عن رقم  نجيب محفوظ واتصلت به فأعطاني ميعادًا، وقال لي نصًا: "بص يا عزيزي أنا بروح كافيه ريش كل يوم جمعة من خمسة لـ8:30؛ عدى عليا" وبالفعل ذهبت في الموعد المحدد وأهديته نسخة من الرواية، وعزمني وقتها على شاي وقال لي" يا عزيزي أنت ضيفي لو عجبتك القعدة تعالى تاني"

وتابع يوسف القعيد قائلاً  وبالفعل ذهبت بعدها بأسبوع فوجدته قد قرأ الرواية وقال لي رأيه فيها.. ومن هنا توضطدت هذه العلاقة بيننا مع الأيام. أتذكر أننا دخلنا بيته بعد نوبل يوم 12 أكتوبر سنة 1988، وعندما رجع من الخارج ذهل بنا، نقف داخل منزله، فقد كان في جلسة تصوير عند الأهرام، فتفاجأ بنا. 


وبعد ذلك تعمقت هذه العلاقة فقد عرفت نجيب محفوظ عن قرب وعرفت أسرته، فهو إنسان نادر وأسرته أيضا أكثر من نادرة، وهو شخص  تقدمي، فقد كان ينظر للعلاقات الإنسانية بنظرة تقدمية هائلة، فعندما استأذنته على سبيل المثال أن أجرى حوار مع حرمه المرحومة الحاجة عطية الله إبراهيم لم يمانع بل رحب، لذلك فأنا أفتقده بصورة كبيرة.