الأمم المتحدة: أكثر من 1000 شخص قتلوا في العنف في العراق في مايو

قالت الأمم المتحدة يوم السبت إن أكثر من 1000 شخص قتلوا في هجمات في العراق في مايو مما يجعله الشهر الاكثر دموية منذ ذروة الصراع الطائفي في 2006 و2007 وهو ما يثير مخاوف من عودة الحرب الاهلية.
وقتل حوالي 2000 شخص على مدى الشهرين الماضيين مع تصعيد تنظيم القاعدة ومسلحين اسلاميين من السنة حملتهم مع سعيهم لاحياء الصراع الطائفي الشامل الذي راح ضحيته عشرات الالاف قبل خمس سنوات. ويشجعهم على هذا التمرد الذي يقوده السنة في سوريا المجاورة ومشاعر الغضب لدى السنة في الداخل.
وقال مارتن كوبلر مبعوث الامم المتحدة في بغداد في بيان "هذا عدد مثير للحزن. يجب على القادة السياسيين العراقيين ان يعملوا على الفور لوقف اراقة الدماء غير المقبولة هذه."
وشهدت احياء سنية واخرى شيعية في العاصمة العراقية عدة تفجيرات الاسبوع الماضي قتل فيها حوالي 100 شخص. وتشير بيانات الامم المتحدة إلى ان أغلب القتلى الذين وصل عددهم إلى 1045 شخصا مدنيون.
والرقم الذي اعلنته الامم المتحدة يزيد عن العدد الذي قدرته رويترز وهو 600 قتيل استنادا الي مسؤولين في الشرطة ومستشفيات. وتتباين الاعداد بحسب المصادر وغالبا ما ترتفع الاعداد عن التقديرات الاولية بسبب وفاة بعض المصابين.
ويعكس تجدد العنف تزايد التوتر بين الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة وبين الاقلية السنية التي تشعر بالاستياء للمعاملة التي تلقاها منذ الاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في غزو قادته الولايات المتحدة في 2003.
ويستعيد جناح القاعدة في العراق وجماعات سنية مسلحة اخرى بعضا من قوتهم التي فقدوها اثناء المعركة الطويلة مع القوات الامريكية.
وتصاعدت اعمال العنف بشكل خاص بعد ان شن الجيش العراقي مداهمة على مخيم سني في بلدة الحويجة في ابريل نيسان واسفر العنف عن مقتل اكثر من 700 شخص في ذلك الشهر وفقا لارقام الامم المتحدة. وكانت تلك اكبر حصيلة شهرية للقتلى في حوالي خمس سنوات الي ان تفوقت عليها حصيلة القتلى في مايو.
وكان عدد القتلى اثناء ذروة العنف الطائفي في العراق قد وصل احيانا إلى 3000 قتيل شهريا.