الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النشرة الدينية.. حكم قول مدد يا رسول الله أو مدد يا حسين.. الإفتاء توضح.. هل يصح الوضوء مع وجود كريم على الرأس.. الإفتاء تجيب

النشرة الدينية
النشرة الدينية

أسامة الأزهري: سيد قطب كَفر كل من على وجه الأرض
مفتي الجمهورية: الاحتفال بالعام الميلادي الجديد والتهنئة به جائز شرعًا


حكم قول مدد يا فلان؛ كقول: مدد يا رسول الله، أو مدد يا حسين? وهل هناك إثم على مَن يقول ذلك.. سؤال ورد لدار الإفتاء.

قالت دار الإفتاء، إن طلب المدد من الأنبياء والأولياء والصالحين أحياء ومنتقلين من الأمور المشروعة التي جرى عليها عمل المسلمين، وذلك محمول على كونهم سببًا-كالاستعانة بالطبيب على الشفاء من مرض- لا على جهة التأثير والخلق؛ فالأصل حمل أقوال المسلمين وأفعالهم على السلامة؛ حيث إن هناك فارقًا بين اعتقاد كون الشيء سببًا وبين اعتقاده خالقًا ومؤثرًا بنفسه؛ فإنه لا مؤثر في الكون على الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى، والأسباب لا تثمر المسبَّبات بنفسها وإنما بخلق الله لها.

وأضافت: لا إثم على من يقول ذلك، فقد ورد من الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ما يدل على جواز طلب العون والمدد من المخلوقين على جهة السببية والاكتساب، وهذا ما عليه الصحابة والتابعين سلفًا وخلفًا، وما عليه علماء الأزهر الشريف ومشايخه بصفاء فهمه ووسطيته واعتدال منهجه عبر القرون.
أعلن الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، في فيديو بثه على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أنه يجوز للمسلم قول "مدد يا سيدنا الحسين، ومدد يا رسول الله".

هل يصح الوضوء مع وجود كريم على الرأس.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال للشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، يقول صاحبه" هل يصح الوضوء مع وجود كريم على الرأس.

أجاب أمين الفتوى، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن الكريم أو الزيت الموضوع على الشعر لا يشكل عازلا في الصلاة، التي تعتبر صحيحة في هذه الحالة.

من ناحية أخرى، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما مدى مشروعية إخراج الزكاة والصدقات الجارية ونحوها لمؤسسة تعليمية غير ربحية"؟

وقالت الإفتاء، في ردها على السؤال، إنه يجوز شرعًا إخراج الزكاة والصدقات والأوقاف ونحوها لمثل هذه المؤسسات، والإنفاق في ذلك يُعَدُّ في سبيل الله شرعًا.

واستشهدت الإفتاء، بقوله الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [التوبة: 60].

وأشارت إلى أنه يجوز دفع الزكاة في دعم المستشفيات التي تعالج المرضى الفقراء، على ما ذهب إليه بعض العلماء مِن أن مصرف (سبيل الله) الذي جاء في الآية الكريمة: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60] يشمل كل القُرَب وسبل الخير ومصالح الناس العامة، عند الحاجة إلى ذلك لأن الأصل في الزكاة تمليكها للمحتاج.

أسامة الأزهري: سيد قطب كَفر كل من على وجه الأرض
قال الدكتور أسامة الأزهري الداعية الإسلامي، إن مسألة التكفير عند سيد قطب كانت لها أثر ملموس وطاغي، مشيرًا إلى أنه كان يكتب كلام شديد الصراحة في تكفير الناس جميعًا، مضيفا أن سيد قطب كان يرى كل من على وجه الأرض كفار وأن من يرفع الآذان أشد كفرا من أيام الجاهلية الأولى.

وأضاف الأزهري خلال لقائه على دي ام سي في برنامجه  "الحق المبين"، أن سيد قطب كان يرى في كتبه أن كل من مضى من الأمة المحمدية كفار بل أن الدين قد انقطع عن الوجود قبل قرون وهذا معناه انقطاع وجود الإسلام ذاته ويبدأ ينتقل من إطلاق وصف التكفير إلا أن يبني عليها أدوار متراكمة لتتولد لديه فكرة الجاهلية، وأشار إلي إنه في فجر يوم 29 أغسطس1966 توجهت 3 سيارات إلى السجن الحربي بمدينة نصر لنقل سيد قطب إلى سجن الاستئناف الواقع خلف مديرية أمن القاهرة.
وأشار إلى أن صالح سرية استلهم أفكار سيد قطب، ثم استلهمها محمد عبدالسلام فرج في تنظيم الجهاد، وداخل كل عقد يوجد مجموعة من التيارات التي تنتمي إلى أفكار سيد قطب.

وأوضح: “فرج كتب كتابًا اسمه فريضة الجهاد، تبنى فيها فكرة الحاكمية والتكفير، وزعم أن الفريضة الغائبة في الإسلام هي الجهاد، حيث يعتدي على الناس ويقول إن هذا جهادًا، ويقول إن حكام المسلمين اليوم في ردة عن الإسلام”.
مفتي الجمهورية: الاحتفال بالعام الميلادي الجديد والتهنئة به جائز شرعًا


قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم "إن الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرَّخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، والتهنئة به: جائز شرعًا، ولا حرمة فيه؛ لاشتماله على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفًا؛ من تذكُّر نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام.

جاء ذلك في رده على سؤال لشاب خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" على فضائية صدى البلد يقول فيه: تعودت كلَّ عام أن أحضر احتفالات الأخوة المسيحيين في الكنيسة ليلة رأس السنة مجاملة لأصدقائي المسيحيين، ولكن أحد الأشخاص يقول لي: إن ذلك الفعل حرام.


وأوضح المفتي أن الشريعة الإسلامية قد أقرت الناس على أعيادهم لحاجتهم إلى الترويح عن نفوسهم، ونص العلماء على مشروعية استغلال هذه المواسم في فعل الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، وأن صورة المشابهة لا تضر إذا تعلق بها صالح العباد، ما لم يلزم من ذلك الإقرار على عقائد مخالفة للإسلام، فضلًا عن موافقة ذلك للمولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلَّده القرآن الكريم وأمر بالتذكير به على جهة العموم بوصفه من أيام الله، وعلى جهة الخصوص بوصفه يوم سلام على البشرية، والنبي صلى الله عليه وسلم أَوْلَى الناس بسيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك.


وأثنى مفتي الجمهورية على المواقف المشرفة والحكيمة لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، وأكد أن النسيج المجتمعي المصري لم يميِّز بين مواطن وآخر، في منظومة متناغمة تحقق العيش المشترك الذي تحيطه المحبة والتسامح والسلام، مشيرًا إلى أنه تم تتويج هذا التاريخ الطويل بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح في نفس اليوم وبحضور أكبر قيادتين دينيتين في مصر وبحضور ورعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي رسالة واضحة تؤكد أن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد.